أوصت دراسة حديثة بأهمية تدريب وتأهيل النساء على كيفية عمل المشاريع الصغيرة وإدارتها والتوعية بأماكن مؤسسات الإقراض وتسهيل إجراءات الحصول على قروض. كما أوصت نتائج الدراسة بعنوان «عمالة المرأة في القطاع غير المنظم» بإعادة النظر في القوانين الخاصة بالضرائب ليتسني لأصحاب المشاريع الصغيرة الحصول على التراخيص والسجل التجاري . وهدفت الدراسة - التي نفذتها اللجنة الوطنية للمرأة بتمويل من البنك الدولي والمحددة بالأسر القاطنة في أمانة العاصمة بجميع مديرياتها باستثناء المساكن الجماعية - إلى توسيع وتطوير العمالة غير الرسمية، ووضع السياسات الملائمة لحل المشكلات التي تواجهها وتمكين المرأة في هذا القطاع، والتعريف بالإنجازات والصعوبات التي تواجه الفرد في هذا القطاع، وكذا الكشف عن العوامل الاجتماعية والاقتصادية المحيطة في ممارسة العمل غير الرسمي، إضافة إلى الكشف عن حجم العمالة في القطاع غير الرسمي والمقارنة بين النساء والرجال في هذا القطاع من العمالة وقياس العمالة المتخفية بين النساء وأنواعها . وحددت الدراسة حجم العينة ب 1500 أسرة في أمانة العاصمة بجميع مديرياتها وتحديد كل طبقة اجتماعية ب 300 أسرة باستثناء متوسطي الدخل الذي أعطى لهم نصيب الضعف؛ لأنهم يمثلون الشريحة الأكبر وكانت اللجنة الوطنية للمرأة استعرضت في حلقة نقاشية أمس، نظمتها مع ممول الدراسة بحضور عدد من المهتمين تقرير النزول الميداني الخاص بدراسة عمالة المرأة، والسلبيات والإيجابيات التي واجهه فريق البحث،منها عدم وعي بعض المستجوبين بأهمية الدراسة والمسح لتخوفهم من الضرائب . يذكر أن الدراسة تأتي ضمن دراسة مماثلة تجري في كل من مصر والأردن ولبنان قائمة على الأسلوب العشوائي المنتظم على مرحلتين مرحلة اختيار وحدة المعاينة الأولية مناطق العد، والمرحلة الثانية مرحلة اختيار وحدة المعاينة الثانية الأسر . وفي إطار النزول الميداني للدراسة تم الاعتماد على التعداد السكاني العام للسكان والمساكن لعام 2004 م كأساس لسحب عينة الدراسة؛ كونه أحدث إطار يمكن الاعتماد عليه، والذي يتوفر فيه جميع المكونات الإدارية والمتضمنة «المحافظة، المديرية ، المدينة ، الحارة » وبناء عليه تم تقسيم الإطار إلى أربع طبقات حسب الخصائص الاقتصادية المديريات الغنية والأقل غنى والمتوسطة والفقيرة بما يلبي أهداف الدراسة، وبما يمكن من إجراء المقارنة بينها وبين الدراسات التي تمت في العواصم العربية السالفة الذكر .الجدير بالذكر أن معدل نسبة الاستجابة للعينة بحسب الدراسة بلغ 9 ر 95وهي نسبة عالية تعزز من تمثيل العينة لمجتمع الدراسة، ومن ثم تحقيق نتائجها المرجوة.