- الشيخ : يجب تكاتف جميع الجهود في نشر الوعي بأخطار الظاهرة والحيلولة دون حدوث الآثار المدمرة المترتبة عليها - الرضي: على وزارة الداخلية تبني وضع رؤية وطنية استراتيجية لمكافحة المخدرات بمشاركة كافة الجهات جدد وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري وقوف اليمن جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي في مواجهة خطر المخدرات الداهم الذي ينخر في كيان الشعوب والمجتمعات، ويهدد مستقبل الدول باستهدافه لشريحة الشباب عماد الغد وأمل تحقيق تقدم الشعوب ونهضتها. وشدد وزير الداخلية، في كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفال الكرنفالي والشبابي الذي نظمته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي يصادف 26 يونيو من كل عام، على ضرورة التعامل بكل قوة وحزم مع الفئة الضالة التي تقوم بالترويج لآفة المخدرات. واعتبر وزير الداخلية الاحتفال بهذه اليوم مناسبة لتجديد الدعوة للمجتمع اليمني ككل لأن يبقى يقظاً حذراً من المخدرات وسمومها الفتاكة. وأضاف: وهي أيضاً مناسبة للتذكير بدور كل واحد منا للاضطلاع بدوره في مكافحة المخدرات والحد من أخطارها التي تهدد جميع دول العالم دون استثناء. وقال اللواء مطهر رشاد المصري: إن المجتمع اليمني لن يبقى إلى الأبد بعيداً عن هذه الآفة الخطيرة وسمومها القاتلة، فهي قد تداهمنا في أي وقت وفي أية لحظة إذا لم نعد العدة لمواجهة هذا الخطر من خلال تحصين شبابنا ومجتمعنا وتطوير كفاءة وقدرات أجهزتنا الأمنية العاملة في مجال مكافحة المخدرات. وتابع: إننا مطالبون جميعاً بتوحيد جهودنا لتبقى اليمن وشعبها بعيداً عن المخدرات وسمومها، فذلك واجب كل واحد منا، والمسئولية تقع على عاتق الجميع حكومة وأفراداً ومؤسسات ومنظمات مجتمع مدني وأجهزة إعلام، باعتبار أن قضية مكافحة المخدرات قضية مجتمعية ومسئولية الأسرة والمدرسة والمجتمع دون استثناء في هذا الواجب الذي يفرضه علينا الدين الإسلامي والقيم والأخلاق والشرع والقانون. وأكد وزير الداخلية بذل قيادة الوزارة الدعم الكامل لإدارة مكافحة المخدرات في سبيل أداء مهمتها في حماية المجتمع من آفة المخدرات والآثار السلبية التي تخلفها في المجتمعات، وتذليل كافة الصعوبات التي قد تقف أمام أداء هذه المهمة الوطنية العظيمة. وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الحج والعمرة الشيخ حسن عبدالله الشيخ، من جهته أكد أهمية تضافر الجهود لمكافحة آفة المخدرات التي تحطم الإنسان أخلاقياً وصحياً ومادياً.. وقال: إنه من الضروري أن يكون الشباب على وعي كامل بخطورة هذه الآفة المدمرة، والعمل معاً لمحاربتها، بهدف التخفيف والحد من خطورتها واستشرائها في المجتمع، والحيلولة دون حدوث الآثار المدمرة التي تترتب على هذه الآفة تعاطياً أو ترويجاً، ويروح ضحيتها الشباب. واستعرض وكيل وزارة الأوقاف المزايا التي وهبها الخالق تبارك وتعالى للإنسان، والتي من المفترض أن يحافظ عليها ويحميها من الأخطار التي قد تلحق بها نتيجة الممارسات الحياتية، ولعل آفة المخدرات أخطر فتكاً على الإنسان وتحطيماً لأخلاقه وصحته ودينه. مشيراً إلى ضرورة تكاتف الجهود في الجهات المعنية بمكافحة المخدرات والإرشاد في نشر الوعي بأخطار هذه الظاهرة الخطيرة في أوساط المجتمع. مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية العميد خالد مطهر الرضي، استعرض بدوره الخطوات التي اتخذتها إدارة مكافحة المخدرات في سبيل الحد من أخطار آفة المخدرات ومنع الترويج لها وتسريبها إلى دول الجوار عبر الحدود. مشيراً إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة يعد استجابة للمناشدة المتكررة إلى كل شعوب العالم لتحثها على ضرورة التعاون والتكاتف لمواجهة هذه الظاهرة والتصدي لها بكل الوسائل والإمكانات. وأشار مدير عام مكافحة المخدرات إلى أن التنشئة السليمة القائمة على التمسك بالدين والأخلاق والعادات الفاضلة كانت ومازالت هي الحصن والوقاية لبلادنا من هذه الآفة، ورغم ذلك ونتيجة لعوامل كثيرة بدأت هذه الآفة تنتشر وتتفاقم وتتزايد من فترة لأخرى. مشيراً إلى أن الكمية المضبوطة التي تمّت بالتعاون مع رجال القوات المسلحة والأمن خلال الستة أشهر الماضية من هذا العام قد بلغت أكثر من 19 طناً من الحشيش المخدر، وما يقارب نصف مليون حبة من الحبوب المخدرة. وناشد العميد الرضي كافة أبناء الشعب اليمني ومؤسساته الرسمية والشعبية إلى أن يقفوا صفاً واحداً لمحاربة هذه السموم القاتلة.. كما ناشد الأشقاء في دول المنطقة إلى بذل التعاون والمشاركة الفعلية لتحمل أعباء المكافحة لكي ندرأ عن مجتمعنا هذا الخطر باعتبارها السوق المستهدفة لهذه الآفة. ودعا مدير عام مكافحة المخدرات قيادة وزارة الداخلية إلى تبني وضع رؤية وطنية استراتيجية لمكافحة المخدرات، تشارك فيها كل الجهات ذات العلاقة للحيلولة دون استشراء هذه الآفة في المجتمع وبروز آثارها السلبية على الشباب. وكانت السيدة براتيبا ماتا - المنسقة المقيمة للأمم المتحدة - ألقت كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بهذه المناسبة، التي أكد فيها أنه أصبح بوسع صانعي السياسات الاستنارة بمجموعة متنامية من الأدلة بشأن الارتهان واتجاهات تعاطي المخدرات، والتعاون الدولي والمساعدة التقنية يسهمان في تحسين القدرات في مجال إنفاذ القانون، وزيادة المساعدة الإنمائية تعين على الحد من الفقر، ومن بيع المحاصيل غير المشروعة، وذلك بمنح المزارعين بدائل مستدامة. وأشارت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن زيادة التركيز على الوقاية والعلاج يضع الصحة في صميم استراتيجيات مكافحة المخدرات، ويساعد على إبطاء وتيرة تفشي فيروس نقص المناعة المكتسبة (الايدز)، ويتزايد توافق الآراء سواء داخل المجتمعات المحلية أم فيما بين الدول على أن مكافحة المخدرات مسؤولية مشتركة. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الجهود المتضافرة المبذولة على مدى العقد المنصرم أسهمت إسهاماً كبيراً في تعميق فهمنا بمشكلة المخدرات العالمية، وتعزيز قدرتنا وعزمنا على الحد من الضرر الذي تلحقه المخدرات بالأفراد وأحبائهم، وبالمجتمعات المحلية والدول. ودعا إلى تحمل الجميع مسئوليتهم في منع وخفض الضرر الذي تسببه المخدرات، فنبني بذلك عالماً أكثر صحة وأماناً. وكانت بعض شوارع العاصمة شهدت استعراضاً كرنفالياً بهذه المناسبة، حيث جاب الخيّالة بعض شوارع العاصمة، ترافقهم كوكبة من شباب الكشافة والمرشدات، رافعين شعارات مختلفة تهدف جميعها إلى منع تعاطي وترويج المخدرات، وتدعو إلى محاربة هذه الآفة والحيلولة دون تواجدها في المجتمع اليمني. وقد نظمت على هامش الفعالية مبارة رياضية، حيث تم توزيع كأس اليوم العالمي للمخدرات على الفريقين المتباريين، إلى جانب توزيع الشهادات التكريمية للمبرزين والمساهمين في مكافحة المخدرات من الشخصيات الاجتماعية.. بالإضافة إلى تكريم اللاعبين. إلى ذلك اختتمت في محافظة عمران أمس دورة تدريبية حول مكافحة المخدرات، والقضايا الجنائية، نظمتها على مدى 8 أيام إدارة أمن المحافظة.. وقد هدفت الدورة، التي شارك فيها مجموعة من رجال الشرطة والأمن في المحافظة، إلى التعريف الشامل بكيفية مكافحة المخدرات وجرائم الاتجار بها وتهريبها، والتعامل مع القضايا الجنائية على مستوى مختلف الأجهزة الأمنية. وفي حفل الاختتام أكد أمين عام المجلس المحلي للمحافظة صالح المخلوس، ومدير أمن المحافظة العميد الركن طاهر الأشول، أهمية دور رجال الشرطة والأمن في مكافحة المخدرات، والتعامل مع القضايا الجنائية من خلال اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بمراقبتها وكشف أسبابها وضبط المتلبسين بها. ونوها إلى الأثر الإيجابي الذي سينعكس على الأداء الميداني للمشاركين بالدورة في جوانب التحري ومكافحة جرائم تهريب المخدرات، ولما من شأنه صيانة المجتمع من مخاطر الاتجار بها وتعاطيها. ودعا الأمين العام ومدير أمن المحافظة رجال الشرطة والأمن إلى التحلي باليقظة والوعي والحس الأمني في تنفيذ المهام الموكلة إليهم، وتحري الدقة والمعلومات الدقيقة المتصلة حول أي قضية، والتعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية.. وحثا المشاركين من رجال الشرطة والأمن على استيعاب موضوعات الدورة وتجسيد التطبيق العملي لها في مواقع العمل، والإفادة من الأساليب الأمنية الحديثة الكفيلة بتفعيل دور الأمن في ضبط مرتكبي الجرائم المختلفة. من جهته عرض مدير إدارة مكافحة المخدرات في المحافظة المقدم علي عطية، برامج وأهداف الدورة ومحاورها، التي تضمنت العديد من المهارات العلمية والمعرفية والمفاهيم الخاصة بالطرق الفنية للتعامل مع القضايا الجنائية وقضايا المخدرات.. وأوضح أن كمية المخدرات التي تم ضبطها في عدد من مناطق المحافظة خلال عامي 2006 2007 والربع الأول من العام الجاري بلغت 600 كيلوجرام. وأكد أن تلك الكميات ضبط في أثناء محاولة تهريبها إلى دول الجوار ومنها المملكة العربية السعودية. وفي تعز أقيمت أمس ندوة توعوية حول مخاطر المخدرات وأضرارها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من يونيو الحالي، نظمها فريق حماة المستقبل في المحافظة. وفي الندوة، التي حضرها منير الجندي - مدير إدارة البحث الجنائي بتعز - أشار العقيد حميد أحمد غانم - مدير إدارة مكافحة المخدرات في المحافظة - إلى النسب المتزايدة لعمليات ضبط المخدرات على مستوى اليمن مما يدعونا إلى ضرورة زيادة عمليات التوعية والتحذير تفادياً لانتشار آفة المخدرات. كما أشار غانم إلى القوانين الرئاسية التي أسهمت في خلق خلفية تشريعية لعمليات المكافحة، نابعة من حرص القيادة السياسية على فئة الشباب وكل فئات المجتمع وحمايتها من المخدرات. شاكراً كل الجهود المبذولة للتوعية بمخاطر المواد المخدرة، ومنها جهود فريق المستقبل في تعز. وألقيت في الندوة كلمتان من قبل مسؤولة فريق حماة المستقبل في تعز أماني الأصبحي، وسحر عقلان - مسؤولة المشاريع والأنشطة في الفريق. تلا ذلك إلقاء محاضرة توعوية لرئيس فريق حماة المستقبل في اليمن الأستاذ علي المقالح، بعنوان «من أجل كرامة الإنسان.. معاً لمكافحة الإدمان»، تطرق فيها إلى الآثار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية التي تصيب المجتمعات جراء المخدرات التي تعطل قدرات الشباب وتهدد الدول.