سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس يؤكد الحرص على التشاور مع الجميع إزاء التعديلات الدستورية تحقيقاً للمصلحة العامة التقى قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة وحزبي البعث ورأي
الشعب يدرك أهداف العناصر المأجورة وقادر على حماية أمنه ووحدته وإنجازاته بناء الوطن مسئولية الجميع والديمقراطية النهج الذي اخترناه ولن نحيد عنه أبداً التقى فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - أمس، وبحضور الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - بالإخوة قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة وحزبي البعث العربي الاشتراكي القومي ورابطة أبناء اليمن (رأي). وذلك في لقاء تشاوري تناول القضايا والمستجدات على الساحة الوطنية، وفي مقدمتها مشروع التعديلات الدستورية المطروحة حالياً أمام مجلس الشورى، والهادفة إلى تطوير النظام السياسي والديمقراطي، بالإضافة إلى مشروع تعديل قانون الانتخابات، وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وتطورات الأوضاع في صعدة، والممارسات التي تقوم بها بعض العناصر الخارجة على النظام والقانون بهدف إثارة البغضاء والكراهية وتعكير صفو السلم الاجتماعي في الوطن. كما جرى مناقشة عدد من أوراق العمل، والتصورات المقدمة للّقاء حول إقامة صيغة للتحالف والتنسيق والتعاون بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة والأحزاب الأخرى المشاركة في اللقاء، وذلك بما يحقق المصلحة الوطنية، ويعزز التجربة الديمقراطية والتعددية، ويوسع نطاق المشاركة الشعبية عبر تعزيز الحكم المحلي الواسع الصلاحيات. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنة مشتركة من الأحزاب المشاركة في اللقاء لدراسة كافة ما جاء في الأوراق والتصورات المقدمة، وتقديم تصور مشترك حول الصيغة المناسبة لإقامة هذا التحالف الوطني الديمقراطي الواسع، وعلى قاعدة الالتزام بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الدستور ومبادئ الثورة والجمهورية والوحدة، وتحقيق المصلحة الوطنية أولاً، وإثراء واقع الممارسة الديمقراطية. وقد تحدث فخامة الأخ الرئيس خلال اللقاء، حيث استعرض التطورات على الساحة الوطنية، ومنها الجوانب المتصلة بمشروع التعديلات الدستورية. مشيراً إلى أهمية تلك التعديلات في تطوير النظام السياسي والديمقراطي من خلال إقامة الغرفتين التشريعيتين، وتعزيز الحكم المحلي عبر الانتقال إلى نظام الحكم المحلي الواسع الصلاحيات.. مؤكداً حرص القيادة على التشاور مع الجميع إزاء تلك التعديلات، وبما يحقق المصلحة الوطنية. وتناول فخامته النقاشات الجارية حول تعديل قانون الانتخابات، وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات، وبما يهيئ المناخات المناسبة لإجراء الانتخابات النيابية بشفافية في موعدها المحدد. واستعرض فخامة الأخ الرئيس تطورات الأوضاع في صعدة.. مشيراً إلى الجهود التي بذلتها الدولة من أجل حقن الدم اليمني، ومنها تشكيل لجان للوساطة من العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والأحزاب والتنظيمات السياسية وأعضاء مجلسي النواب والشورى، وأخيراً الجهود التي بذلتها دولة قطر الشقيقة.. موضحاً أن تلك العناصر الإرهابية المتمردة التابعة للحوثي قابلت تلك الجهود بالتعنت والرفض، واستمرت على غيّها وارتكاب الأعمال الإرهابية، سواء في الاعتداء على المواطنين الأبرياء وأفراد القوات المسلحة والأمن أو الممتلكات العامة والخاصة، أم قطع الطرقات الآمنة. موضحاً أن تلك العناصر الإرهابية والخارجة على النظام والقانون تسعى ومن خلال أفكارها الظلامية والعنصرية لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وهي تتلقى دعمها من جهات خارجية تسعى إلى تصفية حساباتها على الأرض اليمنية، وعلى حساب الدم اليمني واستقرار اليمن. وأكد الأخ الرئيس تصميم الدولة وبكافة السبل على إنهاء تلك الفتنة، ووضع حدّ لتلك الأعمال الإرهابية، وبسط سلطة النظام والقانون. مشيداً - في هذا الصدد - بما تقدمه القوات المسلحة والأمن، وبالتعاون مع الإخوة المواطنين الشرفاء، من واجب وطني عظيم وتضحيات في سبيل تحقيق تلك الغاية. وتطرق فخامة الأخ الرئيس إلى ما تقوم به بعض العناصر الخارجة على النظام والقانون من إثارة للمناطقية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي في بعض المناطق في المحافظات الجنوبية عبر إثارة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد.. مشيراً إلى عزم الدولة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، ومساءلة كل من يسعى لإثارة الفتنة والإساءة للوحدة الوطنية أو الخروج على الدستور والنظام والقانون. مؤكداً أهمية الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز الاصطفاف الوطني إزاء كل ما يخدم الوطن ويصون وحدته الوطنية وتحقيق مصالحه العليا، ومساندة المؤسسة الوطنية الكبرى الممثلة بالقوات المسلحة والأمن في أدائها واجبها من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة، وفرض احترام النظام والقانون، وكذا قيام الأحزاب بالتوعية بما تقوم به العناصر المثيرة للفتنة في الوطن من تضليل وإثارة للفتن وإقلاق للأمن والسكينة العامة، سواء العناصر الإرهابية المتمردة في بعض مديريات محافظة صعدة أو العناصر المثيرة للمناطقية في بعض المناطق في المحافظات الجنوبية. وأشار إلى أن تلك العناصر المحدودة والمستأجرة لا تعبر سوى عن نفسها، وهي مدفوعة من جهات خارجية تدفع لها مقابل ما تقوم به من أعمال مسيئة بهدف الإضرار بالوطن وأمنه ووحدته والسلم الاجتماعي فيه. مؤكداً أن الشعب يدرك حقيقة وأهداف تلك العناصر، ومن يقف وراءها، وهو لها بالمرصاد، وهو قادر دوماً على حماية أمنه ومصالحه وثورته ووحدته ومكاسبه وإنجازاته، كما صانها من قبل وألحق الهزيمة بكل من أرادوا للوطن شراً. وتناول الأخ الرئيس ما تم طرحه من رؤى حول إقامة تحالف وطني ديمقراطي واسع بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المجلس الوطني للمعارضة والأحزاب الأخرى الراغبة الدخول في هذا التحالف الوطني الواسع.. حيث رحّب بهذه المبادرة التي تأتي ترجمة للدعوة نحو إقامة اصطفاف وطني واسع إزاء القضايا التي تهم الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ومصالحه. مشيراً إلى أن مسؤولية بناء الوطن هي مسؤولية الجميع دون استثناء، وأن الوطن هو وطن الجميع، وينبغي أن تترسخ القناعات لدى الجميع بأهمية التعايش والشراكة الوطنية على قاعدة الالتزام بالثوابت الوطنية، وفي مقدمتها الدستور ومبادئ الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية، واحترام إرادة الشعب عبر صناديق الاقتراع.. مؤكداً أن شعبنا قد اختار طريق الديمقراطية التعددية نهجاً راسخاً، ولن يحيد أبداً عنه، وأن على الجميع احترام الإرادة الشعبية التي تعبّر عنها نتائج الانتخابات، ومن خلال صناديق الاقتراع، ولا سبيل أمام الجميع إلا هذا الطريق الحضاري الذي في ظله تحشد كل الجهود والطاقات الوطنية من أجل بناء وطن قوي ومزدهر.