وصف التقرير العربي الأول للتشغيل والبطالة الصادر اليوم عن منظمة العمل العربية وضع البطالة العربية بأنه الأسوأ عالميا بسبب تجاوزها معدل 14%. واحتفظت المنطقة العربية بأعلى معدلات عالمية للبطالة بين الشباب بنسبة فاقت 25% رغم تحقيق الدول المصدرة للنفط فوائض مالية تضخها في مشاريع إنمائية.. وأشار التقرير إلى أن أبرز خصائص البطالة بالبلدان العربية تدني المستويات التعليمية للعاطلين عن العمل، بجانب انتشارها بين الشباب، وضعف الخبرة المهنية، وغياب التدريب المهني الموجه لسوق العمل، إضافة إلى غياب التخطيط وارتفاع نسبة الإناث العاطلات عن العمل.. ويشدد التقرير على ضرورة مواجهة التحديات التي تفرضها البطالة، وهي ضعف التأهيل، والحاجة إلى نقلة إستراتيجية بالموارد البشرية، وتراجع العائدات النفطية ببعض الدول العربية، إضافة إلى التحديات الاقتصادية الخاصة بضعف التصدير، وتخلف القطاعات الإنتاجية وتراجع معدلات النمو.. ونبه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في كلمته أمام احتفالية منظمة العمل إلى أن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب العربي أمر خطير.. وقال إن ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب في بعض الدول العربية لتصل 66% يؤكد عدم سلامة سياسة التعليم في الدول العربية، ما يتطلب إعادة النظر بها.. وشدد على ضرورة تطوير التعليم وخلق فرص عمل جديدة وارتباطه بالانفتاح على العالم الخارجي والاستثمار، مطالبا بضرورة رفع مستوى كفاءة العمالة العربية.. وقال المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان إن الحكومات العربية تعمل حاليا على مكافحة البطالة، لكن الحلول تكمن في سياسات الاستثمار والخطط الاقتصادية وفي جهود التعليم والتدريب التي تلائم سوق العمل