تفقد عدد من محافظي محافظات الجمهورية أمس على أنشطة وفعاليات المراكز الصيفية للطلاب والشباب المقامة حالياً في عموم المحافظات بمشاركة أكثر من مائتين الف شاباً وشابة. ففي مدينة المكلا إطلع محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي على سير انشطة وفعاليات المراكز الصيفية في ثانوية سبأ ب (روكب) والمركز الصيفي للفتيات في مدرسة 22مايو .واستمع من أعضاء اللجنة الفنية المشرفة على تنفيذ المراكز الصيفية بمديريات حضرموت الساحل على المناشط والبرامج التي تنفذ في هذه المراكز والتي تستهدف تنمية مواهب الشباب والطلاب وإكسابهم المعارف والمهارات وإكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم المختلفة . وأشاد المحافظ الخنبشي بالجهود التي بذلت في تجهيز المراكز الصيفية وتمكين الشباب والطلاب من إستثمار الإجازة الصيفية في مناشط وأعمال مفيدة وصقل مواهبهم والتزود بالمعرفة وممارسة العديد من الأنشطة في مجالات تعلم الحاسوب وتنفيذ الأنشطة الثقافية والرياضية والمهنية. وفي محافظة صنعاء أكد محافظ المحافظة نعمان أحمد دويد أن الشباب يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل وعليهم يعول كثيرا في تحقيق التنمية والتقدم للوطن والمشاركة الفعَالة في مختلف مجالات الحياة العامة. وأشار المحافظ دويد خلال الاحتفال الشبابي الذي نظمة مركز النجاح الصيفي ومكتب الأوقاف والإرشاد بمديرية همدان إلى إن القيادة السياسية والحكومة توليان اهتماماً كبيرا ببناء الشباب وتنمية قدراتهم والنهوض بهم في مختلف جوانب الحياة من خلال تنفيذ مضامين البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي أعطى الشباب حق المشاركة في الحياة السياسية. كما تفقد المحافظ ومعه وكيل المحافظة للقطاع الغربي عبدالله السياغي والوكيل المساعد المشرف العام للمراكز الصيفية بالمحافظة فارس الكهالي الانشطة المقامة في مركز الفارابي المهني الصيفي ومركز الزهراء للمرشدات بمديرية همدان. وفي مدينة رداع أطلع وكيل محافظة البيضاء الشؤون مديريات رداع عبدالله بن علي ناشر الأحمر أمس على سير الأنشطة والفعاليات في المراكز الصيفية بمدينة رداع بمدرسة جيد للشباب والرياضي ومدرسة الخنساء للمرشدات والفتيات بمشاركة 300 مشارك ومشاركة. وفي محافظة تعز دشن وكيل محافظة تعز صالح الشاعري أمس المركز الصيفي الثالث بمديرية المسراخ والذي يشارك فيه 345 شاباً وفتاة من ابناء المديرية. ويتضمن المراكز اقامة العديد من الفعاليات الانشطة العلمية و المهارية والثقافية والرياضية. وخلال حفل التدشين القيت عدد من الكلمات من قبل الاخوة وكيل المحافظة مدير عام مكتب التربية بالمديرية محمد المجاهد وكلمة المشاركين والمشاركات القتها الطالبة ريهام عباس أشارت في مجملها إلى اهمية اقامة مثل هذه المراكز الصيفية بهدف تنمية روح الابداع لدى الشباب ورفدهم بالمزيدمن المعارف والعلوم المختلفة بما تلبي قدراتهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم . من ناحية اخرى افتتح الوكيل الشاعري مدرسة اسماء للبنات بعزلة الوجد القروض والمكونة من اثني عشر فصلا دراسيا مع المرفقات وبتكلفة تبلغ 47 مليون ريال بتمويل من مشروع تطوير التعليم الاساسي ومدرسة العهد الجديد بمنطقة عرش والمكونة من ثمانية فصول مع ترميم اثني عشر فصلا دراسيا وبتكلفة قدرها 28 مليون ريال بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية. وفي محافظة عدن اطلع محافظ المحافظة الدكتور عدنان الجفري اليوم على الأنشطة والفعاليات التي الشباب المشاركين في عدد من المراكز الصيفية في مديريات المحافظة. حيث تفقد المحافظ أثناء زيارته لهذه المراكز المخيم الصيفي للمرشدات والفتيات في مجمع خولة التعليمي والمخيم الصيفي بثانوية زينب والمعهد الوطني للتقنين والمدربين وكلية المجتمع بمديرية دار سعد ومركز الاحتياجات الخاصة بالمنصورة ومركز طفولة أمنة بمديرية المعلا. واستمع المحافظ الجفري إلى شرح تفصيلي من قبل القائمين علي مجمل النشاطات المقامة فيها والمتضمنة على الجوانب الرياضة والأشغال اليدوية والحرفية والاسعافات الأولية بالاضافة إلى الحياكة واللحام والصناعات الجلدية والتجارة والكمبيوتر وورش الاطراف الصناعية وقسم العلاج الطبيعي. وأشاد محافظ عدن بالجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية في انجاح هذه النشاط السنوي الهام وتغطية أوقات فرغهم.. مشيراً إلى ان هذه المخيمات تأتي في إطار اهتمامات القيادة السياسية في مساعدة الشباب على تنمية قدراتهم وغرس قيم الولاء الوطني لدى الشباب. موضحاً ان لدى مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية توجها لصرف «100» ألف جهاز كمبيوتر لشباب محافظة عدن لجعل مدينة عدن خالية من أمية الحاسوب إلى جانب دعم السلطة المحلية بمبلغ «20» مليون ريال للمخيمات الصيفية لمواصلة نشاطها وبرامجها المختلفة وتنوعيها لتشمل الرحلات الاستطلاعية والترفيهية. وفي محافظة شبوة أكد الاخوان الوكيل المساعد لمحافظة شبوة علي بن راشد الحارثي ومدير مكتب الاوقاف والارشاد مبارك حسن القرموشي ان إقامة مختلف انواع المراكز الصيفية للنشىء والشباب تمثل واحدة من أهم وسائل الإعداد البدني والعقلي لهم. وفي محافظة مأرب اطلع وكيل المحافظة عدنان سنان أبو لحوم على سير الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تتضمنها المراكز الصيفية والمخيمات الصيفية في مديريتي حريب والجوبة. واستمع الوكيل أبو لحوم من قبل القائمين والمشرفين على المراكز على مجمل الأنشطة والفعاليات المختلفة.. مؤكداً على أهمية المراكز والمخيمات الصيفية في صقل مهارات وتنمية قدرات الشباب وأبراز ابداعاتهم ومواهبهم المختلفة في جميع المجالات. إلى ذالك أكد الدكتور عبدالله الصلاحي - عضو هيئة التدريس بجامعة إب - أن الإبداع يمثل القوة التي تترجم الرغبة الإنسانية في تحقيق المناخ الأفضل للمسيرة البشرية في مختلف الأصعدة الحياتية. وأشار الدكتور الصلاحي، في محاضرة ألقاها صباح أمس أمام المشاركين في المخيم الصيفي للشباب بجامعة إب، إلى أن الإنسان يحصل على الأفكار بمجرد الإصرار إلى حد الجنون إذ لابد أن يكون الإنسان قادراً على احتمال الألم والجهد والاحتفاظ بحماسه وقتاً طويلاً، ولعل بعض الناس يجدون المهمة أسهل مما يجدها البعض الآخر. ونوّه الصلاحي إلى أن الإبداع يمثل عملاً يسعى نحو تحقيق الذات وهو الدافع الوحيدالذي يوجه نشاط الحياة السوية لدى الإنسان بوجه عام، كما يوجه تقدم الحياة الإنسانية كلها، فالإنجازات الثقافية المختلفة التي يحققها الإنسان لا تصدر عن القلق، وليست مظاهر للرغبة في تجنب القلق أو خفضه كما ترى الاتجاهات التحليلية التي تبحث عن العمليات اللاشعورية المختفية وراء الإبداع، والتي يكون هدفها هو خفض التوتر الناشئ عن إلحاح هذه الرغبات المكبوتة، بل إن هذه الإنجازات الثقافية ما هي إلا تعبير عن قدره الإنسان على ميل الإبداع وميله إلى تحقيق ذاته من خلال فعل الإبداع نفسه. وأكد الصلاحي أن مفهوم الإبداع قد تبلور بصورة جدية في أعقاب نجاح الاتحاد السوفيتي السابق في إطلاق أول قمر صناعي في العام 8591م وهو ما يعكس أهمية هذا المفهوم في حياة البشرية. وحث الصلاحي جموع الشباب على الانخراط في مختلف الأنشطة الثقافية والمعرفية التي تنمي مهاراتهم الإبداعية وتصقل مواهبهم باعتبارهم الفئة التي يعول عليها في بناء المستقبل الأفضل لليمن الجديد. ودعا الصلاحي مختلف الجهات العاملة في مجالات التعليم والثقافة والفنون والرعاية والتوجيه النفسي ومنظمات المجتمع المدني إلى تبني ابتكارات الشباب وتوفير الإمكانات اللازمة لترجمة طاقة قدراتهم الإبداعية إلى نماذج عملية تخدم المبدعين والمجتمع وتعزز مكانة التطبيق الحقيقي للمنهج العلمي في تدعيم التفكير الإنساني لما فيه تحقيق غايات الوطن الكبرى.
