د. أمين العبسي: 8425 حالة مسجلة للعام 7002م فيها 3500حالة سل رئوي ايجابي جديدة د. ياسين الأثوري: في تعز بدأنا بتنفيذ سياسة الشراكة مع القطاع الخاص اختتمت مؤخراً في المركز الوطني لمكافحة السل بتعز فعاليات اللقاء التقييمي نصف السنوي لمنسقي السل ومشرفي المختبرات في محافظات الجمهورية والذي كان قد دشن في ال92 من الشهر المنصرم بمشاركة «06» مشاركاً ومشاركة، واستمر لمدة يومين وجاء بعد النجاحات المتميزة لاستراتيجية العلاج اليومي الإشرافي المراقب ومن ثم إشراك القطاع الخاص في عملية المكافحة.. عدد من المشاركين تحدثوا للجمهورية عن اللقاء وإلى ما يهدف والنتائج المرجوة منه. استراتيجيات موائمة وقال الدكتور أمين العبسي: يهدف إلى تقييم ومراجعة أعمال وأنشطة برنامج مكافحة السل على مستوى المديريات وعلى مدى ستة أشهر مسابقة مع وضع الاستراتيجيات والآليات الجديدة الموائمة للسياسات الصحية ومناقشتها ومراجعتها وتنقيحها وتسليط الأضواء على كل جديد يأتي من منظمة الصحة العالمية أو من أي منظمات مهمة سواءً كانت دولية أو إقليمية، وهذا الاجتماع يأتي بعد غياب طويل في محافظة تعز وفي فرع البرنامج، وعن الاحصائيات والأرقام المتعلقة بمكافحة السل أوضح الدكتور أمين العبسي بأن عدد الحالات المسجلة في العام 7002م وصلت ثمانية آلاف وأربعمائة وفوق العشرين حالة «5248» من ضمنها 0053حالة سل رئوي ايجابي جديدة وهي الأكثر عدوى في المجتمع، وطبعاً بالمقابل سجلت مؤشرات نتيجة هذه الأنشطة وهي مؤشرات نجاح المعالجة التي وصلت حوالي 58% وهذا هو المؤشر الدولي الذي تطلبه منظمة الصحة العالمية ومع هذا لا يزال هناك ارتفاع بسيط في نسبة التخلف ونحن من خلال هذه الاجتماعات ومن خلال التدريب الموسع الذي يشمل ليس فقط مراكز المحافظات إنما أيضاً مراكز المديريات فنحن موجودون في مديريات الجمهورية كافة والبالغ عددها 333مديرية وهذا ليس من فترة قريبة بل منذ عام 0002م حيث بدأنا بالتوسع إلى أبعد من مراكز المديريات إلى المراكز والوحدات الصحية بهدف تدريب عمال الرعاية الصحية الأولية والممرضين والممرضات والقابلات الصحيات على أساس الاشتباه بحالات السل وتوجيهها إلى مراكز المديريات بهدف التشخيص ومن ثم إعادتها إلى المرافق المذكورة لتلقي العلاج اليومي المباشر، ولهذا الاجتماع يعقد بدعم مادي من الصندوق العالمي لمحاربة السل والإيدز والملاريا، الذي حصل البرنامج الوطني لمكافحة السل في عام 5002م على منحة الجولة الرابعة منه وقدرها ستة ملايين ومائة ألف دولار تقريباً والآن مر عليها ثلاث سنوات وهي لخمس سنوات وقد تقدمنا الآن لمنحة جديدة تقدر ب91 مليون دولار، نتوقع أن تتم الموافقة عليها خلال العام القادم إن شاء الله. مبادرة جديدة وعن مدى التنسيق ونجاعته مع القطاع الصحي الخاص في عملية المكافحة لمرض السل ولتلك الحالات المتسربة هنا وهناك أكد الدكتور أمين العبسي: هناك مبادرة جديدة اطلقتها منظمة الصحة العالمية منذ أربع سنوات اسمها الB.B.M وهي تعنى بإشراك القطاع الخاص والقطاع غير الخاضع لوزارة الصحة كوزارة الدفاع والداخلية وقد كان للبرنامج الوطني دور مميز منذ سنتين بالتأسيس لهذه المبادرة وهناك قسم خاص بهذا الشأن حيث تم البدء بعمل تدريبات ودورات تأهيلية للقطاع الخاص على أساس توجيه الحالات المشتبهة للمرافق الخاصة بالبرنامج الوطني لمكافحة السل وتلك المرافق التابعة للرعاية الصحية الأولية بهدف تشخيصها وتسجيلها ومتابعتها في المرافق المذكورة وهذه التجربة في طور التقييم والمراجعة. مسؤولية الجميع منسق البرنامج الوطني لمكافحة السل بمحافظة تعز د. ياسين ردمان الأثوري حدثنا عن اللقاء قائلاً: اعتادت إدارة البرنامج الوطني لمكافحة السل على عقد مثل هذه اللقاءات بهدف التقييم السنوي لكل الأنشطة التي يضطلع بها البرنامج على طريق المكافحة لمرض السل خلال العام بالإضافة إلى وضع الخطط المتسقبلية لأنشطة المكافحة وحقيقة :إنه لشرف كبير لنا أن يعقد هذا الاجتماع لهذا العام في محافظة تعز وهذا سوف يزيدنا عزماً وإصراراً في السير قدماً لتحقيق أهدافنا في مكافحة السل وإذا كنا نهدف كما يهدف جميع الإخوة منسقو مكافحة السل ومنسقو المختبرات لتحقيق أهداف محددة تتمثل في مؤشرات الشفاء ومؤشرات اكتشاف الحالات فإننا في المحافظة قد حققنا مؤشرات الشفاء للحالات المكتشفة المتمثل ب 58% من حالات السل المكتشفة الجديدة وهو الهدف المحدد للبرنامج والذي توصي به منظمة الصحة العالمية وذلك بعد أن قمنا بتدريب الكوادر الصحية في042 مرفقاً في مديريات المحافظة ونحن الآن بصدد الإعداد والتحضير لإقامة دورات تنشيطية لكل الكوادر العاملة في الميدان والتي سبق أن خضعت لدورات سابقة وعقد دورات جديدة لأولئك الذين تم توظيفهم مؤخراً في قطاع الصحة وذلك بهدف التواصل الفاعل مع المشتغلين في الميدان وضمان تزويدهم بالخبرات والمهارات المطلوبة وهذا بالطبع يأتي كثمرة طبيعية للمجهودات المبذولة من قبل مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل ورعاية مكتب الصحة بالمحافظة لمجمل الفعاليات التي نضطلع بها، كما أننا في هذا الاتجاه نسعى إلى رفع مؤشرات الشفاء للحالات المكتشفة من 05%-07% أو لنقل المتوقع اكتشافها سنوياً بعد أن تمكنا من توسيع شبكة المختبرات لاكتشاف الحالات إلى جميع المديريات وعلى مستوى مركز المديرية ونقل إدارة المكافحة إلى الإخوة المنسقين في المديريات. وكما هو معروف فإن مرض السل لا يستهدف اشخاصاً أو فئة محددة بل يستهدف جميع الأفراد وجميع الفئات، وبالتالي فإن مكافحة السل هي مسؤولية الجميع تحت شعار الشراكة حيث تبنت إدارة البرنامج الوطني لمكافحة السل مفهوم الشراكة مع القطاع الخاص والمستشفيات العسكرية ومنظمات المجتمع المدني وبدأنا بالفعل في محافظة تعز بالتنفيذ لهذه الاستراتيجية بدعم فني ومالي من إدارة البرنامج عبر حملة من الدورات التدريبية وحلقات النقاش الموسعة وعبر الإشراف المركزي وإشراف المحافظة بهدف التواصل المستمر وهناك تجاوب مشجع وكبير تمثل في إحالة الحالات المشتبه بإصابتها بالسل إلى مركز الدرن بالمحافظة للتأكد من المرض وبالتالي إخضاع المريض للعلاج والإشراف اليومي المراقب وصولاً إلى المرحلة المطلوبة من الشفاء إضافة إلى أن هذا يشجعنا إلى السعي في تعزيز هذا المفهوم المتمثل بإشراف المرافق الخاصة في المشاركة الفاعلة في تشخيص مرض السل ومعالجة المرض وفق السياسات الناجعة للبرنامج الوطني لمكافحة السل وبما يساعدنا على تحقيق الأهداف الألفية بخصوص السيطرة على مرض السل وتمثل الأهداف الدولية التي كان لفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح العمل على تحفيز القائمين لتنفيذ تلك السياسات وصولاً إلى الأهداف والغايات المرجوة باعتبار الإنسان يشكل الركيزة الأساسية للتنمية. نسبة التغطية في الحديدة 59% من جهته قال الدكتور عبدالله سيف منسق البرنامج الوطني لمكافحة السل بمحافظة الحديدة: اللقاء يعرض كل ما تم تحقيقه من اكتشاف الحالات ونتائج المعالجة وبالنسبة لمحافظة الحديدة، نستطيع القول بأننا تمكنا من تغطية 59% عبر النظام العلاجي الإشرافي للمرض وتم تدريب جميع الكوادر العاملة في المحافظة في مراكز المديريات ومن ثم توسعنا إلى المراكز والوحدات البعيدة بهدف تدريب عمال الرعاية الصحية الأولية الذين أصبحوا والحمد لله قادرين على التعامل مع معظم الحالات من حيث التشخيص والإحالة. نتائج ايجابية أما منسق البرنامج الوطني لمكافحة السل بمحافظة حجة- د. اسماعيل حميد فقال: بالنسبة للقاء التقييمي هو.. لمعرفة أين وصلنا على طريق مكافحة السل وعلى مستوى محافظات الجمهورية، وما هي الأخطاء التي يمكن أن نتلاقاها وما هي الخطط المستقبلية للبرنامج الوطني لمكافحة السل وعن الحالات المكتشفة في محافظة حجة حيث بلغ عدد الحالات المكتشفة للعام 7002م 662حالة ايجابية إضافة إلى 332حالة سلبية+ 98سل خارج الرئة+ 93حالة سل رئوي انتكاسة ،نؤكد بأن استراتيجية العلاج اليومي المباشر لحالات السل أظهرت نتائج خرافية ومعدل النجاح فيها ممتاز جداً وهذه الاستراتيجية تهدف إلى كسر حلقات معدل الإصابة بالمرض واستطعنا من خلال هذا النظام السيطرة على مرض السل في معظم مديريات المحافظة. وحدات تشخيصية أما الدكتور عبدالهادي محمد الواقدي مشرف المختبرات في محافظة الحديدة أوضح أن هذه الفعالية تقام مرتين كل سنة عبر الوحدة المركزية للبرنامج الوطني لمكافحة السل وذلك بهدف المشورة وتبادل المعلومات وكذا التعرف على المعوقات التي تواجه شبكة المختبرات في المحافظات فمثلاً لدينا في الحديدة كما هو الحال في باقي محافظات الجمهورية وحدات تشخيصية لمرض السل وفحوصات خاصة بعصيات المرض مع تسهيل لعلاج للمريض في جهة كانت وهذا يسهل عمل البرنامج من خلال هذه الشبكة والتي وصلنا من خلالها إلى تغطية أكثر من 58% في محافظة الحديدة ونحن نطمح إن شاء الله خلال السنتين القادمتين أن يشمل التدريب مديريات المحافظة كافة. اكتساب الخبرات وحل المشكلات منسق اللقاء التقييمي دكتور صادق شرف الحكيمي أكد أن اللقاء للتعرف على مجمل المشكلات التي تواجه المشتغلين في الميدان ولتقييم أوضاع السل في المحافظات من خلال الإشراف والتقييم والتخطيط حيث نخطط خلال النصف الحالي من هذا العام للنصف الأول من العام المقبل وخلال هذه اللقاءات يتسنى للمشاركين اكتساب الكثير من الخبرات وكذا التعارف بين مسئولي السل في كل المحافظات مع تزويدهم بكل جديد في مجال الأدوية والمختبرات وغير ذلك ونحن نحمد الله على نجاح هذه الآلية فكما تلاحظ فإن نسبة الحضور 001% وهذه اللقاءات تمكننا من التعرف على المشاكل والصعوبات والعمل على حلها. إشراك القطاع الخاص الدكتوره خديجة الدميني مسؤولة القطاع الخاص في البرنامج الوطني لمكافحة السل تسلط الأهمية الكبيرة لإشراك القطاع الخاص في عملية المكافحة حيث قالت: لقد تبين للبرنامج الوطني لمكافحة السل بأن إشراك القطاع الخاص سوف يسهم في زيادة معدل الاكتشاف والمعالجة وقد قوبلت هذه الآلية بارتياح شديد من قبل الجهات والمنظمات المانحة على اعتبار أن هذه الآلية تساعد في تحسين الأداء وقد كانت لنا أدوار فاعلة في إشراك أطباء الباطنة المشرفين على المرضى في المرافق الخاصة وكذا أمراض الأطفال والكوادر المساعدة والآن الحمد لله هناك تقدم ملموس في اكتشاف الحالات ونجاح العلاج والأدوار المناطة بهم رغم أنها بسيطة لكنها ساعدت في اكتشاف الحالات المرضية وإحالتها إلى المراكز المتخصصة في القطاع العام.