ما إن اطل شهر رمضان المبارك حتى شهدت أسعار التمر ارتفاعات كبيرة جعلت من الصعب جداً على كثير من الصائمين شراء هذه الثمرة التي أوصى النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين بالمداومة على الافطار بها اقتداء بسنته وماكان عليه في الافطار في رمضان، وحسب علمي أن أسعار التمور في منطقة الخليج التي تمثل المصدر الأول للتمور في بلادنا ثابتة على وضعها السابق دون أن تعتريها أية زيادة تذكر الأمر الذي يتطلب من الإخوة في وزارة الصناعة والتجارة بأن يتكرموا مشكورين بمخاطبة الوكلاء المستوردين لهذه السلعة الهامة التي يكثر الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك بالالتزام بالاسعار الرسمية ومنعهم من استغلال ارتفاع نسبة الطلب عليها في رفع أسعارها بصورة عشوائية ومجحفة للفقراء والمساكين وذوي الدخل المحدود الذين اعتادوا أن تكون التمور هي واحدة من وجبات الافطار الرئيسية خلال شهر رمضان المبارك ، ولعل مايستدعي التساؤل هنا في هذا الجانب هو مصير الانتاج المحلي من هذه السلعة الهامة؟ ولماذا لايكون هناك دعم من قبل وزارة الزراعة لمزارعي النخيل لتشجيعهم على زراعته وتحفيزهم على تحسين جودته لخوض غمار المنافسة الاقتصادية في السوق المحلية والخليجية في ضوء امتلاك الكثير من المناطق اليمنية وعلى وجه التحديد في حضرموت والحديدة للاجواء المناسبة لزراعة النخيل وبانتاجية نوعية ياحبذا لو يتم استثمارها الاستثمار الأمثل. عاودت هذه الأيام شكاوى الكثير من الأسر بشأن قلة ومحدودية مادة الغاز في الاسطوانة الواحدة وبشكل لم يعد تدوم الاسطوانة لأكثر من اربعة ايام لدى الأسر ذات الاستهلاك الطبيعي وغير المبالغ فيه والتي اعتادت أن تمضي معها اسطوانة الغاز مايقرب العشرة الأيام وهذا مايعني أن هناك تلاعباً من أصحاب محطات التعبئة بحيث لايلتزم هؤلاء بالوزن المحدد رسمياً لكل اسطوانة علاوة على قيام تجار التجزئة باستخدام بعض الاسطوانات في تعبئة مصابيح الاضاءة المستخدمة بالغاز قبل أن يعرضوها للبيع للمواطنين وهو الأمر الذي يفسر على مايبدو وجود ازمات متكررة في هذه المادة خلال شهر رمضان نتيجة لكثرة الاستهلاك الرقابية والتموينية تكثيف حملاتها الرقابية والتفتيشية لضبط أصحاب المحطات والزامهم بالأوزان والتعبئة القانونية وهي مهمة أعتقد أنها منوطة ايضاً بأعضاء المجالس المحلية وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية ذات الاختصاص في المحافظات والمديريات كون التهاون والتساهل في هذه القضية يدفع بأصحاب المحطات إلى التمادي والاغراق في ممارساتهم غير السوية هذه والتي آن الأوان لوضع حدٍ لها. اسعار الدجاج رغم المخاوف من انتشار انفلونزا الطيور في بلادنا واتخاذ السلطات المختصة أعلى درجات الجاهزية والاستعدادات لمواجهة احتمالات وصوله إليها إلا أنها شهدت ارتفاعاً ملحوظاً قبيل رمضان بيوم واحد وصل سعر الدجاجة الواحدة إلى الف ريال ولانعلم ادنى سبب يبرر لاصحاب مزارع الدجاج القيام بهذه الزيادة التي هي بحاجة إلى اجراءات رادعة في حق المتسببين لها ليكونوا عبرة للآخرين.. وإلى الملتقى غداً بإذن الله