أصبح مرض الصفار أو اليرقان من الأمراض الشائعة في بلادنا هذه الأيام كنتيجة لانتشار الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسية، والجرثومية، والطفيلية، والفطرية، وكذلك نتيجة لتلوث مياه الشرب بمختلف مخلفات الحيوانات أثناء السيول وتلوث مياه الآبار في الريف، وطفح المجاري، نتيجة لقدمها وانسداداتها التي تؤدي إلى انتشار الحشرات الضارة كالبعوض والذباب الناقلة للإنسان الكثير من أمراض الكبد، كما أن التلوث الغذائي بالمبيدات الضارة أضعفت مناعتنا الجسيمة، كما يلعب سوء التغذية واخطاؤنا الغذائية دوراً كبيراً في تراكم الدهون والشحوم في الكبد وإصابتها بهذا اليرقان، الذي نلخص هنا أهم أسبابه: 1 . تحلل الدم. 2 . التهاب الكبد. 3 - إنسداد قنوات الصفراء. 4 . الحصوات التي تتكون في المرارة. 5. مرض المناعة الذاتية. التهاب الكبد يحدث إلتهاب الكبد الوبائي عند دخول أحد فيروسات هذا المرض للجسم سواء عن طريق الفم أو الدم أو عن طريق الجنس وأخرى من الأم إلى طفلها، وهناك أسباب أخرى تؤدي إلى إلتهاب الكبد نذكر منها: تعاطي الكحول بكمية كبيرة ولسنوات عديدة يمكن أن يؤدي إلى إلتهاب بالنسيج الكبدي تكون نتيجته الأخيرة تليف الكبد والذي يؤدي بدوره لسرطان الكبد. الإصابة ببعض أنواع الإلتهاب الجرثومي الكبدي ومثال على ذلك جرثومة التيفوئيد وجرثومة الجهاز البولي المسمى ايشريكيا كولي. الإصابة بطفيلي الملاريا الذي يؤدي إلى تفكك كريات الدم الحمراء والذي ينتج عنها تجمع صبغ الهيموجولبين الذي يؤدي زيادته عن قدرة الكبد في استيعابها إلى تحقنها داخل الكبد وانتشارها بالدم مما يساعد على ظهور صفار العينين الخفيف دون دكانة البول ودون صفار الجسم. الإصابة بطفيلي الاميبيا الذي يصاحبه عادة ظهور الاميبيا ببراز المريض مع ارتفاع في حرارة الجسم وألم في سافل الكبد المنتفخ. الإصابة بطفيلي التوكسوبلاسما عند شرب ماء الآبار المكشوفة ومياه السيول. تعاطي الأدوية ذات التأثير الخطير على الكبد التي تسمم نسيج الكبد نذكر منها بعض المضادات الحيوية، الأدوية المضادة للسل، بعض أدوية السرطان، وأيضاً بعض أدوية الأمراض النفسانية. التسمم بالنحاس، والرصاص والحديد، عندما تكثر نسبتها في الدم والكبد. الأغذية الملوثة بالفطرة نتيجة لسوء الحفظ للفواكه والقات، والحبوب. تلوث الأغذية بالمبيدات والأسمدة السامة. وأخيراً فقر الدم وهبوط القلب التحقني، أو الخلل في نظام المناعة التلقائي للجسم. وهناك الكثير من الفيروسات الأخرى التي يمكن أن تسبب إلتهاباً للكبد، أمثال فيروسات الجهاز التنفسي، وفيروسات الحمى الصفراء، وفيروسات الحمى الغددية. علامات وأعراض المرض: تبدأ أعراض المرض الفيروسي خاصة بالشعور بارتفاع خفيف بدرجة حرارة الجسم مع صداع وألم في المفاصل والعضلات، مع فقدان الشهية للأكل المصحوب بغثيان وأحياناً يصاحبه التقيؤ الذي يستمر من ثلاثة أيام إلى أسبوع، وفي أنواع معينة يظهر مع هذه العلامات طفح جلدي، تنتهي هذه الأعراض أو العلامات أو تقل حدتها بعد ذلك عند ظهور الصفار بالعينين وسطح الجسم، ويبدأ عندها ألم الكبد وتضخمها، ويتحول لون البول إلى اللون الداكن بينما يبيض لون البراز، وعندها يشعر المريض بالإنهاك العام وقلة النوم، وعنده ننصح باتباع الخطوات العلاجية الآتية: 1 . عدم الحركة الزائدة. 2. الامتناع عن تناول الدهول والشحوم. 4. الامتناع عن الأغذية المقلية والدسمة. 5. الامتناع عن الألبان ومشتقاتها واللحوم ومشتقاتها. 6. الامتناع عن تناول الكبدة والبيض. 7. الامتناع عن المعلبات لما تحويه من مواد حافظة. 8. الامتناع عن المسكنات وأدوية الشهية ومضادات الغثيان والقي. 9. الامتناع عن التدخين وأكل القات وشرب القهوة والشيشة. 01. الامتناع عن تعاطي التمبل والشمة. العلاج الغذائي: التركيز الغذائي على شرب الخضار وعصائر الفواكة الطازجة كالتمور وخاصة شراب العسل مع الماء الدافىء. شراب قمر الدين، الأناناس الطازج، والعنب الطازج على شكل حبوب أو شراب. شراب النعناع مع شاي المرمرية. عصير الفراولة وعصير الكمثري مفيد جداً للكبد لاستعادة عافيته. شراب الكركديل. المداومة على الزبادي مع الثوم والنعناع مع الخيار في المساء. دوام تناول سلطة الجزر والخيار. مشروب البقدونس المفور. التركيز على المواد النشوية الخالية من الزيوت في وجباتنا الغذائية. تناول لحوم الأسماك الحمراء كالزينون والثمد. أكل الموز قبل الأكل وليس بعده. التين كفاكهة وعصير يغسل الكبد والطحال من السموم فيجب الحرص على تناوله بشكل يومي. المضاعفات: التسمم الكبدي الخاطف المتمثل في غياب التركيز والذهن من وقت لآخر مع دكانة الصفار والبول، وظهور الحكة وألم المعدة. ٭ عدم الشفاء وتحول المرض إلى التهاب الكبد المزمن بعد استمرار المرض لأكثر من ستة أشهر. ٭ تليف الكبد بعد عشر إلى خمسة عشر من السنين إذا لم يتحصل المريض على العلاج الصحيح، والذي يؤدي إلى ظهور الاستسقاء ينتج عنه تجمع مائي في تجويف البطن مع تضخم في حجم الطحال وبدء ظهور النزيف من اللثة والانف، وكذا من البواسير ومن دوالي المري والمعدة أحياناً. ٭ التهاب في التجويف البطني. ٭ الفشل الكلوي الوظيفي. ٭ ظهور سرطان الكبد كمرحلة أخيرة للمرض، بعد عشرين إلى ثلاثين عاماً من بداية المرض واخيراً تتطلب هذه الحالات العناية الطبية التخصصية في المراكز والمستشفيات تحت اشراف طبي حتى يتم إجراء الكشوفات الطبية التشخيصية الازمة، فعلى المريض سرعة التوجه إلى هذه المراكز دون تأخير وعدم الاعتماد على التأويل الشعبي للحالة أو الاعتماد على العلاج الشعبي للحالة.