افتتح وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام اللواء محمد عبدالله القوسي أمس على رواق بيت الثقافة بصنعاء المعرض الكاريكاتوري للفنانين عادل الماوري وعبد المجيد الرضي . ويشتمل المعرض المكرس للتوعية بمخاطر حمل السلاح على أكثر من سبعين لوحة تقدم صوراً عديدة لأضرار و مخاطر حمل السلاح على الفرد والمجتمع. ويأتي المعرض الذي تنظمه وزارة الداخلية تحت شعار «من أجل يمن خال من السلاح»، في إطار الجهود الرسمية لمواجهة و احتواء الآثار المترتبة على حمل السلاح والارتقاء بوعي المواطن باتجاه لعب دور إيجابي في تنمية البلد وتقديم صورة مشرقة لدوره الحضاري في الالتزام بالنظام والقانون. وفي افتتاح المعرض الذي يستمر خلال الفترة من 22 سبتمبر و حتى 10أكتوبر استمع الوكيل من الفنانين إلى شرح عن التعبيرات التي حملتها اللوحات الكاريكاتورية، والتي حملت خضماً من المشاهد المعبرة عن مساوئ ظاهرة حمل السلاح و النتائج السلبية المترتبة عليها وانعكاسات قرار منع حمل السلاح على الساحة اليمنية . وأكد الوكيل أهمية المعرض في توعية المواطنين بمخاطر هذه الظاهرة السيئة و الحد منها التزاماً بالقانون وباعتبارها ظاهرة مرفوضة اجتماعياً. وعبر الوكيل القوسي عن شكره لكل فنان ساهم في نقل رسالة تعبر عن هاجس كل مواطن بالسخط من حمل السلاح أو من يسعى لاختراق هذا القانون أو هذا القرار. من جانبه استعرض الفنان عبد المجيد الرضي بداية فكرة المعرض، مؤكداً أن الفن يلعب دوراً كبيراً في توعية المواطن وإيصال الرسالة بأسلوب ساخر فالصورة تعبر عن نفسها عن الواقع المعاش. وأشار الرضي إلى أن الفن يمشي بخط موازٍ مع الجهات المختصة للوصول إلى التطبيق الكامل لقرار منع حمل السلاح من أجل مجتمع خالٍ من السلاح وبناء مجتمع مدني متطلع إلى آفاق المستقبل من خلال تسلحه بالعلم والمعرفة لا بالبندقية والمسدس . فيما أشار الفنان عادل الماوري إلى أن بداية أعماله بدأت مع صدور قرار منع حمل السلاح، منوهاً بأهمية هذا المعرض كونه يأتي ضمن جهود الدولة للوصول إلى مجتمع خالٍ من السلاح، معتبراً السلاح عائقاً في طريق التنمية والبناء. ولفت الماوري إلى أهمية الفن في مواجهة الظواهر السلبية التي تظهر في المجتمع والارتقاء بوعي المواطن ليقوم بدوره في خدمة وطن الثاني والعشرين من مايو ومواجهة أعداء الخير والسلام. يشار إلى أن عدد قطع السلاح المخالفة والمضبوطة لدى أجهزة الأمن في اليمن وفق تقارير صحفية وصل إلى أكثر من مائة وخمسة آلاف قطعة منذ تنفيذ حملة منع السلاح في 23 أغسطس العام الماضي وحتى إبريل الماضي وفق تقارير صحفية.. فيما تستعد وزارة الداخلية تنفيذ خطة أمنية متكاملة للانتقال بقرار منع حمل السلاح من عواصم المحافظات والمدن اليمنية الرئيسة إلى المديريات خلال الفترة القريبة القادمة.