إن المصاب بالتهاب الكلى عادة مايشعر بثقل في موضع الكلى يرافقه الشعور بألم خفيف ولكن أعراض المرض عادة ماتكون عامة مثل:الشعور بالصداع والألم في الظهر والأطراف وكذلك اضطرابات المعدة ويزداد الألم عند وجود الحصوات البولية وعادة مايصاحبه تعكر البول أو تلونه بالدم وأحياناً يرافقه حرقان في التبول مع غثيان مصحوب بالتقيؤ أحياناً، وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وبعضها يصاحبها آلام في القدمين وتورم الرجلين وشحوب الجسم وارتفاع ضغط الدم مع آلام المعدة وظهور الغثيان والتقيؤ في بعض الأحيان وسنتطرق إلى أنواع هذه الالتهابات بشكل مختصر: التهاب الكلى الحاد: من أسباب هذا المرض الاصابة القديمة بالتهاب اللوزتين أو الاسنان أو الحلق والجيوب الأنفية بجرثومة استربتوكوك التي تشكل مضادات تؤثر على النسيج الكلوي وتظهر معها الأعراض المرضية التالية: 1 الشعور باعياء عام وآلام الأطراف وشحوب واضح في لون الجلد. 2 الانتفاخ حول العينين. 3 تناقص في كمية البول وتلونه بلون أحمر متسخ ناتج عن تلوثه بالزلال والدم. 4 الشعور بالعطش ويبوسة الشفتين واللسان. 5 ارتفاع في ضغط الدم يصاحبه الصداع في مؤخرة الرأس. ولعلاج هذا النوع من أمراض الكلى يلعب الصوم دوراً هاماً في تقليل نسبة السوائل المتحقنة في الجسم ويقلل الصوم من ازدياد تجمع سموم البروتينات في الدم التي تزيد من مضاعفات المرض ويجب أن يفطر المريض على النشويات وخاصة الأرز ويكثر من التفاح وعليه أن يتجنب الموز والفواكه الجافة كالتمور بكثرة أو التين ولايسمح بتناول البروتينات والدهون كاللحم والسمك والبيض ولايتناول ملح الطعام ولا البهارات ويقتصر غذاؤه على المواد النشوية ويقتصد كذلك بشرب السوائل، ولايجب أن يتجاوز كمية مايتناوله في اليوم من السوائل أكثر من لتر، ويفضل أن يأخذ الماء المحلى بالعسل أو عصير الليمون أو البرتقال اضافة إلى العلاج الطبي لنوع الجرثوم المسبب للمرض. أما الاصابة بمرض انحطاط الكلى: نتيجة لتخريب جزء من قنواتها البولية كنتيجة لأسباب كثيرة منها الاصابة بنوع خاص من طفيلي الملاريا، فإن مايميزه عن التهاب الكلى الجرثومي أو التحسسي وجود الزلال في البول بكميات كبيرة وانخفاض الزلال في الدم ممايؤدي إلى ظهور الاستسقاء «التجمع المائي» في التجويف البطني والأطراف والرئتين وكيس القلب ممايظهر لنا أعراضاً مثل ضيق التنفس والأعراض الناتجة عن انخفاض قيام القلب بوظائفه إلا أن مايميز مرض انحطاط الكلى هو أنه لايصاحبه ارتفاع في ضغط الدم. ونسترشد هنا بالنسبة لغذاء هؤلاء المرضى بالحمية الغذائية التالية:ان يكون غذاء المريض خالياً من ملح الطعام وغنياً بالزلال الحيواني من لحوم الأغنام والبقر والبيض والألبان وكذلك غنياً بالفواكه والخضار والأطعمة النشوية كالدقيق والحلويات ولكن يجب التقليل من شرب السوائل حتى يستطيع الجسم التخلص من فائض السوائل لديه وهذا النظام الغذائي يزداد فعالية مع صوم المريض لافساح المجال للجسم للتخلص من سمومه وفضلاته أثناء النهار، أما الحالات المتقدمة في المرض فيجب حصولها على العلاج في المراكز المختصة وتحت الاشراف الطبي. مرض التسمم البولي «الفشل الكلوي»: وهو يعني عجز الكلى جزئياً أو كلياً عن تصفية الدم من السموم واخراجها مع البول إلى خارج الجسم مع نقصان حاد في كمية البول في المراحل المتقدمة من المرض ممايؤدي إلى التسمم البولي ويشعر المصاب بالتسمم البولي بالصداع والغثيان المصحوب بالتقيؤ مع آلام شديدة في الأطراف والمعدة ثم يرتفع عنده ضغط الدم، مع ظهور أعراض فقر الدم والشحوب والشعور بالعطش وانبعاث رائحة البول أثناء التنفس مع زيادة نبضات القلب وسرعة التنفس وبرودة الجلد واتساخه. ويؤدي تفاقم التسمم إلى الهذيان ومن ثم إلى الغيبوبة والتي غالباً ماتنتهي بالموت وفي هذه الحالة يجب نقل المريض إلى المستشفى ليجرى له الغسيل الكلوي الاصطناعي لتصفية الدم من سمومه. ومن أسباب الفشل الكلوي الحاد النقص الحاد في كمية الدم في الجسم الناتجة عن النزيف أو الحروق أو فقدان لسوائل الجسم عن طريق الاسهالات مثلاً أو نتيجة لهبوط القلب وماينتج عنه من نقص في الدورة الدموية أو نتيجة لالتهابات الكلى ذاتها أو اصابتها بالجراثيم والطفيليات كالملاريا التي تؤدي إلى تحلل في الدم واصابة الكلى بالتهاب حاد أو الالتهابات الناتجة عن الأمراض المناعية الذاتية، وهناك أسباب أخرى تتعلق بانسداد مجرى البول نتيجة لتجمع حصى الكلى، أو الناتج عن الاصابة بالبلهارسيا القديمة أو نتيجة للتورمات. أما الالتهابات المزمنة للكلى فإنها تؤدي في المقابل إلى الفشل الكلوي المزمن المتمثل بظهور فقر الدم الناتج عن التسمم بمادة اليوريا وعن النزيف الصادر من الجهاز الهضمي وأخيراً عن عدم التمكن من تكوين كريات الدم الحمراء لسبب نقص مادة الهيموبويتين التي تنتجها الكلى، ويظهر ارتفاع حاد في ضغط الدم ونقص حاد في كمية البول مع الزمن ممايؤدي إلى ظهور التسمم نتيجة لعدم تصفية الدم من سمومه وخاصة مادة البولينا التي تؤدي إلى اصابة المريض بالغيبوبة. أما مايخص الحمية الغذائية بالنسبة لهذا النوع من الأمراض فيجب الامتناع عن ملح الطعام والبروتينات كاللحوم والأسماك والبيض لأنها تزيد من سموم الجسم بمادة البولينا التي تؤدي إلى الغيبوبة وفي هذه الحالة فإن الصوم يعتبر علاجاً مانعاً لتجمع هذه المادة السامة وعلى المريض أن يكثر من الخضار والفواكه الغنية بالمعادن ذات المصدر الكلسي والفيتامينات المغذية.