بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - برقية عزاء ومواساة لفخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة في ضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع صباح أمس السبت بالعاصمة السورية دمشق وراح ضحيته العشرات من المواطنين الأبرياء . وأعرب فخامة الأخ الرئيس في برقيته عن إدانة اليمن الشديدة هذا العمل الإرهابي، معبراً عن تعازيه الحارة للقيادة السورية، وأسر الضحايا والشعب السوري الشقيق بهذا الحادث الإرهابي الأليم. وأكد فخامته تضامن اليمن ووقوفه مع سوريا الشقيقة في مكافحة الإرهاب. هذا وقد أدانت بلادنا العمل الإرهابي البشع الذي وقع في العاصمة السورية دمشق جراء انفجار سيارة مفخخة صباح أمس السبت ، وأدى إلى مقتل 17 شخصاً وجرح 14 آخرين . وقال مصدر مسئول بوزارة الخارجية لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ): يدين اليمن ويستنكر بشدة هذا الهجوم الإرهابي البشع الذي لا تقدم على ارتكابه، إلا قوى إرهابية تخلت عن كل قيم الإسلام ومشاعر الإنسانية ". وأكد المصدر تضامن اليمن ووقوفها مع القيادة والحكومة السورية في مواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية . وعبّر المصدر عن أحر تعازي اليمن قيادة وحكومة وشعباً لقيادة وحكومة وشعب سوريا الشقيق وأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذا الحادث الإجرامي الأليم.. هذا وكانت قد انفجرت سيارة ملغومة بالقرب من مجمع أمني في العاصمة السورية دمشق أمس السبت مما أسفر عن مقتل 17 مدنياً في ثالث هجوم كبير في البلاد التي تفرض فيها سيطرة أمنية شديدة هذا العام بحسب ما نقلته « رويترز». ولم تعلن أية جهة مسئوليتها عن الهجوم الذي وقع على الطريق المؤدي إلى المطار الرئيس بالمدينة.. ولكن وزير الداخلية وصف الهجوم بأنه إرهابي.. مشيراً إلى أن المحققين يشتبهون في ضلوع متشددين إسلاميين. وقال وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبدالمجيد للتلفزيون السوري: "هي عملية إرهابية بالطبع في منطقة مزدحمة...هذه عملية جبانة." وقال التلفزيون السوري: إن السيارة كانت محملة بمتفجرات زنتها 200 كيلوجرام وهو ما يجعله أكبر انفجار منذ سلسلة تفجيرات وقعت في العاصمة في مطلع الثمانينيات على يد متشددين إسلاميين. وقال عبدالمجيد: إن 17 شخصاً قتلوا، كما أصيب 14 آخرون على الرغم من أن شهود عيان قالوا: إن العدد أعلى بكثير. ووقع الانفجار عند تقاطع طريق مزدحم يؤدي إلى ضريح السيدة زينب الذي يرتاده الشيعة من إيران والعراق ولبنان. وقال شهود عيان: إن قوات الأمن طوقت المنطقة ولكنهم تمكنوا من رصد أن المبنى الرئيس للمركز الأمني لم يصب إلا بأضرار بسيطة. وعرض التلفزيون السوري لقطات أظهرت عدة سيارات زجاجها مهشم في منطقة سكنية، وحفرة كبيرة مملوءة بالماء في موقع الانفجار. وأظهرت لقطات أخرى تناثر زجاج نوافذ فصول في مدرسة قريبة كانت خالية بسبب العطلة المدرسية، وكانت هناك بقايا سيارة مدمرة على الطريق السريع. وقال أحد شهود العيان: "غطى الدخان المباني القريبة... وهرعت إلى الشارع ووجدت سيارة تشتعل دخاناً وناراً." وقال شاهد عيان آخر: إن بعض الناس في البداية ظنوا إنه زلزال عندما شعروا بقوة الانفجار. وأدانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الهجوم، بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية: إن الولايات المتحدة أغلقت القسم القنصلي في سفارتها باستثناء خدمات الطوارىء وسيعاد افتتاحه في الخامس من أكتوبر تشرين الأول بعد عطلة عيد الفطر. وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الهجوم، وكذلك رؤساء كل من فرنسا وروسيا ولبنان. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم لتلفزيون «العربية» من نيويورك: إن الهجوم هو عمل إجرامي للإرهاب استهدف سكان المدينة. وأضاف: إن الإرهاب انتشر بصورة أوسع في أعقاب الحرب الأمريكية ضد الإرهاب. وهذا أول انفجار تشهده دمشق منذ اغتيال عماد مغنية القيادي بحزب الله في انفجار سيارة ملغومة في فبراير شباط ويلقي حزب الله باللوم على إسرائيل في هذا الهجوم على الرغم من أن إسرائيل تنفيه. وشهدت البلاد أعمال عنف من قبل متشددين إسلاميين في السنوات الأخيرة، حيث اشتبكت قوات الأمن مع مجموعة من المتشددين في عدة أحداث وفي سبتمبر أيلول 2006 حاول أربعة سوريين اقتحام السفارة الأمريكية في دمشق في هجوم جريء قتل فيه المهاجمون وحارس سوري.