الاعلاميات في عدن لايزلن يطمحن بالمزيد فالجد يرتسم عليهن فهناك طموحات تراودهن دائماً وهذا ماكان يحتوي عقول بعض من الاعلاميات في محافظة عدن فكانت هناك مبادرة بسيطة لإنشاء بيت الاعلاميات الذي يحاول أن يبقى أمام الصعاب المحيطة به من كل جانب.. فالحديث عن بيت الاعلاميات وعن جهودهن التي تبذل ليل نهار لكي ينجح هذا المشروع البسيط فهل سيصمد أمام عراقيل تحيطه من كل جانب. لماذا بيت الاعلاميات؟! هذا السؤال الذي نضعه والذي نبحث له عن اجابة لتأتي اجابة متواضعة عن هذه الأسطر البسيطة فإنشاء بيت الاعلامية كان الهدف منه هو تعزيز دور الاعلاميات في ميدان الاعلام والمساهمة الفاعلة في تطوير العمل الاعلامي بما يتواكب مع تطور العصر في هذا المجال وفي تطوير مهارات الاعلاميات وتعزيز مهاراتهن في تنمية المجتمع في مختلف المناحي الحياتية والرفع من الوعي الاجتماعي بأهمية دور الاعلامية في تنمية المجتمع وتحديثه والدفع بها إلى الصفوف القيادية ونسج علاقات تعاونية بين مؤسسة بيت الاعلاميات والهيئات الاعلامية المختلفة في الداخل والخارج بما يخدم سياسة المؤسسة. من هذه الاجابات التي كانت الأهداف الأساسية لإنشاء بيت الاعلاميات والذي يعتبر من أهم المشاريع النسوية تخص النساء الاعلاميات فهذا البيت لايهتم فقط بالاعلاميات في محافظة عدن بل يهتم بكل الاعلاميات اليمنيات. تأسيس ومبادرات بجهود متواضعة وطموحات أكبر تأسس بيت الاعلاميات في محافظة عدن في تاريخ 11/2/2006م وكانت خطوة جريئة أن تكون نخبة من الاعلاميات العدنيات أمثال نادرة عبدالقدوس وأفراح صالح وألطاف محمد عبدالله وزهرة رحمة الله واقبال أحمد وبركة محمد خميس وذكرى جوهر ونوال شمسان فكل هذه الأسماء اشتركت لتكون الانطلاقة الأولى فهذا الطموح العدني من هؤلاء الاعلاميات جعل الحاجة الماسة في عدن إلى هذا البيت فمهام بيت الاعلاميات منذ أن تم تأسيسه وهو يقوم بعدة مهام أهمها دورة تدريبية للاعلاميات اليمنيات المبتدئات وقد تمت هذه الدورة بعد افتتاح البيت مباشرة. كما أقيمت دورة تدريبية في مجال التوثيق والأرشفة ودورة أخرى لطلاب وطالبات المرحلة الأخيرة في قسم الصحافة كلية الآداب عدن وورشة عمل نظمت قريباً عن الاعلامية اليمنية والتحديات وتعتبر هذه الدورة من أهم الدورات التي تمت رغم أنها استمرت ليوم واحد وبجهود بسيطة جداً رغم ماتحمله كل اعلامية من طموحات للرقي بهذا البيت المتواضع إلا أن الدعم بسيط جداً من البيوت التجارية والشخصيات الاعلامية والاجتماعية فهذه الجهود المبذولة من مجموعة من الاعلاميات في هذا البيت الذي يبحث عن ترخيص له لكي يحققن الاعلاميات العدنيات خاصة وكل اعلامية تنتمي لهذا الوطن. صعوبات وطموحات وعن صعوبات وطموحات هذا البيت الاعلامي تحدثنا رئيسة بيت الاعلاميات الأستاذة/نادرة عبدالقدوس قائلة: هناك عدة صعوبات تواجهنا أهمها أننا نريد من الجهات المسئولة أن تمنحنا التصريح فنحن لسنا منظمة سياسية بل نحن نريد أن نرتقي بوضع الصحفية مهنياً وليس سياسياً نريد أن نحصل على مقر يأوي الاعلاميات لكي نقدم لهن بطاقات عضوية وبرغم كل هذه الصعوبات التي تعترض سبيل عملنا إلا أننا سوف نقيم دورة قادمة وأما عن طموحاتنا نريد أن نحقق أهدافنا التي جاءت في النظام الداخلي لبيت الاعلاميات ونرفع من كفاءاتهن وذلك من خلال تنفيذ أكبر قدر من الدورات التأهيلية لهن وأن يكون لدينا علاقات مع المنظمات الأخرى وأن تنفذ أكبر عدد من الدورات في كافة المحافظات ولاتقصر على محافظة عدن وبيت الاعلاميات هو للاعلاميات اليمنيات كلهن وليس هنالك استثناء. خلاصة رغم أن بيت الاعلاميات ماهو إلا بادرة بسيطة من الاعلاميات العدنيات إلا أن الحلم لايزال يراود الكثيرات منهن في تخطي مرحلة التأسيس وبدأ مرحلة مهمة لمشروع أعتقده ناجحاً نوعاً ما فجميع الاعلاميات العدنيات ينتظرن الجهات المسئولة أن تهتم بهذا البيت المتواضع.