صرح الأخ أحمد عمر بامشموس - رئيس الهيئة الاستشارية غير الحكومية لمتابعة تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية - بأنه وعلى مدى العامين الماضيين قامت الهيئة الاستشارية غير الحكومية لرئيس الجمهورية التي شكلها فخامته لمتابعة أداء تنفيذ البرنامج من قبل الحكومة ورفع تقويم دوري لفخامته عن مستوى الإنجاز الذي تحقق لهذا البرنامج برفع تقريرين مفصلين عما تم إنجازه في مكونات برنامج الرئيس الانتخابي الذي نال بموجبه ثقة الشعب اليمني في الانتخابات الرئاسية في سبتمبر من عام 2006 . وقال بامشموس في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الهيئة بوصفها استشارية مستقلة غير حكومية سعت وبكل صدق وأمانة لأن تضع أمام فخامة رئيس الجمهورية الصورة الفعلية لمستوى الإنجاز لمكونات البرنامج الرئاسي الانتخابي بعد قيام أعضاء الهيئة بمراجعة واسعة ودقيقة وشاملة لمصفوفات الحكومة اليمنية المترجمة لبرنامج فخامة الرئيس وخطوات الإنجاز التي تحققت في تلك المصفوفة فضلاً عن نزولها الميداني لعدد من المحافظات للتحقق من مستوى الإنجاز ومقابلة الإنجازات ببعض التقارير الدولية المقومة لأداء الحكومة اليمنية. وأضاف: خلصت الهيئة في تقاريرها إلى أن إنجازاً فعلياً وكبيراً قد تحقق في أهم العناصر الاستراتيجية للبرنامج التي تمثل قوى الدفع الرئيسية في مكونات برنامج الرئيس الانتخابي. ومن أبرز تلك الإنجازات ما تحقق في استقلال وكفاءة السلطة القضائية وتحسن كفاءة مؤسساتها الرئيسية، وعلى وجه الخصوص القضاء التجاري، وتأهيل الكادر القضائي، ومحاسبة الفاسدين منهم، فضلاً عن إعادة تشكيل مجلس القضاء الأعلى، وتشكيل المحكمة العليا ودعم الإصلاحات القضائية، وتفعيل التفتيش القضائي، واستكمال التعديلات على قانون السلطة القضائية..كما تحقق إنجاز لا يمكن إنكاره، ولا تخطؤه عين في مجال الحكم المحلي؛ حيث جاء انتخاب المحافظين محطة كبرى في طريق إعطاء الصلاحيات للمحافظات ووحداتها الإدراية وتعزيز تجربة السلطة المحلية على طريق الانتقال نحو نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات، وهي خطوة مسبوقة ليس على مستوى الوطن العربي بل على المستوى الإقليمي. وقال: إن المكون الخاص بمكافحة الفساد الذي أولته الهيئة اهتماهاً كبيراً بوصفه مرتكزاً حقيقياً في إنشاء الهيئة العليا لمكافحة الفساد وإعطائها الصلاحيات الكاملة للقيام بالدور المناط بها في هذه المهمة الشاقة، وقد تم تعزيز هذا المكون بخطوة هامة وجريئة تمثلت في إنشاء الهيئة العليا للمزايدات والمناقصات التي مثلت رافداً قوياً وضرورياً للهيئة العليا لمكافحة الفساد، وليس هناك معلم أكثر بروزاً وسطوعاً يشهد له العالم من توسيع الممارسة الديمقراطية وحرية التعبير التي تعتبر فريدة نوعية في المنطقة، فضلاً عن مشروع التعديلات الدستورية الذي يجري النقاش حوله في المؤسسات الدستورية ومنظمات المجتمع المدني الذي يعد أحد أهم مكونات تطوير النظام الديمقراطي، بالإضافة إلى ما تحقق في مجال الإصلاح المالي والإداري، وخصوصاً إصدار قوانين الذمة المالية ومكافحة الفساد والمناقصات المزايدات وزيادة المرتبات والأجور والبدلات لموظفي الدولة والقوات المسلحة والأمن، بالإضافة إلى ماتحقق على صعيد تعزيز برامج شبكة الأمان الاجتماعي ..وتابع: كما أن المكون الخاص بتوسيع مشاركة المرأة في ميادين الحياة المختلفة قد تم ترجمته على أرض الواقع على أكثر من صعيد من أهمها ما يجري مناقشته حول منح نظام (الكوتا) النسائية في البرلمان، وذلك بتوجيه مباشر من فخامة رئيس الجمهورية للحكومة ولحزب المؤتمر . وأوضح بامشموس أن الإنجازات على الجبهة الاقتصادية أكدتها مراجعات الهيئة والتقارير الدولية، وخصوصاً في مجال مكافحة الفقر .. فالبرغم من الظروف العصيبة التي يمر بها العالم من الأزمات المتلاحقة الأخيرة ومنها أزمة الغذاء والأزمة المالية القاتلة التي يمر بها العالم اليوم فقد تحققت إنجازات كبيرة، وخصوصاً في شبكة الأمان الاجتماعي التي شملت برامجها المئات بل الآلاف خلال السنتين الماضيتين، كما أن بيئة الاستثمار قد شهدت تحسناً ملحوظاً قفز باليمن في تقرير بيئة الأعمال الذي يصدره البنك الدولي إلى مقدمة الدول العربية وإخرج اليمن من المرتبة 113 للعام الماضي إلى ما دون المرتبة الستين..وأضاف في تصريحه: لاشك أن هناك بعض العناصر في مكونات البرنامج التي تعمل الحكومة على تنفيذها تحتاج إلى جهد أكبر يتناسب مع طموحات برنامج فخامة الرئيس، وهنا لابد من ذكر أن عدداً من الصعوبات مصدرها ليس عدم الالتزام والرغبة في تنفيذ البرنامج ولكن الحاجة إلى مزيد من الموارد والتحديات الطارئة الناشئة عن الجغرافيا السياسية الإقليمية والدولية، كما أن ضعف الكوادر البشرية في بعض المؤسسات قد أعاق بلوغ مستوى إنجاز رفيع لتلك المكونات . وأكد أن الهيئة الاستشارية تستطيع أن تقول بفخر واعتزاز : إن الخطوات التي تحققت في برنامج فخامة رئيس الجمهورية هي خطوات موضع تقدير واعتزاز وتتطلب المساندة الكاملة السياسية والمجتمعية من كافة شرائح المجتمع والهيئة، وهي تقوم بدورها المناط بها مازالت مستمرة برفع التقارير الموضوعية سواء تعلق الأمر بالنجاحات أم الإخفاقات في وضع برنامج فخامة الرئيس على طريق الإنجاز الكامل، وهو وعد قطعه على نفسه أمام شعبه ووعد فأوفى