العولمة كلمة متداولة بلا هوية أو جنس، كل ما نعرفه أنها موجودة منذ القدم، ومنذ ظهور اشهر الجوالة العرب والعلماء،لكن التطور التكنولوجي هو الذي أدى إلى تنمية التواصل، بيد انه ليس من أوجد التواصل كما يعتقد البعض. وسلبيات وايجابيات العولمة موجودة منذ القدم على اختلاف العادات والتقاليد، والتأثر بالسلبيات في بعض المجتمعات كتأثر الأجيال الجديدة بتصرفات وأفعال غير مألوفة منها “ السلبي والايجابي” من تطور فكري وأخلاقي ونمو اجتماعي. والخطر هو في سرعة انتشار العولمة بسلبياتها وإيجابياتها، وتشابهها بالمصباح الكهربائي عند ضغط زر مفتاح المصباح ينتشر الضوء ، وعند ضغطه مرة أخرى يعم الظلام، واعتقد أن الدول الكبرى هي المستفيدة الوحيدة من سرعة انتشار العولمة في الدول الفقيرة والنامية، والتي تأثرت كل التأثير بسلبيات المجتمعات المتقدمة من عادات وتقاليد،وأفكار موجهة لإفساد الفكر والبنية داخل هذه المجتمعات وبالتالي يسهل عليها السيطرة على العالم. العولمة أتت بوسائل رفاهية متعددة ومتزايدة عند الشباب ما أدى في البعض التكاسل والسعي وراء هذه الوسائل دون الاستفادة الضرورية، لكنهم اصبحوا يسعون وراء الراحة الزائفة هرباً من العمل الجاد، والذي بدونه لن يكون هناك شعور بالارتياح . وكما نشاهد الشباب ابتعد عن القراءة من منطلق أن العولمة متوفرة من خلال الإعلام والكمبيوتر فقط، متناسين قيمة الكتاب الثقافية والتي لا يمكن أن يمحوها أي تكنولوجيا في العالم، وبأن أية وسيلة أخرى ما هي إلا مكملة فقط، ولن تمحو ما قبلها، وأصبح الشباب بعد كل هذا متأثراً بسلبيات العولمة أكثر من إيجابياتها، واللامبالاة والسطحية الفكرية، ونقص جرعة الوطنية تجاه الوطن، هي من اخطر ما أثرت به العولمة, وأصبحت المبادئ السائدة هي تلك الغريبة والتي ليس لها منبع محدد، وكل ما نعرفه أن العولمة هي من جادت بها،وأصبح المبدأ المتبع به في العالم مبدأ المادية والبناء المالي والثروات الطايلة، وليس مهم كيف ومن أين أتت هذه الثروات؟..