أهابت جمعية علماء اليمن بكافة أبناء اليمن في الداخل والخارج بضرورة الإسهام في إغاثة المنكوبين بكارثة السيول والأمطار بمحافظتي حضرموت والمهرة المنطقة الشرقية التي جرفت المئات من المنازل والممتلكات وراح ضحيتها العشرات متوفين ومفقودين . جاء ذلك في بيان أصدرته الجمعية أمس وحصلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) على نسخة منه، جاء فيه : الحمد لله القائل ( وتعاونوا على البر والتقوى ) والقائل سبحانه وتعالى (لاخير في كثير من نجواهم إلاّ من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) .. والصلاة والسلام على أشرف خلق الله نبي الرحمة القائل (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). وبعد.. فإن جمعية علماء اليمن وهي تتابع ماجرى ويجري في محافظتي حضرموت والمهرة وبعض المحافظات المتضررة من كوارث وأضرار بالغة نتيجة السيول الغزيرة والفيضانات المدمرة التي جرفت المنازل والممتلكات بالإضافة إلى الأضرار البشرية، لذلك فإننا لانملك سوى التسليم بقضاء الله وقدره عملا ًبقوله تعالى: ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) ، سائلين المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء برحمته وأن يخلفهم على أهلهم وذويهم واليمن أجمع بالخير والصلاح ). وأضاف البيان: " وجمعية علماء اليمن وهي تتابع هذا الحدث المؤلم لتشكر فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - على جهوده ونزوله الميداني بوقت مبكر والاطلاع والتوجيه بمعالجة تلك الأضرار وتشكيل الفرق الميدانية من القوات المسلحة والأمن ومنظمات المجتمع المدني والطيران وتوجيه الحكومة بفتح اعتمادات إضافية لمواجهة نتائج الكارثة، وهذا عمل كبير بادر إليه بنجدة ومسؤولية تنم عن روح إسلامية ووطنية عالية. وقال بيان الجمعية: وبناء على ذلك فإن الجمعية تهيب بكافة المواطنين في الداخل والخارج بضرورة المساهمة في مواجهة هذه النائبة، عملاً بقوله تعالى: ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه) . وأعربت جمعية علماء اليمن عن أصدق التعازي لكافة أسر الشهداء وللقيادة السياسية والشعب اليمني أجمع، كما عبرت عن شكر وتقدير الجمعية لكل من ساهم ويساهم في الإنقاذ وعلاج المرضى وإيواء المنكوبين من الداخل والخارج، سائلة الله العلي القدير أن يجزيهم خير الجزاء وأن يقي اليمن وأهله وسائر بلاد المسلمين كل سوء ومكروه أنه على مايشاء قدير . من جهة أخرى عبّر مجلس القضاء الأعلى عن أحر التعازي للقيادة السياسية ، في ضحايا كوارث السيول التي تعرضت لها محافظتا حضرموت والمهرة المنطقة الشرقية. كما أعرب المجلس في اجتماعه أمس برئاسة رئيس المجلس رئيس المحكمة العليا القاضي عصام عبدالوهاب السماوي، عن عظيم المواساة لأسر ضحايا هذه الكارثة ، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد المتوفين بواسع الرحمة والرضوان وأن يلهم أسرهم الصبر والسلوان، ويجنب اليمن كل مكروه. وأشاد مجلس القضاء الأعلى باهتمام فخامة رئيس الجمهورية ومبادرته للانتقال إلى موقع الحدث للإشراف على أعمال الإغاثة والإنقاذ ، وما اتخذ من إجراءات لمعالجة آثار الكارثة . ووافق المجلس في الاجتماع على مقترح رئيس المحكمة العليا بإعادة تشكيل الدائرة التجارية بالمحكمة العليا من الإخوة القضاة التالية أسمائهم: - القاضي محمد علي البدري رئيساً . - القاضي محمد راشد عبدالمولي عضواً. -القاضي عبدالله علي المهدي عضواً. - القاضي أحمد علي النعمي عضواً. -القاضي عبدالقادر حمزة محمد عضواً. - القاضي علي عوض الصويلحي عضواً. -القاضي نعمان هزاع عبده علي عضواً. - القاضي محمد عبدالرحمن الحمادي عضواً. وعلى أن تصدر أحكام المحكمة من هيئة مكونة من خمسة قضاة وفقاً للقانون. كما استعرض المجلس في الاجتماع المذكرة المرفوعة من وزير العدل عن مستوى تنفيذ قرارات وأوامر المجلس خلال النصف الأول من العام الجاري ، والتي أوضحت اهتماماً عالياً بتنفيذ قرارات المجلس في أوقاتها المحددة ، حيث أعرب المجلس عن تقديره لوزير العدل بهذه الخصوص . وشرع المجلس في مناقشة مشروع لائحة المحكمة العليا بعد استعراض التقرير المرفوع من أمين عام المجلس عن المشروع، كما بعض التظلمات المقدمة من أعضاء السلطة القضائية، واتخذ إزاءها القرارات المناسبة .