وجهت مصر الدعوة إلى الدول العربية المطلة على البحر الأحمر للمشاركة فى اجتماع تشاوري يعقد بالقاهرة خلال شهر نوفمبر الجاري برئاسة يمنية - مصرية مشتركة وذلك لتنسيق الجهود وآليات التعاون بين الدول العربية المشاطئة للبحر الأحمر من أجل مكافحة ظاهرة القرصنة.. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية في تصريح له أمس السبت: إنه تم توجيه الدعوة إلى الدول العربية المطلة على البحر الأحمر باعتبارها المسئولة والقادرة على تأمين وحماية المنطقة للمشاركة فى اجتماع تشاوري عاجل بالقاهرة على مستوى كبار المسئولين برئاسة يمنية - مصرية مشتركة، لرفع توصيات من أجل التعامل مع ظاهرة القرصنة وتأمين ممرات الملاحة فى البحر الأحمر وتعزيز قدرات وآليات التنسيق بين الدول العربية المطلة على البحر للحيلولة دون اتساع رقعة انتشار تلك الظاهرة. وأضاف الناطق: إنه رغم انحسار ظاهرة القرصنة حتى الآن قبالة السواحل الصومالية وفى منطقة غرب المحيط الهندى إلا أن تداعياتها الأمنية والاقتصادية باتت تفرض على الدول العربية المطلة على البحر الأحمر القريبة جغرافياً من تلك المنطقة أن تكثف من آليات التشاور والتنسيق والتعاون من أجل دراسة الظاهرة وسبل مكافحتها.. وأكد الناطق المصري موقف بلاده الثابت الداعي إلى التعامل مع جذور وأسباب انتشار تلك الظاهرة والتي ترتبط بشكل أساسي بالأوضاع السياسية والأمنية الهشة في الصومال .. وأشار إلى دعم مصر الكامل لجهود مكافحة القرصنة وتأكيدها ضرورة أن تتسق تلك الجهود مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وأن تحترم سيادة الدول على أراضيها ومياهها الإقليمية