قدمت الجمهورية اليمنية مقترحاً بوضع ميثاق شرف لمنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان تلتزم فيه بالعمل الجاد والدؤوب نحو الإسهام في خلق بيئة يتمتع أفرادها بحقوقهم دون انتقاص، وأكدت التزامها الدائم بالمبادئ والاتفاقيات الدولية وحرصها المستمر على رعاية الحقوق بمختلف مسمياتها. جاء ذلك في كلمة بلادنا التي ألقتها أمس الاثنين وزيرة حقوق الإنسان الدكتورة هدى البان أمام المؤتمر الدولي لمنظمات المجتمع المدني الذى يعقد على مدى يومين تحت عنوان " إعلان حقوق الإنسان 60 عاماً .. من الشعار إلى الحقيقة" حيث أشارت إلى أن القيادة السياسية عملت جاهدة خلال الفترة الطويلة الماضية وخصوصاً منذ وحدة اليمن المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م على تطبيق تلك المبادئ ومنح الحقوق لكل من وطأت رجله أرض اليمن ، كما ان تلك النصوص القانونية وجدت طريقها إلى التنفيذ من خلال وضع آليات محددة وصريحة عجلت في منح المواطنين حقوقهم . وقالت: "لا ندعي الكمال فالكمال لله سبحانه وتعالى ولكننا على عزم في السير نحو منح الحقوق لكل المواطينن " . وشددت على أهمية اشتراك الجميع في تعزيز حقوق الإنسان بما فيها منظمات المجتمع المدني ، وبحسب اعتقادي فإن دورها كبير جداً لا يقتصر على المعارضة لمجرد المعارضة أو الموالاة تقرباً من السلطة، فعليها أن تكون القلب النابض للمجتمع والموجه الرئيس لأفراده. ودعت البان إلى التحرك العاجل لوضع حلول لما يعانيه إخواننا في الإنسانية في كل من فلسطينوالعراق والصومال وفي كل البقاع. وأضافت: إن الخطوات الهامة التي خطتها البشرية في سبيل رفع تلك المعاناة كان لها أثر واضح ، تجلى في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي رعته الأممالمتحدة وصادقت عليه جميع الدول، وهي خطوة تلتها خطوات عديدة تمثلت في تعديل كثير من الدساتير الوطنية من خلال تحديد نصوص واضحة تؤكد احترام تلك الحقوق .. وقالت: نحن كمؤسسات مسؤولة عن أوضاع حقوق الإنسان نؤكد أن ما أنجز في هذا المجال قليل جداً، فالتعديلات الدستورية والقانونية لامعنى لها إذا لم تكن مقرونة بالتطبيق العملي وعلى أرض الواقع، فقد شاهدنا وللأسف كثيراً من الدول ممن تعتبر نفسها في مصاف الدول الراعية للحقوق والحريات تنتهك تلك الحقوق بسبب وبدون سبب، فما يجري في فلسطين من قتل وتدمير وحصار جائر وعقاب جماعي ينافي تلك القيم والأخلاق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والأمثلة كثيرة جداً في العراق وغيرها من الدول التي انتهكت حرماتها وانتهك حق مواطنيها.. من ناحية أخرى جددت مصر دعوتها للعالم بضرورة إعلاء قيم ومفاهيم مبادىء حقوق الإنسان والدفاع عن قضاياها ونشر الثقافة والتوعية بها.. شارك في افتتاح المؤتمر الرئيس السغالي عبده ضيوف ورئيس مجلسي الشعب والشورى الدكتور فتحي سرور، والدكتور صفوت الشريف.