ليس ثمة سينما.. ولا منصة مسرح.. ما نمتلكه الساعة هو ديوان المقيل الذي يتوافد إليه جموع الشباب، وهو المكان الوحيد الذي يمكن أن يفكر به الشباب، ويستعدون له جيداً..! لذا سنسمعهم منذ اللحظة.. بعد بكرة عيد..فين نخزن؟؟ لا متسع للتفكير بعيداً عن هذه النمطية.. وليس هناك من أصله مكان آخر غير ذلك! لذا سنكون مجبرين على الذهاب نحو العيد.. بأغصان خضراء.. وبجيوب تحتفظ بحق القات جيداً. (شباب الجمهورية )التقت بمجموعة من الشباب، وسألتهم عما يمكن فعله في هذا العيد؟ محمد علي محسن: نحن أمام خيار واحد فقط.. هو مجالس القات... وسألني: فين نروح برأيك؟ أين المتنزهات؟ والأماكن التي يمكن أن تأخذنا من القات؟ يوافقه الرأي نجيب حسن، مؤكداً أن العيد يأتي ليلم الشمل، ويجمعنا بالأصدقاء، والحبايب، ولا يمكن أن نفكر بغير مجالس القات.. وإن خرجنا فخروجنا يكون من أجل القات، والبحث عن مكان يجتمع فيه أكبر قدر من الأصدقاء. من جانبه يقول صادق الغابري: بالنسبة لي فأنا أقضي أيام العيد بالخروج إلى بعض الأماكن الجميلة، والآسرة.. ونادراً ما أخزن.. أو أمضغ القات.. وإن فعلت فأكون مجبراً من الآخرين. وعن هذا العيد يقول صادق: يبدو أن في هذا العيد لن أخرج كثيراً كونه جاء وحالتي المادية متأزمة جداً، وهذا سيعوق من خروجي، وسيجعلني أسير حيطان الغرفة. أما سمية محمد فتقول بأنها قد استعدت للعيد منذ فترة، وهي متأهبة له بكل جديد... وعن قضائها لإجازة العيد قالت بأنها تحب الخروج إلى أماكن معينة مثل جبل صبر والحديقة وأيضاً عند الأهل وبعض الصديقات. وتوافقها رغدة شيبان قائلة بأنها تفضل أيضاً التسمر أمام التلفاز، ومشاهدة البرامج العيدية، والمسرحيات، والأفلام أيضاً... مؤكدة أن العيد فرصة رائعة للراحة والخروج عن النمط المعاش طيلة العام. أما نشوان الشرجبي فيقول بأنه يعتبر العيد يوماً كبقية الأيام، لذا فهو يقضيه نائماً طيلة اليوم بعد ذلك يستيقظ ليرى ماذا حدث؟ مضيفاً بأن العيد يأتي فقط ليؤكد أن ثمة ناس بإمكانهم الخلود إلى أنفسهم، وتصفية حسابات قلوبهم، بعيداً عن أنظار الآخرين. ويشير جمال قائد إلى مكانة العيد في قلوب الكثيرين حيث يمثل لهم محطة جميلة ورائعة للركون إلى الأحباب، والاجتماع بالأهل وزيارتهم، وأيضاً الالتقاء بهم بعد غيبة طويلة... رافضاً أن يقضيه بتلك الطريقة التي تبعد العيد عن أهدافه الجميلة، وقال بأنه يقضيه بين أطفاله، ويخرج معهم إلى كثير من الأماكن. هذا هو العيد.. ليس للحمة فقط.. وإنما أيضاً للعودة إلى أصل كلٍ منا.. للالتفات إلينا جيداً.. وأخذ أقساط من الراحة، والركون إلى ذواتنا بعيداً عن الهموم اليومية المعاشة قبل العيد. العيد خروج عن المسار فقط.. خروج عن مسار رتيب.. ونمطية مستهلكة. سنرى كيف سنقضيه هذا العام..!