في مؤتمر يعقد غداً في المكلا تحت شعار «صُنع في اليمن» يحضره وفد ماليزي مكون من 40 شخصية اقتصادية برئاسة السيد مهاتير محمد، رئيس الوزراء السابق، مهندس الاقتصاد الماليزي..وبحسب عمر باجرش، رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت فإن الغرفة كانت صاحبة فكرة عقد المؤتمر الهادف إلى تنمية الصناعة المحلية والاستفادة من خبرات «النمر الآسيوي».. لإنجاح فعالياته التي تنطلق يومي 22 - 23 من ديسمبر الجاري...تجري التحضيرات الواسعة من قبل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وغرفة تجارة وصناعة حضرموت لجذب العديد من رؤوس الأموال والمستثمرين للمؤتمر المزمع إقامته من 22-23 من ديسمبر الجاري تحت شعار «صُنع في اليمن» وتعول عليه آمالاً كبيرة لعرض العديد من الفرص والمزايا الاستثمارية، والترويج للصناعات المحلية.. وتواصلاً لهذا الحدث «الجمهورية» التقت الأخ عمر عبدالرحمن باجرش رئيس غرفة تجارة وصناعة حضرموت، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي سلط الضوء على أبرز التحضيرات والاستعدادات والأهداف من إقامة هذا الحدث وهاكم حصيلة اللقاء: قطاع واعد .. برأيكم لماذا الاهتمام بالصناعة؟ طبعاً تم اختيار غرفة وصناعة حضرموت للإدراك بأن يكون هناك بديل للنفط الذي بدأ في النضوب والبحث عن بدائل أخرى لدعم الاقتصاد الوطني..إذ يعتبر قطاع الصناعة من القطاعات المهمة وهو قطاع حيوي يجب تنميته ليصبح بديلاً للنفط.. حركة تنموية .. لماذا جاء اختيار القطاع الصناعي؟ حقيقة القطاع الصناعي قطاع فعّال في جانب التنمية بشكل عام لهذا تم اختيار الصناعة لعدة أسباب منها أن القطاع الصناعي يعاني إهمالاً من قبل الحكومة والقطاع الخاص بعدم دعمه والإمكانيات التي تحتلها بلادنا وتوفير المواد الخام في الجوانب المتعددة تصلح للجانب الصناعي سواء كان في الجانب الزراعي ،المعدني ،السمكي ولكن المقومات الكبيرة التي تمتاز بها البلاد ولم تتم الاستفادة منها ولو استغلت لنهضت بمستقبل الوطن إلى آفاق كبيرة من التطور والنماء إذا تضافرت الجهود وغلبت المصلحة العامة. رؤية استراتيجية .. لماذا لم تتم الاستفادة من العمالة الماهرة ومخرجات التعليم؟ لدينا عمالة ماهرة ورخيصة في الوطن، ومخرجات التعليم الجامعي والمعاهد المهنية والتخصصية التي ترفد السوق بمخرجات، إذ توجد هناك حالة من البطالة ولا مخرج من هذا إلا بالاتجاه إلى تنمية قطاع الصناعة إضافة إلى إيجاد رؤية استراتيجية تنموية لليمن واضحة، ولابد من التحرك في ظل هذه الرؤية التنموية، فالمؤتمر سيتعرض لمناقشة الرؤية الاستراتيجية لليمن، حتى يتم لليمن السير على هذه الرؤية الثابتة.. هذه العوامل مكتملة دعتنا إلى التفكير بأهمية هذا القطاع المشترك بين الجانب الحكومي والقطاع الخاص والنظر في هذا الاتجاه والتوجه فهناك رغبة من قبل الحكومة ممثلة بوزارة التجارة والصناعة لتفعيل ذلك. أهداف محددة .. المؤتمر يعقد لأول مرة في اليمن ما هي مميزاته؟ هناك أهداف استدعت إلى إقامة هذا المؤتمر ولكن أجمل ما يميز المؤتمر أن هناك أهدافاً محددة وخططاً واضحة بالاتفاق مع الحكومة في هذا الاتجاه لإيجاد رؤية والخروج بحلول ومعالجات للمعوقات التي يعاني منها قطاع الصناعة في اليمن ونحن في غرفة تجارة وصناعة حضرموت نرى أن المؤتمر سيعطي دفعة كبيرة لتنمية القطاع الصناعي في اليمن. التجربة الماليزية .. لماذا ماليزيا المؤثر الرئيس في إنجاح المؤتمر؟ حقيقة عندما تم اختيار صناعة حضرموت لتنظيم هذا المؤتمر كان الاستعراض من قبل اللجنة التحضيرية لتجارب عدد من الدول،فوجدنا أن التجربة الماليزية هي الأقرب في اتجاهات عدة منها نقلت ماليزيا عبر المهندس الاقتصادي الكبير السيد مهاتير محمد باني نهضة ماليزيا نقلات نوعية من دولة زراعية إلى دولة صناعية وأصبحت دولة متقدمة، وتعد من النمور الآسيوية كما أن اختيارنا لماليزيا بسبب العادات والتقاليد والثقافة والدين والتقارب بين بلادنا في هذه الخصوصيات وما ساعدنا على ذلك هو ارسال مذكرات لجهات رسمية لحضور المؤتمر وهذه الفعالية الوطنية سيحضرها أكثر من40 شخصية اقتصادية ماليزية. الرئيس شجعنا ورحب بالفكرة .. أثناء زيارة الأخ الرئيس لمحافظة حضرموت مؤخراً هل تم طرح فكرة انعقاد المؤتمر في حضرموت للأخ الرئيس؟ نعم تم طرح هذه الفكرة على فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح الذي رحب بها وشجعها ودعم الجهة المنظمة لهذه الفعالية الوطنية، وكان لدعم الرئيس دفعة كبيرة لتوجهات الغرفة التجارية والصناعية وإخراج المؤتمر إلى النور، وقد تواصلنا حينها مع الجهات ذات العلاقة ، مع جمعية الصناعيين اليمنيين ونادي رجال الأعمال أي إن المؤتمر سينظم من قبل أربع جهات مشتركة، الغرفة التجارية الصناعية،وزارة التجارة والصناعة،ونادي رجال الأعمال وجمعية الصناعيين اليمنيين. دعم حكومي .. أين يكمن دور الحكومة لإنجاح المؤتمر؟ هناك تجاوب ودعم من قبل الأخ د. علي محمد مجور - رئيس الوزراء الذي تفاعل مع هذه الفكرة ووجه الوزارات المعنية بتقديم المعلومات ومساعدة الغرفة التجارية..ويعتبر الدعم الحكومي هو الأساس لإنجاح المؤتمر الوطني. .. ماذا عن تفاعل السلطة المحلية بالمحافظة مع هذا الحدث؟ السلطة المحلية وعلى رأسها الأخ المحافظ سالم أحمد الخنبشي دائماً متفاعلون معنا في مثل هذه الفعاليات ، ونحن لانخطو أي خطوة إلا بعد التنسيق مع القيادة المحلية بالمحافظة وبدورنا نشكر السلطة المحلية على تفاعلها،وما الدعم المقدم لنا إلا دليل على ذلك. فعاليات متنوعة .. ماهي أبرز الفعاليات التي سيتضمنها برنامج مؤتمر «صُنع في اليمن»؟ مع بدء تدشين فعاليات المؤتمر سيكون هناك معرض مصاحب تحت عنوان «صُنع في اليمن» وسيتم فيه عرض للمنتجات اليمنية والمتميزة والحاصلة على شهادات عالمية وسيكون المعرض نقطة لإبراز الصناعة اليمنية والجودة الصناعية التي تتمتع بها اليمن ..وافتتاح فعاليات أخرى ومنها جلسات نقاش مستفيضة،إضافة إلى محاضرة ستكون قيمة لمهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق. خطط مشتركة .. الإعلام ودوره في المؤتمر هل من تنسيق لتفعيل ذلك الدور؟ نرى أن المؤتمر سيساعد في عملية الترويج للمنتج المحلي من قبل الصناعيين والجهات المعنية في الحكومة فهناك خطة مشتركة إعلامية لإعادة الثقة بالمنتج المحلي من قبل المستهلك من خلال الاجراءات المختلفة والترويج للمنتج،ولدينا فكرة ورؤية سيتم مناقشتها مع وزارة الصناعة وهي تكريم الصناعة المتميزة والجائزة السنوية للمصانع ذات الجودة،وهذا يعمل على أن يكون المنتج منتجاً منافساً للمنتجات العالمية وهناك لقاء بين وزير الاعلام ورجال الأعمال سيتم خلاله الاتفاق على رؤية مشتركة وتحديد استراتيجية متفق عليها.