الشباب يعبرون عن أمانيهم وتطلعاتهم في العام الجديد بدوام الصحة والعافية والأمن والاستقرار للوطن وتحسين ظروفهم المعيشية وأن يكون العام 9002 عام الشباب يتطلع كثير من الشباب اليمني أن يكون العام الميلادي الجديد 2009م “عام الشباب”، الذي يتمكنون خلاله من تحقيق جملة من الأهداف والطموحات التي رسموها ووضعوا معالمها منذ أمد بعيد، ولطالما راودتهم أحلام تحقيقها وإنجازها على أرض الواقع .. طموحات وإن بدت بسيطة في نظر البعض، إلا أنها قد قهرت آخرين وأثقلت على كاهلهم، وطال بهم أمد التفكير والبحث عن وسيلة أو سبيل لإنجازها، أو حتى الجزء اليسير منها على اقل تقدير . خبراء ومختصون بداية يشدد خبراء أكاديميون ومختصون في إعداد برامج تنمية الشباب، على ضرورة إيلاء شريحة الشباب أهمية خاصة وإعطائها نصيباً اكبر في العملية التنموية والاقتصادية بمختلف مراحلها ومجالاتها داخل الوطن، ، وضرورة تعزيز الموارد البشرية ذات الصلة بالشباب.. لافتين إلى أن أهم اتجاهات الإصلاح في هذا الجانب خلال المرحلة المقبلة يتمثل في العمل على توسيع شبكة الأمان الاجتماعي والاستمرار في جذب المزيد من المشاريع الاستثمارية بمختلف أحجامها وتخصصاتها والتي من شأنها خلق فرص عمل كثيفة يكون فيها قطاع الشباب هو المستهدف أولا، إضافة إلى زيادة مشاركة الشباب في العملية التنموية والاقتصادية في البلاد. كما يدعو هؤلاء إلى تشجيع ودعم قطاع التعليم الفني والتدريب المهني وانشاء المعاهد الفنية والمهنية ، ورفدها بالكوادر المتخصصة الوطنية أو العربية في مختلف المجالات، وكذا توفير الامكانيات اللازمة لعمليات التأهيل مع اهمية رفع مستوى الثقافة المهنية والفنية في نفوس الشباب بشأن هذا القطاع التعليمي وأهميته في تأهيل ورفع قدراتهم وخبراتهم العملية والمهنية. مذكرين في نفس الوقت بأهمية قطاع الرياضة، ودور المراكز والنوادي الرياضية في إنشاء جيل رياضي استنادا إلى قاعدة “ العقل السليم في الجسم السليم”، وتسهيل وتشجيع التحاق الشباب بمختلف أعمارهم بها، وإعدادهم الإعداد الجيد للمشاركة في الفعاليات والمنافسات الرياضية المحلية والعربية والدولية، ناهيك عمّا للمنشآت الرياضية وما تنظمه من فعاليات رياضية مختلفة من دور كبير في ملء الفراغ الحاصل لدى كثير من الشباب، وكذا باعتبارها إحدى الوسائل الفعالة للابتعاد بهم عن ممارسات وسلوكيات خطيرة وفي مقدمها التطرف الديني والفكري ومضغ القات والسجائر . دارسات حديثة إلى ذلك تشير دراسات اقتصادية إلى تحسن معدل مشاركة فئة الشباب في القطاع الاقتصادي “ غير المنظم” حيث يشكل جيل الشباب (16-30 سنة ) مانسبته 67 % من مجتمع العاملين في هذا القطاع، بما يشتمل عليه من المهن، الحرة والعشوائية مثل الخياطين والحلاقين والسائقين و.. وذكرت دراسة علمية حديثة عن القطاع الاقتصادي “غير المنظم”، أن ربع العاملين في هذا القطاع هم من حملة الثانوية العامة والفنية، وأكثر من 5% هم من حملة الشهادات الجامعية وما بعدها ولم تتعد نسبة الأميين 10% فقط . وأوضحت الدراسة التي أعدها الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، أن أغلب العاملين في هذا القطاع يشتغلون في أماكن نائية بنسبة 44 % ، في حين يعمل في الأسواق والأماكن التجارية حوالي 40 % ويتوزع البقية بنسب متفاوتة في المنازل وباعة متجولين وعمال في وسائل النقل.. مشيرة إلى أن أكثر المشتغلين حديثو العهد بالعمل وتراوحت مدة عملهم من سنة إلى أربع سنوات، وأن 73 % من العاملين بين سنة وعشر سنوات ، أما العاملين لأكثر من 15 سنة فتصل نسبتهم إلى 11 % ، فيما يصل عدد من عملوا خمسة أعمال قبل عملهم الحالي إلى 28 % . تدني مستوى الأجور وقالت الدراسة المسحية:” إن فترة العمل تمتد إلى أكثر من 10 ساعات يومياً وأن 87 % منهم لا يحصلون على عطلة نهاية الأسبوع، إضافة إلى تدني مستوى الأجور والدخول والتعويضات وغياب الغطاء القانوني الذي يحمي من يعمل في هذا القطاع ، كما أن 88 % منهم بدون عقود عمل و 47 % بدون رخص مزاولة العمل .. لافتة إلى تدني نسبة المرأة اليمنية العاملة في القطاع غير المنظم – لا يشمل الزراعة – إذ لا تتجاوز النسبة 5% ، فيما يزيد التحاق أرباب الأسر بالعمل في هذا القطاع بنسبة 63% من العينة . وبحسب الدراسة فإن 71 % من العينة يعتقدون أن قطاع الأعمال غير المنظمة سينمو مستقبلاً ويتزايد بشكل كبير، كما تؤكد الدراسة أن 42 % أفادوا أن الجهات الحكومية والاتحادات النقابية لا يمتلكون دراسات حول القطاع غير المنظم . وعزت الدراسة مستوى نمو وانتشار خصائص القطاع الاقتصادي غير المنظم إلى مستوى تطور المجتمع (علمياً وتقنياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً) وأن هناك علاقة طردية بين مؤشرات البطالة والفقر وبين القطاع غير المنظم. مستوى التعليم وأرجعت الدراسة شيوع ظاهرة القطاع غير المنظم إلى البطالة والفقر، و تدني مستوى التعليم وعدم تناسب مناهج وبرامج التعليم مع احتياجات سوق العمل وضعف برامج التدريب والتأهيل المهني،إضافة إلى النمو السكاني الكبير الذي بلغ 3.5 % في ظروف شحة الموارد وتدني معدلات النمو الاقتصادي وهو ما وسع هذا القطاع وعمق مشاكله. الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن طالب في دراسته، الحكومة والنقابات والسلطات المحلية والتشريعية إلى انتهاج سياسات واضحة ومتكاملة لمواجهة صعوبات ومشكلات القطاع غير المنظم، وتحديد تعريف واقعي وعملي للقطاع غير المنظم، وإبرام عقد مجتمعي للتعامل الإيجابي والتضامني مع هذا القطاع وإدماج الاحتياجات التمويلية والتسهيلات الإدارية والتغطية القانونية والتنظيم النقابي ضمن خطط وبرامج التنمية ومكافحة الفقر وفي إطار خطط وبرامج التشريع والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني. جدير بالذكر أن الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن دعا في دراسته إلى تكوين إطار مؤسسي نقابي دائم خاص بالقطاع الاقتصادي، وبلورة رؤية وطنية للتعامل في هذا القطاع عبر عقد الندوات والنشرات في الوسائل الإعلامية وتنظيم تنسيب العاملين في القطاع غير المنظم ومساعدتهم للحصول على شهادات كفاءة من معهد التدريب المهني وانتسابهم له. أمان شبابية في 2009م عن العام الجديد 2009م وما يتطلع إليه كثير من الشباب اليمني خلال هذا العام، فإن ثمة تبايناً ملحوظاً سواء من حيث الرؤية الاستراتيجية والتخطيط لتلك الأهداف، ومضامينها في حياتهم العملية، أو تباينهم في مدى الثقة بإمكانية تحقيقها من عدمه، وصولا إلى الفرق الفسيولوجي، حيث إن طموحات الشاب دون طموحات الفتاة، وذلك يأتي نتاجا لجملة من العوامل والاعتبارات المختلفة . فمن متفائل ومؤمن بغد أفضل، وواثق من ذلك، إلى آخر يترجى ويضع شروطا لتتحقق اهدافه، مرورا بآخر متشائم ويركبه اليأس ومصاب بخيبة أمل لا حدود لها، وانتهاء بمن أعلن فشله واستسلامه، وأن طموحاته قد تحطمت على صخرة العوائق وفي مقدمتها العوائق المادية . ان تشرق شمس العمل هاني الآنسي شاب في العقد الثالث من عمره عاطل عن العمل منذ تخرجه من كلية التجارة والاقتصاد قبل اربع سنوات ، يعرب عن أمله في أن يأتي يوما تنقشع فيه سحابة البطالة التي أثقلت كاهله، وماتزال تعشعش فوق رأسه حسب تعبيره، لتشرق شمس العمل الجاد والدوام بالحصول على وظيفة تكون مصدر رزق كريم ، ليكون العام 2009م فاتحة خير لمزيد من السير نحو الأمام في تحقيق المزيد من الطموحات والآمال كالزواج وشراء سيارة وغيرها من الطموحات الباقية . فتح محل تجاري أما رضوان بكيل فشاب يعمل بائعاً متجولاً يعرض بضاعته على بسطة برصيف أحد شوارع أمانة العاصمة، وقد ذهب بمخيلته ورؤيته لما يطمح بتحقيقه في العام 2009م في اتجاه آخر وإن بدا بسيطا . يقول رضوان :” أتمنى أن أستطيع خلال الأيام المقبلة في هذا العام الميلادي الجديد 2009م من توفير أو تدبير مبلغ معين يمكنني من فتح محل تجاري صغير أجمع بضاعتي هذه على رفوفه وأتخلص من هذه البسطة ومتاعبها، وفي مقدمة ذلك ملاحقة البلدية لي من شارع إلى شارع . م- سنان(22 عاما ) شابة لم تتزوج بعد، تخرجت مؤخرا من أحد المعاهد الفنية وبدرجة ممتازة في المجال الذي تخصصت فيه وهو مجال الخياطة والتطريز، وهي الآن تمني نفسها أن يتمكن والدها من توفير مبلغ معين خلال اشهر العام الجديد 2009م، تستطيع من خلاله شراء ماكينتي تطريز وخياطة، لتبدأ بعدها جني ثمار ما تعبت وتعب أهلها من أجله، وتعين والدها في مصاريف الحياة حسب تعبيرها . دوام الأمن والاستقرار وبين هذا وذاك ثمة من استقدم تطلعاته في العام 2009م بدوام نعمة الصحة والعافية، إلى آخر شدد على شغفه لاستمرار تمتع الوطن بأكمله بماهو عليه من الأمن والاستقرار، وصولا إلى من كشف عن طموحه بتحسن الوضع الاقتصادي للبلاد، وحدوث نقلة نوعية في الأداء الحكومي وتدفق الاستثمارات ، وانتهاء بمن أكد انتظاره لأحداث شخصية سيكون لها أثر إيجابي على حياته وموعدها هو العام 2009م .