استقال الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أمس الإثنين منهياً المأزق الذي تواجهه الحكومة الانتقالية، وممهداً السبيل لتشكيل إدارة جديدة في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي. وذكر يوسف أن رئيس البرلمان شيخ ادن مادوبي سيتولى مهام منصبه تماشياً مع الدستور وحمّل المجتمع الدولي مسئولية الفشل في مساندة الحكومة المؤقتة. وسافر يوسف جواً إلى بلاد بنط وهي منطقة تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي في شمال الصومال. .وصرح مادوبي للصحافيين في بيدوة أنه سيشغل المنصب إلى حين انتخاب رئيس جديد للصومال، وقال: إن الحكومة ستجري محادثات مع "أية جماعة معارضة." .وفشلت الحكومة المؤقتة الضعيفة التي يدعمها الغرب تحت رئاسة يوسف في إعادة النظام والأمن إلى البلاد التي تعصف بها حالة من الفوضى منذ الإطاحة بمحمد سياد بري عام 1991م. ورحب دبلوماسيون بقرار يوسف وقالوا: إن رحيله والانسحاب المزمع للقوات الإثيوبية وتنامي المعارضة لجماعة الشباب الإسلامية المتشددة يعطي أملاً حقيقياً في إحراز تقدم سياسي في الصومال.