أكد وزير العدل الدكتور غازي شائف الأغبري أن عملية فصل أقلام التوثيق عن رؤساء المحاكم في بعض المحاكم التي بدأت في العام المنصرم 2008م ستتواصل في بقية المحافظات خلال العام الجديد 2009م ، نظراً للنجاح الذي حققته هذه العملية وشدد الأغبري في كلمته التي ألقاها خلال حفل تكريم المبرزين من أقلام التوثيق على مستوى محاكم الجمهورية أمس ،على أهمية الدور الذي يقوم به مسئولو أقلام التوثيق في مختلف المحاكم ، وما يقومون به من توثيق للتصرفات المرتبطة بحقوق الأشخاص . وبين أن القيام بهذه المهمة بمهنية عالية وأمانة ، سيؤدي إلى حفظ الحقوق وصيانتها سواء المادية أو المعنوية، والتسهيل على المحاكم بعد ذلك ، إذا ما عرض أي نزاع عليها وقدمت السندات والوثائق كأدلة اثبات او نفي. ودعا الدكتور الأغبري الى أتباع الطرق السلمية ، وفقاً للقانون في أعمال التوثيق . وأكد ان اعمال اقلام التوثيق محل تقدير من قبل قيادة السلطة القضائية ، وإنها ستسعى الى حل كافة مشاكلها والعوائق التي تقف أمامها في جميع محافظات الجمهورية . لافتا إلى أن عملية التفتيش والرقابة على أقلام التوثيق سوف تستمر، خاصة لأعمالهم المتعلقة بتوثيق الأراضي. وبين أن قانون التوثيق الجديد الذي انتهى مجلس القضاء مؤخراً من مراجعته ، سيتم استكمال اجراءته الدستورية للمصادقة عليه من قبل مجلسي الوزراء و النواب قريباً . وأوضح ان مشروع القانون تم إعداده بصيغة علمية وعملية وواقعية سوف تقضي على كل المشاكل التي رافقت تطبيق القانون السابق , وسيحدث نقلة نوعية في عمل اقلام التوثيق، وقد تمت مراجعته من اكثر من لجنة . وشدد على ضرورة أن يكون موظفو أقلام التوثيق من خريجي الجامعات في مجال الحقوق، و الشريعة والقانون. وكان وكيل وزارة العدل لشؤون التوثيق والتخطيط القاضي حيدرة باجارة ومديرعام التوثيق احمد القبلاني استعرضا في كلمتين لهما ، الخطوات العملية التي أسهمت في معالجة القصور وأدت الى تحسين الآداء في أقلام التوثيق ، والتي تمثلت في النزول الميداني المتكرر للتفتيش على أعمال اقلام التوثيق ومن خلالها تم معالجة الأخطاء والحد من المخالفات ، وتحديد الاحتياجات . وأشارت الكلمتان إلى أن كل تلك الخطوات عملت في الاخير الى تحسن اداء موظفي اقلام التوثيق بشكل ملموس.. وفي الحفل تم توزيع الشهائد على المبرزين من اقلام التوثيق .