قال وكيل محافظة تعز عبدالوهاب الجنيد إن المرأة اليمنية حظيت بدعم الدولة، وتبوأت - نتيجة لهذا الدعم - أرفع المناصب السياسية محلياً ودولياً، مشيراً إلى الدور الفاعل الذي تقدمه المرأة في خدمة الوطن والمجتمع باعتبار النساء شقائق الرجال والنصف الآخر المكمل للرجل.. ودعا الجنيد في افتتاح حلقة نقاشية مع المشائخ والعلماء وطلاب الجامعات حول المناصرة لنظام الحصص «الكوتا» والتي نظمتها أمس اللجنة الوطنية للمرأة الخطباء والمشائخ إلى توضيح أحقية المرأة بالمشاركة السياسية باعتباره حقاً دينياً ومطلباً تنموياً ووطنياً كفلهما الدين الاسلامي والدستور اليمني.. من جانبها استعرضت هناء هويدي - مدير عام الادارة العامة للتنمية في اللجنة الوطنية - الآيات القرآنية الداعية إلى المساواة بين الرجال والنساء ومواقف رسول الله «صلى الله عليه وسلم» مع زوجاته ونساء المؤمنين واستشارتهم في أمور سياسية واجتماعية عامة.. وقالت: إن الدين الإسلامي منهج حياة شامل ولهذا فهو لم يفرق بين الحقوق والواجبات للنساء والرجال مع احترام خصوصية المرأة.. كما أشارت إلى عدد من المواد القانونية في الدستور اليمني التي تصب في هذا المجال، وأضافت: إن الدين والدستور يكفل للمرأة حقها السياسي بينما المجتمع بعاداته وأعرافه لا يعترف لها بذلك.. وتحدثت نورية شجاع الدين - مدير عام الادارة العامة للشركاء في اللجنة الوطنية - عن بداية تأسيس اللجنة الوطنية للمرأة وإنجازاتها منذ إنشائها وحتى الآن والقفزة النوعية التي حققتها في فترة عملها في نشر الوعي بحقوق المرأة والدعوة لتمكينها اجتماعياً وسياسياً. وقدمت في الحلقة ورقة عمل بعنوان «المشاركة السياسية للمرأة.. الواقع والتطلعات» دعت إلى وجوب إشراك المرأة في التخطيط الخدمي والتنموي باعتبار أن نسبة النساء في الريف تزيد عن 08% بينما تفتقد المرأة هناك لأبسط الخدمات الصحية والتعليمية والخدمية.. فتح بعد ذلك باب النقاش والمداخلات للعلماء والمشائخ المشاركين بالإضافة إلى طلبة الجامعات الذين أثروا الحلقة بآرائهم ومقترحاتهم.