لحرصه على تفعيل دور الإعلام في خدمة قضايا الديمقراطية والتحديث للشباب.. ولأن شريحة الشباب هي الأكثر تهميشاً من قبل وسائل الإعلام بشتى أنواعها، عقدت وحدة «شباب للتنمية» الاثنين الماضي في قاعة أمة العليم السوسوة بمقر منتدى الإعلاميات اليمنيات “موف” اللقاء الشبابي الأول حول ماذا يريد الشباب من وسائل الإعلام وكيف يمكن أن يخدم الإعلام الشباب في القضايا التنموية المختلفة؟.. وماذا يمكن أن يقدم الشباب للإعلام؟.. وذلك بمشاركة 50 شاباً من كلية الإعلام – جامعة صنعاء والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية العاملة مع الشباب في صنعاءوعدن. وحدة شباب للتنمية هي وحدة جديدة أنشأها منتدى الإعلاميات اليمنيات للعمل على خدمة الشباب إعلامياً من خلال تأهيلهم وإشراكهم في المجتمع المدني، إلى جانب عدة خدمات تندرج تحت أجندة منتدى الإعلاميات. اللقاء الذي افتتح في العاشرة والنصف تحدث فيه رئيس وحدة شباب للتنمية عبد الخالق سيف عن أهمية المشروع الذي يتبناه المنتدى وأكد بكلمته على أهمية شريحة الشباب في إحداث التنمية وصنع المتغير الايجابي الذي ينتظره المجتمع.. كما أكد على دور المنتدى في تبني قضايا الشباب وتعزيز مشاركتهم في الإعلام، وطالب المشاركين بطرح ما لديهم من آمال وآلام بشفافية وصدق للخروج من اللقاء بنتائج وتوصيات تخدم شريحة الشباب. من جانب آخر أكدت كلمة الشباب التي ألقاها أحد منسقي المشروع أنه لم يعد الشباب بحاجة لسماع مزيد من الشعارات حيث الشباب يحتاج من وسائل الإعلام تعريفهم بالمجالات التي يريدون اقتحامها لاجتياز العقبات المتكررة التي تصادفهم، كما يريدون منها العمل على توجيه رسائلها إلى الجهات المختصة لتوفير القروض الميسرة ليقوموا بعمل مشاريعهم الخاصة، كما يحتاجون منها تعريفهم بالمنح التي تقدم للمبادرات الشبابية التطوعية.. وطالبت الكلمة من الصحافة اليمنية أن تعمل على إفراد مساحة كافية للشباب لتقوم بعرض مشاكلهم، كما طالبت من الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة الاستماع لمشاكل الشباب وإعطائهم فرص التعبير. مداخلات عند فتح النقاش للحاضرين قالت هند الإرياني – مركز تطوير الشباب اقتصاديا-ً إن أغلب وسائل الإعلام اليمنية تحولت إلى وسائل لتصفية الحسابات؛ فصحف المشترك تعمل على اتهام الحاكم وبالمقابل تعمل صحف الحاكم على تخوين المشترك، وهذا ما جعلهم يتناسون قضايا الشباب بكافة جوانبها المجتمعية.. جيل وإعلام جديد سمية جازم – مركز اللغات العالمية للفتيات - قالت: إن الجيل الإعلامي الجديد سيعمل على تغيير الصورة التقليدية التي تسير على مركبها الصحافة اليمنية، وأكدت في مداخلتها أنها ستعمل كثيراً على خدمة قضايا المرأة لتنال كافة حقوقها.. واختلف معها في الرأي صبري صالح علي – جمعية أجيال الغد عدن - مشيراً إلى أنه يجب على الجيل الإعلامي الجديد مواصلة ما بدأ به الإعلاميون القدامى؛ كونهم لم يأخذوا أي نوع من الدورات التأهيلية لتنميتهم كشباب، فهم في الأول والأخير إعلاميون لهم كم هائل من الاحترام والتقدير. تغييب إعلامي فراس شمسان – منتدى الإعلاميين الشباب - تحدث كثيراً عن مفهوم التنمية وكيف يمكن رفع التنمية الشبابية في ظل التغييب الإعلامي عن الواقع الشبابي، واقترح من المنتدى العمل على زيارة المؤسسات الإعلامية المختلفة لغرض التشبيك معها ورفع توصيات ليعمل الإعلامي الشاب لديها بكل حيادية.. وأنهى حديثه بالقول إن أكثر وسائل الإعلام تأثيراً على الشباب هي الوسائل المرئية خصوصاً عند توجيه الرسائل الإعلامية الاقتصادية فيجب التركيز على هذه النقطة. نقاط أساسية صدام مطيع العواضي – مشروع كوادر للتنمية، قدم اقتراحاً بضرورة تقديم عرض كامل للشباب لمن يقوم بتمويل مشاريع الشباب للتنمية؛ وذلك ليعملوا على صناعة مزيد من الأفكار التي تخدمهم ومجتمعهم.. إلى جانب مطالبته بتنمية ثقافة الشباب بشتى مناحي الحياة، واختتم حديثه بقوله: يجب أن يعمل مشروع شباب للتنمية على وضع النقاط الأساسية على الحروف الشبابية، فالشباب يحملون في طياتهم ابتكارات عدة ولكنهم لا يعرفون الطريق لاستغلالها، وهذا ما يجب أن تعمل عليه وسائل الإعلام في اليمن. ولاء وطني وتغريب ثقافي نذير عبد السلام – طالب جامعي- اقترح أن تعمل وسائل الإعلام بجدية على تنمية الشباب لولائهم الوطني فأغلب الشباب لا يكاد يدري معنى كلمة الولاء الوطني، وقال إن وسائل الإعلام تعمل فقط على تغريب الشباب ثقافياً، وهذا ما أكدته زيك جازم – طالبة جامعية، فقد قالت: يقال إن وسائل الإعلام غير محببة فهي تساهم في تغريب الشباب ثقافياً. مطالب من الشباب والإعلام محمد شرف الدين – طالب جامعي، أكد أن الشباب يريد من الإعلام الكثير، وقال إن الإعلام لا يردد من الشباب سوى الكتابة عن اليمن.. وتتفق معه في الرأي أسمهان التويتي – مركز دال للدراسات، التي أضافت أن الجانب السلبي في الشباب والإعلام يجب القضاء عليه، وأكدت أن الشباب مرحلة أبدية تنتهي حتى يتوقف الإنسان عن العطاء لمجتمعه. فئات مهمشة تستحق الدمج أسمهان في نهاية حديثها طالبت أن لا تعمل وسائل الإعلام ووحدة الشباب في المنتدى على تهميش الفئات المهمشة من الشباب وأيضاً “المكنسين” فكل هؤلاء شباب ومن الواجب دمجهم في المجتمع وهذا أساساً من حقهم الوطني، إلى جانب أن يحملوا أفكاراً عدة ويجب على الإعلام الاستفادة منهم خصوصاً بعدما تحولت وسائل الإعلام إلى وسائل ربحية. عيوب اللقاء! ياسين المخلافي – منتدى بناة الشبابي، قال إن اللقاء لم يحو إعلاميين مختصين ورؤساء تحرير.. وتساءل هل الأفكار والمشاريع التي سيخرج بها اللقاء هل ستعمل وحدة الشباب على تنفيذها أم أن اللقاء سيكون كغيره من اللقاءات؟ متمنياً من الشباب التعبير عن مطالبهم بكل حيادية، وناصحاً الإعلاميين الشباب تناول مواضيعهم الصحافية بطريقة أشبه بطرق كتابة الرسائل العاطفية. مخرجات اللقاء بعد تقسيم اللقاء إلى مجموعات عمل وتبادل الآراء خرج اللقاء بعدة مطالب أهمها توصيات المشاركين بعدم تسييس وسائل الإعلام والعمل على العدل والشفافية والحيادية في طرح المواد الإعلامية وتناول قضايا المجتمع.. كما طالبوا بإيجاد وسائل إعلامية متنوعة، وإيجاد وسائل حديثة لتأهيل الشباب كي يواكب التطورات التقنية للعمل في وسائل الإعلام المتعددة. وطالب المشاركين بضرورة وجود صحافة شبابية متخصصة، وإعلام موجه نحو فئة الشباب؛ لتبني قضايا الفئات المهمشة والفقيرة من شباب اليمن والعمل على تعميق الولاء الوطني لديهم، ودعوا إلى تطوير نوعية البرامج الإعلامية بما يخدم الشباب لتنميتهم في كافة المجالات، وتحسين الصورة النمطية للشباب في الإعلام المرئي. ومن المطالب المهمة التي خرج بها اللقاء مطالبتهم بتعزيز مشاركة الشباب بكافة المجالات وخلق آلية واضحة للعمل في المؤسسات الإعلامية وإعطائهم الدور في قيادة المؤسسات والتنسيق مع الوسائل الإعلامية لتسهيل المهام أمامهم للعمل في المجالات المختلفة للإعلام، كما طالبوا بتحرير وسائل الإعلام من هيمنة الرأي الواحد والتبعية بجميع أشكالها والتخلص من الاحتكار السياسي الذي يسيطر على مختلف وسائل الإعلام.. وأكدوا على ضرورة تحديد آلية معينة لتنفيذ القرارات والتوصيات التي تتمخض عن المؤتمرات والورش والندوات التي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني أو الجهات الرسمية. الجدير بالذكر أن وحدة الشباب أنشئت حديثاً من قبل منتدى الإعلاميات اليمنيات وستعمل على تعزيز دور الشباب في وسائل الإعلام المختلفة.