قال العميد أحمد الحامدي إن حضرموت لن تكون مكاناً آمناً للخلايا الإرهابية وستتصدى الأجهزة الأمنية لها بكل حزم كما حدث في السابق وقال العميد الحامدي: محافظة حضرموت تعاني كغيرها من المحافظات اليمنية الساحلية من تزايد أعداد اللاجئين الأفارقة أو مايسمون بتلوث المدن والذين يمارسون العديد من الجرائم كالقتل والسرقة والفساد الأخلاقي وغيرها من الأعمال غير المشروعة. بداية في هذا اللقاء القصير ماتقييمكم لفعاليات جلسات أعمال المؤتمر السنوي التاسع عشر لقادة وزارة الداخلية والذي عقد مؤخراً بصنعاء؟ لاشك أن المؤتمر السنوي التاسع عشر لقادة وزارة الداخلية كان إيجابياً بشكل كبير كونه احدى المحطات السنوية الهامة التي تقف فيها وزارة الداخلية أمام مختلف الوثائق والأنشطة والأعمال والإنجازات والاخفاقات لكل عام مضى، وخلال المؤتمر الأخير تم تقييم مختلف الأنشطة للعام الماضي 2008م تقييماً علمياً من خلال دراسة التقرير الإحصائي المتعلق بالجريمة والحوادث، وقد خضع كل ذلك للنقاشات العلمية والعملية وذلك للخروج بصيغة منهجية وخطة عمل عملية وواقعية للعام الجاري 2009م، وقد تم دراسة العديد من أوراق العمل المقدمة للمؤتمر من مختلف الإدارات العامة مثل الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة لمكافحة التهريب وكذلك قدمت أوراق عمل حول الأحداث وغيرها من الأوراق الهامة حول مختلف أنشطة وفعاليات الوزارة، والحمد لله تم الخروج بخطة عمل طموحة للعام 2009وقرارات وتوصيات هادفة الهدف منها بدون شك الارتقاء بالعمل الأمني ومكافحة الجريمة قبل وقوعها حسب توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، وتم استيعاب كافة الملاحظات التي طرحت خلال فعاليات المؤتمر وخاصة الملاحظات التي أكد عليها فخامة الأخ الرئيس وكذلك دولة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء والأخ الوزير والنائب. جملة محاور ماأهم المحاور التي ركز عليها المؤتمر؟ هناك العديد من المحاور الأساسية التي تم مناقشتها ولكن لعل أبرزها يتمثل في التقرير الإحصائي السنوي والإنجازات والاخفاقات كما تم التركيز على مستوى الجريمة والحوادث المرورية وهذه المحاور تعتبر جوهر النشاط الأمني لوزارة الداخلية ومن خلال دراسة التقرير هناك العديد من المؤشرات الممتازة والتي تدل على تطور الأداء الأمني لمختلف الأجهزة الأمنية خلال العام المنصرم 2008م، حيث بلغت نسبة الجريمة 93% بمعنى ان الكثير من الجرائم قد تم ضبط مرتكبيها وتقديمهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل. معدل الجريمة هناك من يرى أن معدل الجريمة في ارتفاع ماسبب ذلك؟ نسبة الجريمة في اليمن ليست مرتفعة، كما ان الجريمة توجد في مختلف المجتمعات ولايوجد مجتمع مثالي لاتوجد لديه أي جريمة، ولكن قد تختلف هذه النسبة من مجتمع إلى آخر لعدة عوامل منها النمو السكاني والتوسع العمراني والتفاعلات الاجتماعية والاقتصادية، كل هذه العوامل ينتج عنها العديد من الجرائم الجسيمة وغير الجسيمة ونحن في اليمن لاشك لدينا حراك اقتصادي كبير ونمو سكاني وتوسع عمراني هائل، كما أن لدينا حراكاً ديمقراطياً وسياسياً كبيراً ولايوجد شبيه له في المنطقة، هناك اعتصامات ومظاهرات وحرية وتعبير وصحافة واسعة وماإلى ذلك، وهذا يؤدي إلى تفاعلات ويولد العديد من الإشكاليات نتيجة قصور في الوعي والفهم الديمقراطي. ماذا بالنسبة لمحافظة حضرموت؟ التقرير الإحصائي السنوي الصادر عن وزارة الداخلية أظهر أن محافظة حضرموت من أبرز المحافظات التي تنخفض فيها نسبة الجريمة. الإرهاب ليس له وطن كيف تتعاملون مع الأعمال الإرهابية؟ كما يعرف الجميع ليس له دين أو وطن والعالم كله يعاني من ظاهرة الإرهاب، والإرهابيون بشكل عام يعملون على استغلال الأجواء الهادئة خاصة ان تنظيم القاعدة على مستوى عال من الفهم لطبيعة الظروف والمناطق التي ينسق فيها لعملياته الإرهابية وأين ينشئ خلاياه الإرهابية وكما يعلم الجميع محافظة حضرموت هادئة ومستقرة أمنياً، لذلك هم درسوا هذه الحالة لمحافظة حضرموت فقاموا باستغلال الأمن والسكينة التي تنعم بها المحافظة وظروف المواطنين المعروفين بالمسالمة والطيبة خاصة في مدينة تريم التاريخية والمعروفة بالعلم والتاريخ، لذلك استغلوا كل تلك الظروف حتى لايكشف أمرهم ولايشك أحد بهم، لكن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات هذه الخلايا بمساعدة الوعي الكبير لدى أبناء هذه المحافظة الذين قدموا العديد من المعلومات عن تحركات هذه الخلايا، لذلك استطعنا أن نتعامل معهم بكل حزم وتم متابعتهم في الوادي والساحل واستطعنا ضبط العديد منهم ومجموعة من الأسلحة والمتفجرات التي كانوا يريدون استخدامها في أعمالهم الإرهابية ومحافظة حضرموت لن تكون مكاناً آمناً للخلايا الارهابية وستتصدى الأجهزة الأمنية لأي محاولات ارهابية كماتم في السابق. هل أثرت الأعمال الارهابية السابقة على التنمية في المحافظة ؟ محافظة حضرموت كماذكرت لكم محافظة مسالمة، أبناؤها يحبون السلام ويرحبون بالضيف كما مختلف المحافظات اليمنية لذلك لم تؤثر تلك الأعمال الإرهابية على الحركة السياحية أو التنموية في المحافظة إلا بشكل محدود.،وأبناء محافظة حضرموت يؤكدون دوماً ان الأعمال الارهابية دخيلة على المحافظة ويتجسد ذلك من خلال تعاون أبناء المحافظة مع الأجهزة الأمنية لذلك المحافظة رغم كارثة السيول أيضاً تشهد حركة سياحية كبيرة لأنها من المحافظات التاريخية والهادئة وكذلك لعدم وجود ظاهرة حمل السلاح في المحافظة وأيضاً عدم وجود ظاهرة الثأر. إذاً ماهي أبرز الجرائم في المحافظة ؟ كما ذكرنا أنه لايوجد أي مجتمع يخلو من الجريمة والتقرير الاحصائي بين أن الجرائم في محافظة حضرموت هي غير جسيمة وتتمثل في الإيذاء العمد الخفيف وقضايا الخمور والمخدرات والتي تنقسم إلى نوعين التعاطي من قبل الشباب أو قضايا العبور للمخدرات إلى الدول المجاورة وكما نعلم محافظة حضرموت محافظة واسعة ومترامية الأطراف لذلك يستخدمها تجار المخدرات كمنطقة عبور إلى دول الجوار وقد استطعنا بالتعاون مع المنطقة العسكرية الشرقية من ضبط العديد من مهربي أو تجار المخدرات وقدموا للمحاكمة في المحاكم المتخصصة في العاصمة صنعاء وبعضهم من جنسيات مختلفة مثل ايران وباكستان وقد تم الحكم باعدام اثنين منهم وصدرت أحكام قضائية بحق المتهمين الآخرين. مامدى تأثير اللاجئين على الأمن والاستقرار في حضرموت ؟ قضية اللاجئين ليست قضية تهم محافظة حضرموت فحسب بل تعتبر قضية وطنية ويطلق على اللاجئين ماسمي بتلوث المدن، حيث أصبحت العديد من المحافظات اليمنية تعاني من هذه الإشكالية وخاصة المدن الساحلية المليئة بالهجرات غير المشروعة وقد ساعد في نمو هذه الاشكالية الوضع في الصومال ومايعاني من عدم وجود للأمن والاستقرار، ونحن بدورنا استطعنا ضبط العديد من المتسللين وتسليمهم إلى المفوضية السامية لشئون اللاجئين، وكماهو معروف أن اليمن بشكل خاص يعاني كثيراً من الوضع غير المستقر في الصومال والذي نتج عنه هذه الاعداد الكبيرة من اللاجئين والمتسللين وكذلك نمو وانتشار ظاهرة القرصنة التي تعاني منها اليوم مختلف دول العالم، وبالنسبة للجرائم التي يرتكبها اللاجئون الأفارقة هي عديدة منها سرقة السيارات والقتل و الفساد الاخلاقي وقد تم ضبط عدد كبير منهم وأحالتهم الأجهزة الأمنية إلى القضاء.