في الطريق إلى تحقيق المآرب، يرحل طلاب جامعة عدن نحو المستقبل باذلين كل نفس ونفيس في سبيله.. ومع بدء امتحانات النصف الأول للعام الجامعي 2008م/2009م نزلت “شباب الجمهورية” لرصد طقوس الاختبارات والاطلاع على أحوال الطلاب في مثل هكذا ظرف. التحضير.. جيد على الرغم من كون الاختبارات في بدايتها إلا أن سمر عبده عثمان الطالبة في قسم اللغة العربية ترى أن الاختبارات ستسير بشكل جيد وفقاً للمؤشرات الأولية، فالأسئلة متناسقة ومفهومة، وهو ما تعيد سببه زميلتها أروى أحمد إلى التحضير الجيد لخوض الاختبارات والشرح الوافي للمواد من قبل الأساتذة. إشكالات تنتزع الطمأنينة المؤشرات الأولية غير كافية لزرع الطمأنينة في نفس سمر عبده عثمان لوجود إشكالات مرتقبة في بعض المواد التي درسها أستاذ ووضع امتحانها آخر، وأعربت عن قلقها من مستوى تقييم واضع الأسئلة للإجابة، ومن قلق الطالب إزاء هذا الإشكال. المكتبات ؟؟؟!! صعوبات من نوع آخر أشارت إليها إحدى الطالبات تمثلت في عدم وجود المراجع العلمية اللازمة لطلاب كلية التربية، ناهيك عن واقع قاعات الكلية “القاعات غير مناسبة.. هناك قاعات ضيقة وأخرى كبيرة جداً ولا تتوفر فيها أدوات مساعدة للأستاذ مثل المايك لتصل المعلومة إلى جميع الطلاب الذين يعيقون الصوت عن الوصول لكثرتهم.. أيضاً هناك قاعات أخرى حالكة الظلمة”. القاعات ملائمة ومجهزة! غير أن عبدالرحيم السامعي يرى أن القاعات مناسبة وملائمة للتعليم والاختبارات على حدٍ سواء نظراً لوجود تكييف وتوفر أجهزة حديثة للتعليم “المبرمج الحديث”. التعامل السيئ مع الطالب ينعكس على مستواه شذى عبدالله تقر بأن هناك سوء تعامل من قبل بعض الأساتذة مع طلابهم، وخاصة أثناء المراقبة، ناهيك عن ضعف المستوى الأكاديمي لبعض الأساتذة، وتعاملهم السيئ مع الطلاب أثناء الاختبارات وهو ما يخلق فوضى في القاعة وينغص من راحة الطالب أثناء الإجابة. لا تحليق خارج المنهج! الدروس المتشابهة من أبرز الصعوبات التي يواجهها الطالب برأي روضة محمد الطالبة في قسم اللغة الإنجليزية وتعارضها أيضاً، وتردف قائلة “في قسم اللغة الإنجليزية مثلاً.. هناك قصص قديمة قدم التاريخ ومن الصعب أن يتقبلها الطالب” غير أنها نفت إيراد أسئلة من خارج المنهج وأثنت على جهود أساتذة الجامعة الرامية لتبسيط المعلومة. قصر الإجازة تفاقم الهم ويرى صالح ناجي الطالب في قسم الكيمياء أن هناك صعوبة في الأسئلة والمقررات مكثفة وتتطلب جهداً أكبر وتركيزاً أكثر، وانتقد تتابع الامتحانات وقصر الإجازة مابين الامتحان والآخر قائلاً “يوم واحد لا يكفي”. الغش خارج حسابات الجميع لا توجد أية وسيلة للغش كما تقول رجاء جميل، وتردف “المراقبون يؤدون واجبهم على أكمل وجه”وعن القاعات تقول رجاء جميل “القاعات هادئة ولا توجد فوضى تفقدنا التركيز” إلا أن هناك مواد مثل العربي وعلم النفس تتطلب ذاكرة تسجيلية لتجاوز الامتحانات. الهمة والهم ملازمان للعملية التعليمية الطالبة الفلسطينية نادين محمد رجب تعتبر الاختبارات هماً لا يتوقف، وكلما تجاوز الطالب من هم مادة دخل في هم أخرى، وترى نادين أن المنهج “ليس مكثفاً”، ما يخفف من وطأة الهم، منوهة إلى أن الهمة تقلص الهم، وهما يلازمان العملية التعليمية في كل مكان وزمان.