مع بدء الامتحانات في الجامعات الحكومية اليمنية حرصت “شباب الجمهورية” على النزول إلى بعض الجامعات متلمسة انطباعات الطلاب والإدارة ما أمكنها حول سير عملية الامتحانات ومدى استعداداتهم في ثلاث جامعات ، جامعة إب و تعزوعدن، وتطرحها هنا بشفافية مطلقة... جامعة إب في جامعة إب تخضع الاختبارات لرقابة وصفها البعض بالشديدة، إلا أن ازدحام القاعات بالطلاب دفعت آخرين للقول بأن ثمة حالات غش ولو رمق بالعين، وتأرجحت انطباعات الطلاب الذين استطلعت آراؤهم عن أجواء الامتحانات في الجامعة ما بين مقبولة إلى جيدة نسبياً. ويرى الكثير ممن استطلعت آراؤهم أن الجهاز الرقابي يتعامل بحزم في قاعات الامتحانات غير أن إشكالات أخرى تعكر من صفو ذهن الطلاب وتحرض التوتر والقلق على مسك زمام أمورهم. تواجد أساتذة المقرر الجامعي في قاعات الاختبارات كان له أثر إيجابي لدى الطلاب حيث ساعدهم على نزع التوتر والقلق وعدم التركيز من جهة، وعلى تصحيح الأخطاء في الأسئلة وتسليط الضوء على أبعاده من جهة أخرى، غير أن تواجد أستاذ المقرر لم يدحض ادعاءات الطلاب بغموض بعض الأسئلة، وذهب البعض منهم إلى الظن بأن بعض الأسئلة خرجت عن المنهج المقرر في ظل عدم توفر مكتبات عامة تعنى بتوفير المراجع للطالب وجعلها رافداً للمنهج. الضجيج في الحرم الجامعي كان محل سخط الجميع، وانتقد الكثير من الطلاب سير العملية الامتحانية في مثل هكذا أجواء حيث تتجول الدراجات النارية والسيارات في الحرم الجامعي دون أية اعتبارات للتأثير السلبي لمثل هذه المؤثرات على مستوى إجابات الطلاب. الوقت هو الآخر كان من منغصات سير الاختبارات في جامعة إب حيث يرى غالبية الطلاب أن الوقت المخصص لبعض المواد بساعتين غير كافٍ للإجابة بمنهجية، على الرغم من اكتفاء البعض بهذا القدر من الزمن. جامعة تعز تسير اختبارات الفصل الأول في جامعة تعز بسلاسة غير مسبوقة وفي توقيت مناسب، كما اتسمت انطباعات الطلاب بإيجابية نسبية على الرغم من وجود إشارات نحو سلبيات يمكن تجاوزها، وتخييم رهاب الامتحانات. ويرى بعض الطلاب الذين أخذت “شباب الجمهورية، آراءهم أن الاختبارات تسير في ظل أجواء مهيأة على الرغم من ظهور عقبات وضعها الطالب لنفسه -خلال الفترة الدراسية للفصل الأول- كعائق يؤثر على مستواه في دفاتر الإجابة، ناهيك عن الرهاب الموسمي الذي يربك الطالب أثناء تدوين إجاباته. قاعات الاختبارات بنظر جل من استطلعت آراؤهم تبدو مهيأة في ظل وجود جهاز رقابي حازم ومتمكن، يحافظ على الهدوء والسكينة خلال الفترة الزمنية المحددة للاختبار ما يساعد على تحسين المخرجات المرجوة من التعليم الجامعي، ومن حيث التنظيم يرى المراقبون أن التنظيم لسير الاختبارات لهذا العام كان ناجحاً بنسبة متوسطها 86 %. ويبدو للملاحظ منذ الوهلة الأولى أن ثمة احتياطات وضعتها اللجنة الإشرافية تحسباً للمظاهر السلبية والإشكالات التي قد تطرأ أثناء تأدية الطلاب للاختبارات، وهو ما أكده لنا الطلاب وإدارة الجامعة واللجان الإشرافية على حد سواء في إصرار من إدارة الجامعة على توفير أجواء مناسبة لنجاح الاختبارات ما يضمن نجاح العملية التعليمية. من جهة أخرى يشكو بعض الطلاب من غياب الدكاترة في قاعة الاختبارات أحياناً، ومن غموض الأسئلة أحايين أخرى، وضيق الوقت المخصص للإجابة في كثير من المواد. جامعة عدن بدأت الاختبارات في جامعة عدن بداية الأسبوع الماضي كمعظم الجامعات الحكومية اليمنية، واختلفت من حيث الانطباعات إلى حدٍ ما ليست بعيدة عن الجامعات الأخرى. فالقاعات -حسب من استطلعت آراؤهم- تكتظ بالمراقبين واللجان الإشرافية تحسباً لظاهرة الغش في أقسام الكليات، بينما يعم على الطلاب ثقة ترسمها ملامح الجاهزية والاستعداد الجيد الذي كان محل اجماع الكثير من المختبرين في الجامعة، وهذا ما قلص الهلع والخوف المعتاد عليه من في مثل هكذا أجواء، غير أن المفارقات واردة في بنية الآراء، فيتجه بعض الطلاب إلى القول أن معاناة شديدة واجهوها أثناء الدراسة، فانعكست سلباً على أداء الطلاب في قاعات الاختبارات. معظم الطالبات اللواتي استطلعتهن “شباب الجمهورية” لاحظن استمرار التعامل السلبي مع الطالب من قبل أفراد من هيئة التدريس ألقت بظلالها إلى قاعات الاختبارات ونزع طمأنينة الطلاب أثناء اختبارهم لمقرراتهم. القاعات المكيفة وتأثيرها الإيجابي على الطالب أثناء الاختبارات كان محط اهتمام الجميع وثنائهم على إدارة الجامعة، بينما كان غياب المكتبات المتخصصة في الجامعة مأخوذاً عليها من طلاب قسم اللغة الإنجليزية في كلية التربية نظراً لعدم توفر أدوات البحث والمراجع الهامة، فيما توافق رأي الطلاب حول الإجازة القصيرة بين اختبار المادة والأخرى.