البيارق والرهيب صراع على المركز الثالث - غالباً مايكون لوحدة عدن مفاجآت عندما يلعب خارج ملعبه وبعيداً عن جماهيره، لكنه سيستقبل اليوم على أرضه شباب البيضاء الذي يشبهه في تفجير المفاجآت خارج تخومه، وبينهما صفات مشتركة وتؤكدها النتائج التي يحصدها هذان الفريقان منذ انتصاف رحلة الذهاب وحتى هذه المباراة بينهما التي تأتي ضمن الجولة التاسعة المؤجلة.. وهذا التقارب يسلط الضوء على مجريات المواجهة المرتقبة بين وحدة عدن المستضيف، وشباب البيضاء الضيف الرهيب. سيدخل لاعبو الوحدة هذا اللقاء وهم يعتزمون الاحتفاظ بالنقاط الثلاث لأن من شأن ذلك ان يساعدهم على المطاردة واللحاق بالهلال الساحلي والأهلي الصنعاني أملاً في تعثرهما، وذلك لان إنهاء رحلة ذهاب الدوري في المركز الثالث بفاصل أقل بينه وبين المتصدر ووصيفه سيمنح الوحداوية وضعاً أقوى للانقضاض عليهما، ولهذا يسعى المدرب أحمد الراعي إلى تعويض تعادله أمام الصقر بفوز على شباب البيضاء وإيقاف مغامرة الرهيب الذي يعتمد على قوة كاماندوز يتقدمها الخطير عبدالرزاق مقصم وعبدالغني الغرابي ومعهما اوليفر فيكتور وعلي الحميقاني وصالح الحاصل.. بعد الغياب الاضطراري لقائد الشباب أحمد أمواس الذي تم طرده في اللقاء السابق أمام التلال.. وفي الجهة الأخرى سيدخل لاعبو شباب البيضاء بروح معنوية كبيرة عقب فوزهم الثمين على التلال بعشرة لاعبين في الجولة الماضية، وسلاحهم في هذا اللقاء التكتيك الدفاعي والاندفاع الهجومي المرتد.. وهو الأسلوب المفضل أيضاً لدى الوحداوية مايشير إلى ان صبري عبيد سيكون مغلغلاً بالرقابة كما أن العنبري محمد وزميله محمد الطاحوس سيشكلان مع صبري ثلاثياً لرأس الحربة ان قرر المدرب الراعي الاعتماد عليهم، وهو ماسيمكن أحدهم من التخلص من الرقابة الشبابية وخطف الهدف الغالي.. ولن يكون ذلك سهلاً أمام فريق لايؤمن سوى بالندية ويتصف بالشجاعة والجرأة والحماسة الإيجابية، ويمتلك كتيبة من اللاعبين المتجانسين استطاع توظيف قدراتهم المدرب المصري وحقق معهم نتائج إيجابية بلغت خمس مباريات فوز وثلاثة تعادلات بعد أربع هزائم في الأسابيع الأولى.. إذاً.. المباراة قمة من الدرجة الأولى لحصد المركز الثالث. وصيف القمة ووصيف القاع مواجهة غير متكافئة - في أول مباراة يقود المصري مصطفى حسن الشعب الصنعاني أمام حامل اللقب صاحب المركز الثاني في الترتيب العام برصيد »62« نقطة.. وليس لاصحاب الأرض من خيار سوى تقديم كل مالديهم من مخزون الحماس والروح والعزيمة ليعودوا إلى أجواء المنافسات قبل أن يبتلعهم ذيل الترتيب، أو يلتصقوا به حتى آخر البطولة، ومن الصعوبة على الشعباوية تحقيق الفوز على الهلاليين لمجرد أن مصطفى حسن سيقودهم، فلن تتضح بصمات هذا المدرب إلا في الإياب.. أما في هذا اللقاء فكل مايريده الشعب الصنعاني هو ان تتوقف اهتزازات الشبكة البيضاء، وان ينتشل المصري مصطفى لاعبي الشعب من الوضعية السيئة التي دفعتهم إلى التوقف عند النقاط السبع في المركز الأخير بالشراكة مع اتحاد إب.. فهل سيتمكن الكوتش مصطفى من معالجة الجراح الشعباوية، أم أن المدرب الوطني سامي نعاش سيطيح بآمال أصحاب الأرض، ويعد العدة لتثبيت فريقه في المركز الثاني مواصلاً الملاحقة للمتصدر، وينهي محاولات الشعب الاستيقاظ من السبات على حساب الهلال.. دعونا ننتظر ماسيؤول إليه هذا اللقاء الذي يجمع ثاني المقدمة مع ثاني المؤخرة في جدول الدوري.. وهذه المواجهة بالطبع غير متكافئة والاتجاهات تشير إلى ان رصيد الهلال سيضاف إليه النقاط الثلاث.. مع وجود نسبة من هامش الاحتمالات يقف إلى صف أصحاب الأرض فالمجابهة بين وصيفي القمة والقاع واضحة رسالتها من العنوان. عزيمة اليرامكة وانقضاض الصقر - غداً الجمعة سيحط اليرامكة رحالهم بميدان الشهداء بتعز في ضيافة الصقر الحالمي الذي يتجهز بقوته وعتاده لهذه المباراة الختامية للدور الأول من بطولة النخبة.. وستتعزز صفوفه بانضمام لاعبيه الذين حرم من خدماتهم في أغلب مباريات رحلة الذهاب، وبات من المهم لاصحاب الأرض ان يتزعوا فوزاً على أرضهم ينهون به هذه الرحلة، ويبقوا في مركز أفضل، فالفوارق النقاطية بينه وبين سابقيه ولاحقيه لاتتعدى النقطتين.. فإذا كان اليرموك يحتل المرتبة التاسعة برصيد »15« نقطة فإن الصقر في المرتبة السابقة برصيد »17« نقطة. الصقراوية يعولون على عامل الأرض والجمهور واكتمال صفوفهم والاستقرار الفني الذي منحهم قوة الشخصية والانقضاض الذي اشتهر به أصفر الحالمة. فالمدرب عبدالله عتيق أثبت أنه يمتلك رؤية تدريبية ونهجاً جيداً يتناسب مع لاعبي الصقر، وخاض بهم مباريات عالية المستوى وأثمرت حصول الجوارح الحالمية على نقاط عزيزة وثمينة من خارج أرضه، وفي ظل هذه المعطيات والمناخ الإداري والفني الجيد يمكن لأصحاب الأرض اختراق السياجات الدفاعية لليرامكة وإعلان الانتصار الخامس في مسيرة ذهاب البطولة. بدورهم لن يكون اليرامكة لقمة مستساغة، ولاصيداً سهل المنال للصقراوية، لان اليرموك أيضاً يمتلك أسلحة فتاكة في مقدمة صفوفه منهم المهاجمان الشاب نبراس عبدالله والمحترف السوري علاء بيضون وهما لاعبان يمتلكان حاسة هجومية جيدة إذ ينافس الأول على مركز الهداف، ويشكل معه بيضون ثنائياً خطيراً، ضف إلى ذلك فإن عزيمة لاعبي اليرموك تزداد كلما لعبوا أمام الكبار فتظهر الندية والعناد والشجاعة الهجومية، وقد تتخذ المباراة من جانب الضيوف مساراً آخر يتمثل في تحصين المنطقة الدفاعية وإغلاقها بإحكام مع الارتفاع التدريجي في إيقاع اللعب كي لايفرض الصقراوية أسلوبهم الذي يعتمد على التناقل السريع من الدفاع إلى الهجوم بأقل قدر من الجهد لمنع اليرامكة من العودة لتشكيل كثافة عددية في الدفاع.. وعليه يمكن تلخيص المواجهة المرتقبة بأنها مباراة تصحيح الأوضاع، وتحسين الرصيد النقاطي والحفاظ على أقرب مركز من المقدمة. الشعلة وشعب إب من يتفوق النيران أم العناد..؟! - ملعب 22 مايو بعدن سيشهد قمة كروية طرفاها أصحاب الأرض شعلة البريقة وضيفهم الشعب الإبي الأكثر رعباً وعناداً.. فأصحاب الأرض لديهم »81« نقطة في المركز الخامس يخوضون اللقاء الختامي للجولة الأخيرة من رحلة الذهاب وهم يعانون الكثير من تبعات لقائهم الأسبوع الفائت أمام المتصدر الذي قلب حساباتهم في شوط المباراة الثاني وصادر فرحتهم، ورفع لديهم منسوب الغضب حتى أخرجهم عن الحكمة والرزانة فكانت الأحداث المؤسفة التي لن تغادر سريعاً الذهنية الشعلاوية في هذه المباراة أمام شعب إب. وإذا استطاع مدرب الشعلة محمد عبدالله معالجة لاعبي فريقه من هزيمة الظرافي فيمكنه أن يجعلهم يقدمون أرقى المستويات ويحصدون غنيمة لقائهم مع العنيد، الذي لايقل طموحاً عن أصحاب الأرض في الفوز، متكئاً على موقعه القريب جداً من موقع الشعلة الذي وان كان يتفوق على شعب إب في عدد المباريات التي فاز بها إلا أنه يفترق مع العنيد في انه أيضاً قد خسر أربع مباريات فيما خسر الشعباوية ثلاث مباريات فقط. هذا التقارب في النتائج والأرقام يشير إلى ان المباراة ستحمل معها التحدي من الفريقين والبحث عن وسائل لممارسة الضغط على خط الدفاع والنفاذ منه إلى المرمى دون تحفظ خصوصاً من أصحاب الأرض، وستزداد الأمور صعوبة على الشعلاوية ان تجاهلوا قوة شعب إب الذي يقوده مدرب عراقي ذو خبرة ودراية تشكلت لديه منذ مواسم عدة خلت كان فيها يشغل مساعد مدرب الصقر وأسهم في إنجازه بالوصيف واللقب.. لكن ربما يضعف العنيد في هذه المباراة بسبب افتقاده لخدمات ضابط إيقاع الوسط رضوان عبدالجبار وزميله نجيب الحداد وكلاهما يشكلان قوة لخط المنتصف الشعباوي، ويأمل المدرب »بشار« في أن يتمكن أكرم الورافي ومحمد السلاط ومعهما أيمن الهاجري من القيام بالمهمة.. أما الشعلة فيحتاج مدربها الوطني محمد عبدالله سالم إلى جهود مضنية لإيقاد نيرانها مجدداً وستكون المهمة أصعب أمام الخط الهجومي الأصفر المكون من كميل طارق وسامر سليمان وفوزي الشاوش مع زملائهم ريان هيكل وجلال أحمد ورياض حجر فهل تتوقد الشعلة مجدداً أم يطفئها العنيد ؟! حيرة النوارس وقبضة الامبراطور - بعد خسارته غير المتوقعة من رشيد الحالمة سيطير فريق نوارس المكلا إلى باب اليمن لملاقاة المتصدر الأهلي بملعب الظرافي بالعاصمة صنعاء.. ويدرك لاعبو شعب حضرموت ان الامبراطور له سطوته وهيمنته على أرضه ووسط مساندة جماهيره التي لاترضى بغير الفوز.. فالأهلاوية اكتسحوا أمامهم كل من حاول إيقافهم عن الاستمرار في التشبث بصدارة الدوري.. ويبدو ان الشعباوية مصابون بانهيار سيضعف قدرتهم على تخطي مرحلة الانكماش، والانخفاض في درجة الحيوية التي تأثرت كثيراً بموقعة الشهداء بتعز.. فيما تتجه العوامل والأحوال لمصلحة أصحاب الأرض الذين يعيشون حالة ازدهار كروي، ويمسكون بزمام أمور الصدارة.. ولايلوح في الأفق بوادر مفاجأت تقوض المساعي الحثيثة للكتيبة الأهلاوية التي تمتلك ترسانة هجومية حارقة للشباك، خارقة للدفاعات، والمرجح في هذه المباراة ان يعمل المدرب خالد بن بريك على إبقاء مرماه بعيداً عن صواريخ انتوني، وقذائف وحيد الخياط، وزملائهما الذين لايقلون خطراً عنهما، فالنزعة الهجومية تتلبس الأهلاوية، إلى درجة تظن أن الخطوط الثلاثة للأهلي الصنعاني كلها هجومية، ومايرجح كفتهم في الأغلب ان مدربهم محمد اليريمي يجيد التعاطي مع المباريات القوية، ويقرأ بدقة وحسن رؤية ويرسم سيناريو الانتصارات في الشوط الثاني، فيصنع الصعب في الأوقات الصعبة التي يمر بها فريقه، رغم أنه يصرح كثيراً بان الأهلي لايزال محتاجاً إلى تقوية خطه الهجومي بعد الغياب الطويل للمخضرم علي النونو مع المنتخب الوطني وربما الآن في رحلة احترافية جديدة. شعب حضرموت سيتخذ احتياطاته في المباراة، وسيعتمد تكتيكاً يتضمن حماية النفس الاضطرارية فإذا برع لاعبو الشعب في إماتة اللعب وادخار الوقت في امتصاص الصدمة الأولى مطلع شوطي المباراة، والحؤول دون وقوع هفوات دفاعية فيمكن ان يبقى شباك الحارس أحمد كرامة وبر نظيفة، واقتناص فرص الكرات الثابتة والإرسالات الطويلة، وتوظيف البنية الجسمانية القوية لمحترفيه والطول الفارع لمهاجميه لتشكيل الخطورة المطلوبة، ولدغ الشبكة الأهلاوية.. لكن بالمقابل فإن أصحاب الأرض أقدر على الانتقال بالكرة إلى المنطقة المحرمة للشعباوية وتسجيل الأهداف، ولهذا فإن الحيرة والقلق ستكبحان جماح النوارس خشية المغامرة في فتح المنافذ فيسهل عبور الأهلاوية منها.. والخلاصة ان من الممكن للأهلي غير ممكن لشعب حضرموت عطفاً على نتائجهما وأدائهما في»21« مباراة مضت من البطولة.. فالنوارس يخافون التضخم في المصاعب، ويبحثون عن انتزاع نقطة التعادل على الأقل من قبضة الامبراطور الطامع بكل الغنيمة لهذا اللقاء.. حسان يقابل الاتحاد بقوات لمكافحة التمرد الحسانيون على ملعبهم ووسط جماهيرهم ثانية.. وهذه الجولة سيحل الاتحاد الإبي ضيفاً عليهم، ولن يكون الاتحاديون فاقدي الحيلة أو مصابين بعلة الهزيمة في الديربي، والضيوف أيضاً يريدون ان يتحلحلوا ويتململوا من المركز الأخير كي يدشنوا المرحلة الثانية بروح وثابة.. ولهذا فان المدرب الوطني أحمد علي قاسم الذي يعرف الفريق الحساني يمكنه ان يلعب على جراح أصحاب الأرض، والضغط الجماهيري السلبي الذي يصيب لاعبي حسان بالتوتر والعصبية مع مرور وقت اللقاء فتغيب عنهم القوة التي يمتازون بها، ومعها التركيز والهدوء.. والمتتبع لمسيرة الفريقين لن يتشكك في مقدرة حسان أبين على حسم المباراة.. لكن الظروف في صفوف الاتحاد تحسنت أداءً، وقوة وروحاً قتالية اتضحت في ديربي إب التي حاز على نقاطه الثلاث العنيد بصعوبة بالغة.. كما ان بصمات المدرب أحمد علي قاسم أخذت طريقها نحو انتشال الاتحاديين من الوضعية الانهزامية.. ولهذا فان المنتظر ان تكون موقعة الشهداء بزنجبار قوية من الفريقين بغض النظر عن ترتيبيهما ورصيديهما النقاطي.. ضف إلى هذا ان حسان أبين يبحث عن المصالحة مع جماهيره المكلومة منذ الخسارة من الهلال الساحلي، واتحاد إب يريد الانتفاضة بوجه مستضيفه، وهذا صعب للغاية فحسان كالليث الجريح وقد يتوجه بكل قواه للبطش بالاتحاديين فتقع الضربة القاضية للاتحاديين الذين سيرفعون لافتة«التمرد على الوضع ورفض السقوط » وسيقابلهم الحسانيون بجيش عرمرم وقوات لمكافحة التمرد وايقاف مخطط اتحاد إب الرامي إلى اثخان جراح حسان أو الاطاحة بمساعيه للحصول على النقاط الثلاث.. فلا بديل للفريقين عن الفوز لرفع أسهمهما في بورصة السباق في مضمار الدوري..