بدأت في المكلا أمس فعاليات المؤتمر السنوي التاسع عشر لمديري أمن المديريات وقادة الوحدات والأجهزة الأمنية بساحل حضرموت تحت شعار (أمن الوطن مسئولية وطنية وجماعية). ويناقش المؤتمر لمدة يومين عدداً من الوثائق، منها التقرير التقييمي عن مستوى تنفيذ خطة أمن محافظة حضرموت لعام 2008م واستعراض خطة عملها للعام الجاري 2009م، إلى جانب التقرير الإحصائي الأمني للعام الماضي وورقة عمل حول مكافحة المخدرات وأخرى عن دور الدفاع المدني في المشاركة في مواجهة الكوارث ومكافحة الحرائق. وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ثمن محافظ حضرموت سالم أحمد الخنبشي، الجهود الكبيرة لقيادات وأفراد الأجهزة الأمنية خلال العام الماضي التي أسهمت في خفض نسبة الجريمة ومكافحتها قبل وقوعها. وأكد أهمية التنسيق بين كافة الأجهزة الأمنية وتبادل المعلومات في مكافحة الجريمة وتحقيق نتائج متقدمة في هذا الجانب، بالإضافة إلى مواجهة الأعمال الإرهابية التي كان لمحافظة حضرموت دوراً كبيراً في مكافحتها والكشف عن عدد من العمليات والخلايا الإرهابية التي كانت تتخذ من المحافظة مواقع لها.. وشدد المحافظ على تعزيز جهود مكافحة تهريب المخدرات وتقوية الثقة والتعاون بين الأجهزة الأمنية والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة الجريمة، وإعطاء اهتمام خاص للمرافق الأمنية ذات التعامل اليومي مع قضايا المواطنين وتعزيز وتطوير التكامل بين النيابة العامة والمحاكم من جهة والأجهزة الأمنية من جهة أخرى.. وتطرق محافظ حضرموت إلى التحضيرات الجارية للمرحلة الثانية على طريق الاستحقاق الدستوري القادم المتمثل في انتخابات مجلس النواب، وما يتطلبه من تعزيز الجهود والإجراءات اللازمة لتوفير الأجواء الملائمة لممارسة المواطنين حقهم الدستوري والديمقراطي في اختيار ممثليهم إلى مجلس النواب القادم. وأعرب عن الأمل في أن يخرج المؤتمر بقرارات وإجراءات تسهم في التعزيز المستمر للوضع الأمني والسلم الاجتماعي في محافظة حضرموت. وكان مدير أمن محافظة حضرموت العميد أحمد محمد الحامدي قد استعرض مجمل النشاطات التي اضطلعت بها مختلف الأجهزة الأمنية في المحافظة.. ونوه إلى أن الأجهزة الأمنية في المحافظة تلقت خلال العام الماضي 1224 بلاغاً جنائياً، ضبط منها 1154 ، وتم إحالة 981 قضية جنائية إلى النيابة العامة بنسبة 85 بالمئة من إجمالي القضايا المبلّغ عنها، إلى جانب ضبط طن و745 جراماً من الحشيش، بالإضافة إلى ضبط 7956 متسللاً ومهاجراً غير شرعي من دول القرن الإفريقي. وأكد أن أن نسبة الإنجاز للخطة الأمنية للعام الماضي بلغت 83.3 بالمئة، فيما انخفضت نسبة الجريمة إلى 10 عن العام 2007م.. حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الساحل عوض عبدالله حاتم وعدد من المسئولين في السلطة القضائية والأجهزة الأمنية والجهات ذات العلاقة في المحافظة. إلى ذلك شدد محافظ البيضاء محمد ناصر العامري على أهمية أن يكون المؤتمر السنوي لقيادات الأمنية بالمحافظة محطة للتقييم الذاتي والموضوعي لمستوى الأداء الأمني.. وتطرق في كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي للقيادات الامنية بالمحافظة أمس إلى ما ينعم به الوطن من أمن واستقرار بفضل الجهود المخلصة والعيون الساهرة من رجال الأمن والقوات المسلحة في حماية المنجزات الوطنية.. وأكد أن الاستحقاق الديمقراطي في أبريل القادم يتطلب المزيد من اليقظة الأمنية والمجتمعية على حد سواء والتصدي بحزم لكل من تسول له نفسه شق الصف من الحاقدين على الوطن. من جانبه أشار مدير أمن المحافظة العميد علي محمد جميل الصماط إلى أن المؤتمر يقف أمام المهام المنفذة خلال العام المنصرم والمتضمنه مستوى ضبط الجريمة وكشفها قبل وقوعها.. وأكد أن محافظة البيضاء تعد من المحافظات المتقدمة من حيث تنفيذ المهام الامنية وضبط ومكافحة الجريمة وحماية وتأمين الممتلكات العامة والخاصة.. ولفت مدير أمن المحافظة الى أن عدد الجرائم بلغت خلال العام الماضي 367 جريمة تم ضبط 384 متهماً من إجمالي 390 مطلوباً، وبنسبة ضبط بلغت 92 بالمائة فيما بلغت الحوادث المرورية 178حادثاً مرورياً. وأضاف بأن المؤتمر سيحدد الاتجاهات الرئيسة لخطة 2009م وإقرارها والوقوف أمام أهم القضايا التي تخدم أمن المحافظة.. حضر المؤتمر وكيل المحافظة حسين قحطان ديان وقائد الأمن المركزي العميد بالمحافظة عبدالوهاب المؤذن.