مثل معرض الفنانين التشكيليين الشباب للدورة الثانية لمسابقة وزارة الثقافة للفنون التشكيلية الذي افتتح أمس مفاجاة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، اذ تجلت تجربة الفنانين الشباب اكثر تطوراً و تنوعاً تقنياً واسلوبياً وموضوعيا مماظهرت عليه في معرض الدورة الاولى في العام الفائت و بخاصة على صعيد الجرافيك و المنحوتات البرونزية . و أبدى المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الشاعر الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح و وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي خلال افتتاحهما المعرض أمس على رواق بيت الثقافة بصنعاء - اعجابهما بالمستوى المتقدم الذي صارت اليه تجارب الفنانين الشباب منوهين بالحرفية و النوعية و الجرأة في التعامل مع الأفكار والألوان والخطوط . و اشادا بالفضاءات التي حلقت فيها لوحات ثمانين فناناً وفنانة لم يلتزموا مسار مدرسة واحدة بل تنوعت لوحاتهم بين عدد من المدارس وعبرت بقوة عن محترف تشكيلي واعد بالمزيد من الجديد و الاختلاف والنوعية . و في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) اشاد وزير الثقافة بالمستوى الجديد والمتميز الذي اتى به المعرض الثاني للفنانين المشاركين في الدورة الثانية لمسابقة الوزارة للفنون التشكيلية حيث جاءت اعمالهم مفاجأة للجميع من خلال التطور في استخدام كثير من تقنيات و ادوات الفن التشكيلي وبخاصة ذلك التميز في لوحات الجرافيك والمنحوتات و التي اتت نتيجة الدورات التي نظمتها الوزارة لعدد من الفنانين الشباب في مصر والاردن . و اشار الى ان هذا المعرض ياتي في اطار احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 كدلالة اكيدة على استمرارنا في بذل اقصى الجهود من اجل دعم الشباب. و ضم المعرض 250 لوحة للفنانين الذين سيخوضون المنافسة على الفوز بجائزة المسابقة البالغة قيمتها مليون ريال موزعة على اربعة فائزين يمنح منها الفائز الاول 400 الف ريال والفائز الثاني 300 الف ريال والفائز الثالث 200 الف ريال والفائز الرابع 100 الف ريال . و تقدم للجائزة 126 فناناً و فنانة من جميع محافظات الجمهورية اختارت لجنة الفرز 80 فناناً وفنانة و استبعدت 46 فناناً وفنانة حفاظا على المستوى العام للجائزة حسب المنسق العام للجائزة الفنان حكيم العاقل الذي اعتبر استمرار تنظيم المعرض سنويا يؤكد ضرورة دعم الفنانين الشباب منوها بالتطور الكبير في الاساليب والتقنيات للفنانين المشاركين الذي سيسهمون في تطوير المحترف التشكيلي اليمني.