تتواصل لقاءات القمة والقاع ومنافسات المقدمة والذيل من أجل تقليص المسافات بينها وبين اللقب أو البقاء في دوري الأضواء الذي سيشهد اليوم مباراتين ضمن افتتاح الجولة السابعة عشرة من بطولة دوري النخبة، تجري الأولى على ملعب الظرافي حيث يستضيف المتصدر الأهلي برصيد«36» نقطة رشيد تعز صاحب المركز الثاني عشر برصيد«14» نقطة، والثانية يلتقي الجريحان الشعلة العدني والشعب الإبي في لقاء يحمل عنوان مداواة الجروح.. وتستكمل اللقاءات غداً الجمعة على ملاعب 22 مايو بعدن والشهداء بتعز و22 مايو في إب وملعب الشعب الصنعاني.. فالهلاليون سيعقدون قمة مع التلاليين، والنوارس يتجهزون لمقارعة الصقور ويبحث الاتحاديون عن الثأر من الوحداوية فيما يأمل فرسان صنعاء اصطياد رهيب البيضاء.. وتختتم منافسات الجولة السابعة عشرة بلقاء على ملعب الظرافي يجمع اليرامكة أصحاب الأرض مع حسان أبين بعد غدٍ السبت.. الحذر في لقاء نار الشعلة وحماس العنيد الجريحان الشعلة والشعب الإبي سيتواجهان اليوم على ملعب 22مايو بعدن لمداواة جراحهما النازف من خسارة الأول بثنائية نظيفة لاتحاد إب، وهزيمة الثاني بنفس النتيجة من صقر تعز.. المباراة التي تعد محطة مهمة جداً للضيوف خاصة بعد أن تسلم الجهاز الفني المصري بقيادة مؤمن سليمان مهامه في الأسابيع الحاسمة التي ستقرر مصير العنيد الذي تعرض لأربع هزائم على التوالي وجمد رصيده النقاطي عند «17» نقطة في المركز العاشر.. بالمقابل فإن شعلة البريقة الذي تراجع درجة واحدة في السلم الترتيبي فتحول إلى الخامس برصيد«23» نقطة، ويبحث عن التعويض لإبقاء شعلته متوهجةً وللاقتراب من المراكز المتقدمة، لكنه سيلتقي عنيد إب الذي سيحرص على الفوز وإن كان صعباً. المباراة ستشهد حذراً من الفريقين رغم أهميتها للشعلة وميل الترشيحات لصالحه، غير أن العنيد قد يعود لممارسة عناده إن أحسن المدرب المصري مؤمن سليمان قراءة الشوط الأول الذي ينبغي لشعب إب الخروج منه سليماً من خدش شباكه حتى يضمن خوض شوط ثانٍ بوجه هجومي وخطف النقاط، وإلا فإن المدرب محمد عبدالله وكتيبة الشعلة سيوقدونها حميماً على الضيوف والظروف تدعمهم كون اللقاء سيجري على أرضهم ووسط مؤازرة جماهيرهم، والرغبة جامحة لديهم لمداواة مصابهم الذي تسبب فيه جار العنيد«اتحاد إب». الهلال والتلال البحث عن الغنيمة وغداً الجمعة فإن قمة ستحتضنها أرضية ملعب العلفي تجمع ممثلي اليمن آسيوياً حاملي لقب بطولتي الدوري والكأس، الهلال والتلال، وكلاهما له موقع في الترتيب العام، فالأزرق الساحلي يحث الخطى لملاحقة الأهلي المتصدر وله مباراة مؤجلة مع شعب صنعاء. أما الهلال فيحتل المركز الثاني ب«33» نقطة ويأمل في تعثر الامبراطور واغتنام الفرصة لازاحته، وتبدو الفرصة سانحة أمامه غداً عندما يستقبل التلال الذي يتعرض لهزات متتالية ويقبع في المركز قبل الأخير برصيد«11» نقطة وله مباراة مؤجلة مع الأهلي الصنعاني. والمتتبع لمسيرة الفريقين لايجد صعوبة في ترشيح الهلاليين للفوز بهذا اللقاء كونه يمتلك نجوماً ومحترفين ذوي خبرة ومؤهلين لتقديم عرض جيد يتوجونه بمصادرة النقاط الثلاث بعد سقوطهم في فخ التعادل السلبي أمام الرشيد السبت الماضي. وبالنسبة لأسود صيرة فقد يمكنهم فعل شيء إن استفادوا من مباراتيهما ضمن البطولة الآسيوية، وأحكموا اغلاق منطقتهم الخلفية وخصوصاً الأجناب التي تأتي منها العرضيات الخطيرة على مرمى«عمروس»، كما أن تضييق المساحات على لاعبي الهلال سيدفعهم لارتكاب الأخطاء، وعندها يمكن للتلاليين توظيفها واستثمارها مع الأخذ بالاعتبار أن أصحاب الأرض تعرضوا للخسارة الاثنين الفائت في كأس الوحدة من الرهيب بهدف في الأنفاس الأخيرة.. وإذا استطاع التلاليون حماية مرماهم من غزوات الثنائي برهانو قاسم وياسر باصهي فإن المتوقع أن يلعب التلاليون على الهجمات المرتدة.. وبالاجمال فإن كفة الهلاليين هي الراجحة عطفاً على نتائجة في الدوري حتى الجولة الخامسة عشرة، لكن ذلك لايعني استسلام التلاليين خاصة بعد أن تابعوا صحوة أندية مراكز الوسط والذيل التي حققت نتائج ايجابية سواءً بالتعادل أم بالفوز على فرق المقدمة. الاتحاد والوحدة من يسجل أولايفرح آخراً الاتحاديون يتهيأون لملاقاة وحدة عدن في استاد إب الدولي، وهم في أفضل جاهزية معنوية بعد تحقيقهم انتصارين ساحقين على فريقين كبيرين هما الأهلي المتصدر والشعلة الرابع.. ويحدو الاتحاديين الأمل في مواصلة العزف للألحان الفرائحية واستتباب الاستقرار الفني والأجواء الصحية التي سمحت للفريق التفوق على المعضلات بقيادة المدرب أحمد علي قاسم.. وسيكون الضيف غداً الجمعة بيارق الهاشمي الذي فقد جزءًاً من هيبته عندما سقط بالثلاثة النظيفة على ملعب الشعب الصنعاني الاسبوع الفائت كمؤشر خطر على أن الأمور قد تسوء إذا لم يتخلص المدرب والفريق الوحداوي مما ألحقته بهم تلك الهزيمة القاسية.. ضف إلى ذلك بأن المهمة ستكون صعبة جداً في إب باعتبار أن اتحاد إب يحتل المركز الحادي عشر برصيد«41» نقطة ويبحث عن الثأر لهزيمة رحلة الذهاب التي حققها الوحداوية بهدفين مقابل هدف.. إذاً المباراة مهمة للفريقين، فالضيوف يريدون استرداد منزلتهم وهيبتهم من أجل قطع الطريق على بقية المنافسين في الجولات المقبلة، والمضيفون يريدون أن يواصلوا الانتفاضة والعودة باكراً إلى مناطق الأمان قبل فوات الأوان، لكن السؤال المطروح الذي ستجيب عنه المباراة هو «ماهي النهاية لهذه المواجهة» ؟! طبعاً أصحاب الأرض قد يمتلكون الاجابة والنقاط معاً، وربما كان للمدرب أحمد الراعي وتلامذته القول الفصل.. فالحظوظ متقاربة ومن سيسجل أولاً سيفرح آخراً. لقاء ثأري بين فرسان صنعاء ورهيب البيضاء وعلى ملعب الشعب الصنعاني ستجري مباراة ثأرية بين رهيب البيضاء الضيف وبين مستضيفه الشعب الذي يحتل المركز الأخير بعشر نقاط، وسيخوض الفريقان اللقاء وكل منهما يمتلك مقومات النجاح ومفاتيح الفوز، فالشعب يعتمد على انسجامه الذي حققه له الجهاز الفني بقيادة العراقي كريم علاوي، إضافة إلى رغبة لاعبيه في الثأر من شباب البيضاء للخسارة القاسية في رحلة الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة، والعامل الآخر فوزه الساحق على وحدة عدن الاسبوع الفائت، كما أن عاملي الأرض والجمهور إلى جانبه، أما رهيب البيضاء الذي تعادل مع اليرموك سلباً في ملعب الحديقة بالبيضاء فإنه بحاجة إلى مراجعة الأخطاء والثغرات لمنع وقوعه في شرك الشعب المتحفز للعودة من جديد بشخصية جديدة، وروح معنوية أفضل ستسمح له باحراج شباب البيضاء مالم يكن الرهيب قد أعد لهذه المواجهة التكتيك المناسب. الصقور يستضيفون النوارس بقلوب نسور ستطير نوارس المكلا إلى ملعب الشهداء بتعز غداً الجمعة للتفاوض مع الجوارح الحالمية على أن الميدان هو الفيصل بعيداً عن الاستقواء بالأرض والجمهور، فيما سيعمد أصفر تعز إلى اتخاذ أساليب جديدة للنيل من طموح شعب حضرموت الذي حقق فوزاً ثميناً في دور الذهاب بثنائية نظيفة، ويدرك الشعباوية رغبة الثأر المتوقدة في الصقراوية، وقوتهم التي تشكلت بقدوم المدرب ابراهيم يوسف، لكن بالمقابل فإن النوارس لديهم مدرب متمرس وخبير بالأندية اليمنية ويعرف قوة وضعف الفريق الأصفر، وبالتالي فإن الاحتكام سيكون للتكتيك الذي سيرسمه المدربان مصطفى حسن للاعبي الشعب، وابراهيم يوسف للاعبي الصقر، وإذا نجح اللاعبون في تنفيذ التعليمات واتباع الخطة المرسومة فإن الفوز سينتهي به اللقاء ولن يكون هناك تعادل سلبي أو ايجابي.. فالصقر الذي يحتل المركز الرابع برصيد«52» نقطة يرغب بجموح في تحقيق الفوز الثأري من ضيفه ليقترب أكثر من المركز الثالث الذي يحتله حتى اليوم وحدة عدن ب«30» نقطة. أما الشعب الحضرمي فإنه بات واثقاً من الفوز على الصقر على أرضه وجمهوره بعد التحسينات التي أدخلها مدربه مصطفى حسن على الفريق واستطاع الحصول على نقاط عزيزة بفضل امكانات محترفيه المصريين سيد علي محمود تامر محمد يوسف عمرو سامي محمد.. أما الصقراوية الذين سيفتقدون خدمات حسين غازي بسبب الطرد فإنهم سيتذكرون فوزهم التاريخي على الشعب بالثمانية كي يتزودوا معنوياً لتحقيق الفوز على ضيوفهم الذين ماعادوا نوارس وديعة بل قد يتحولون إلى نسور تلتهم الصقور في عقر دارهم إن لم يتعامل أصحاب الأرض مع المواجهة بجدية كما فعلوها أمام العنيد. تحصينات يرموكية وتكتيكات حسانية آخر مباريات هذه الجولة ستجمع اليرموك الصنعاني في المركز السابع برصيد «21» نقطة وضيفه حسان أبين الجريح من اصابته بهدف من شعب حضرموت الاسبوع الفائت بزنجبار.. الحسانيون تراجعوا إلى المركز التاسع لكنهم قادرون على العودة إذا تمكنوا من الاستفادة المثلى من درس الجولة السابقة ولعقوا جراحهم وتجلدوا لمقابلة أصحاب الأرض بشجاعة وثقة ونفسية جديدة، وإلا فإن اليرامكة مقتدرون على أرضهم ووسط جماهيرهم بخدش الشباك في الأوقات القاتلة ومن الفرص غير المنتظرة، لاعتمادهم على استدراج الفرق إلى التراخي ومن ثم الكر والانقضاض، كما أن النهج الدفاعي الحصين الذي اعتمدوه يقلق كل المنافسين، فمعروف عن اليرامكة تكافؤ دفاعهم وهجومهم فقد ولج مرماهم «11» هدفاً وهي نفسها التي سجلوها في مرمى منافسيهم، فهناك صعوبة أمام مهاجمي حسان في اختراق الجدار الاسمنتي الذي يضعه اليرامة حاجزاً منيعاً من منتصف الملعب، لكنهم خطرون عند الهجمات المرتدة المثالية، وليس أمام الحسانيين سوى استخدام تكتيك لتفتيت القوة الدفاعية اليرموكية وصولاً إلى مرمى سعود السوادي، لكن امكانات الضيوف الهجومية القوية تحتاج إلى امدادات من الأطراف والهجوم عبر الظهيرين وإلا فإن سالم الموزعي وعبود مبروك وعمر الكباس والشداد لن يستطيعوا اختراق العمق لليرموك المحصن بعمر صالحو وابراهيم جهامة وأسعد الرياشي وأمين الصباحي. كما أن الكرات المرتدة للأخضر اليرموكي تشكل الخطورة ويبلورها نبراس عبدالله ويوسف الصيادي كثيراً إلى أهداف غالية تحصد النقاط الثلاث.. فهل سينجح حسان أبين في معركة اليرموك ويغرق مستضيفيه في سيل واديه؟! أم أنه سينحدر بعيداً ويحصد اليرامكة الغنيمة؟! الإجابة لدى الفريقين بعد غدٍ السبت موعد لقائهما.. يذكر أن حسان حقق الفوز في دور الذهاب بهدفين مقابل هدف.