لولاه لما وجدت القطة مكانا لصغارها يعودون متسخين بنهار يوم فاسد يشبه براميل القمامة الا القليل تفصح عنه قبعة (جيفارا) لولاه لما حلمت بالسفر الى الحقول أيضا بدلا عن المدن التي يسعدها أن تكون مدنا
ثمة علاقة بينه وعينيها هو يحبها بحنين المشرد دوما كون المسافات نوافذ مفتوحة والسهارى بعيدون
القطة تدرك انها لو لم تكن رشيقة بما يغري لما تسكعت الكلاب في الأزقة, والركض خلف أدخنة العربات يكفي أن يستوعب الشارع انه هو في الماضي مثلا, أو تغني هي بأكثر من مواء القطة التي عبرت من هنا.. تركت زرقة عينيها تلملم أشتات النائمين على الأرصفة لكنها لم تنس أن تسمي كل هذا جوعا يزدحم بالمتسولين والغرباء دون مراكب تعيدهم الى ليل قراهم
كم مرة جربت أن تقول لهم: أحلاما سعيدة !! قطة كهذه أحترمها كثيرا يمكن لها أن تحتفي بعيد ميلادها كأي كلب امريكي أظنها تستحق ذلك !
هذه القطة حين تلد أطفالها تظن أنهم كبروا لألف حزن اخر هي لا تقبل باغتصاب فرحها أو بيعة لأي صباح قادم هؤلاء الذين تنجزهم تماما تعدهم بشارع اخر يحتمل الهذيان , وتمارس فيه حقها في البكاء
القطة تستطيع النوم وحيدة , وحينما تنسى أنها هي ستحاول الهرب حينها : ربما أمكنها الضحك دونما