أكد المهندس جمال شعلان - مدير مركز رصد ودراسة الزلازل ل«الجمهورية» - أن المعاينة للتشققات الأرضية التي حدثت يوم أمس الأول إثر هطول أمطار غزيرة في معبر وقرية العليب وبيت النهمي وحتى قرية الخربة بمديرية جهران محافظة ذمار، وأدت إلى أضرار متفاوتة في المنازل والمزارع التي وقعت في طريقها تشير إلى أنها امتداد للتشققات السابقة التي بدأت جنوب الخربة في العام 1997م.. مطمئناً المواطنين ومؤكداً بأنها ليست بالخطورة التي أشيعت بينهم، وكل ما عليهم في الوقت الراهن هو منع الأطفال والمواشي من أغنام وأبقار من الاقتراب من هذه التشققات حتى لا يتعرضوا لأي مكروه محتمل.. منوهاً إلى أن التقرير العلمي الذي سيعده الفريق المتخصص خلال يومين من شأنه أن يبين ما إذا كان هناك أي تدابير يجب اتخاذها حيال الظاهرة من عدمها.. من جانبه أوضح المهندس الجيولوجي أنس الغباري ان هذا النشاط مرتبط بصدوع قديمة ناتجة عن الحركة التوكتونية الخاصة في البحرالأحمر نتيجة عملية الانفتاح الممتد منه وحتى صحراء الربع الخالي باتجاه شمال شرق وجنوب غرب. جدير ذكره إلى أن التشققات الأرضية كبيرة بحيث وصل طولها في العليب وبيت النهمي وانتهاءً بالخربة من 500 700متر من الجنوب إلى الشمال، بينما تفاوتت أعراضه والتي وصلت في عدة مناطق إلى أكثر من متر تقريباً.. وقال شهود عيان: إن التصدعات عميقة جداً حيث تمكنت في وقت قياسي من ابتلاع كميات ضخمة من سيول الأمطار المتدفقة دون أن يظهر لها أثر.