عمرو بن معد يكرب الزبيدي شاعر اليمن وفارسها المشهور الذي ينتمي نسبه إلى سعد العشيرة بن مذحج من القبائل اليمنية المعروفة وكان يكنى أباً ثور ويذكر المؤرخون أن الشاعر العربي أبا تمام عندما أراد مدح الخليفة العباسي المعتصم جسد الخصال والصفات الحميدة التي تمثل بها عمرو في الشجاعة والإقدام مما قاله أبو تمام في مدحه إقدام عمرو في سماحة حاتم في حلم أحنف في ذكاء اياس والشاعر العربي المجن بن حوين يقول في مدحه عمرو: نرى مذحجاً بيض الوجوه اعزة بأسماعهم من كل فاحشة ضرر لكل أناس سيد يعتزونه وسيد هذا الحي من مذحجٍ عمرو ولعمرو مواقف بطولية نادرة في الفتوحات الإسلامية، فشهد فتوحات كثيرة في عهد الصديق وعمر بن الخطاب.. وروي عن الاصمعي أنه شهد القادسية وفتح اليرموك ونهاوند مع النعمان بن مقرن وذكرت المصادر التاريخية تقدير عمر بن الخطاب لشجاعته وبسالته وهذا اعتراف صريح بشجاعة الرجلين عمرو وسعد بن ابي وقاص وطليحة ابن خالد في قول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند ماطلب سعد بن أبي وقاص المدد لحرب القادسية كتب إليه قائلاً: إني قد أمددتك بألف رجل عمرو بن معد وطليحة بن خالد حيث أثبت عمرو في القادسية بطولة فائقة ومع نشوة الانتصار العظيم قال عمرو بن معد الزبيدي قصيدته النونية: وللشاعر اليمني عمرو بن معد بن يكرب الزبيد قصائد كثيرة في الفخر والحماس والمدح والشجاعة وفي قوله في وصف السيف الصمصامة وقول ابن يامين المصري: حاز صمصامة الزبيدي عمرو من جميع الانام موسى أمين ما يبالي اذا المضريبة حانت اشمال شطت به أم يمين ولعمرو بن معد الزبيدي ابيات جميلة في الحكمة يقول فيها. ليس الجمال بمئزر فاعلم ان رديت بردا ان الجمال مآثر ومكارم اورثن مجدا الجدير بالإشارة أن أبا عمرو الشيباني جمع في القرن الثالث الهجري والتاسع الميلادي ديواناً شعرياً منسوباً لعمرو الزبيدي وأن الأثر المنسوب إلى الشاعر عمرو بن معد يصل إلى تسعة عشرة مقطوعة قصيدة مجموع أبياتها مائتان وخمسة وعشرين بيتاً وبعد حياة حافلة توفي عمرو الزبيدي بعد مرض عن عمر يناهز المائة عام وتعددت الروايات حول سنين وفاته البعض أوردها في أخر خلافة عمر بن الخطاب ورواية اخرى في أوائل خلافة عثمان بن عفان.