أعربت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة جنيفر شيبلي عن سعادتها الغامرة لزيارتها لليمن وخاصة مدينة صنعاء القديمة . وقالت شيبلي " شرف كبير لي ان أكون في اليمن ، انه حلم تحقق وانا اعد نفسي محظوظة جدا لأني زرت صنعاء القديمة التي شعرت بارتياح شديد أثناء تجوالي فيها " . وفي حديث لوكالة الأنباء اليمنية « سبأ» اعتبرت جنيفر شيبلي ان ما حققته المرأة في اليمن بحكم تركيبته الاجتماعية انجاز عظيم ولكن مازال هناك الكثير الذي يجب ان تحصل عليه المرأة من خلال خطوات مدروسة وبالسرعة التي تتلاءم مع جهود الدولة .. مشيرة الى ان المرأة اليمنية مؤهلة للوصول الى المناصب القيادية في اليمن . وفيما يتعلق بمشاركة المرأة اليمنية في الحياة السياسية تعلق قائلة " مقارنة ببقية دول العالم المستوى ضعيف لكن مقارنة بدول المنطقة فالمستوى جيد.. وأردفت أن المرأة في اليمن قطعت شوطاً كبيراً في المشاركة في الحياة السياسية ولكن المرأة اليمنية ومن خلال أراء النساء المشاركات في هذه الورشة لا زلن يطمحن الى انجازات اكثر كما أنهن يأملن تحقيق تمثيل اكبر في مقاعد البرلمان. اما مسألة المشاركة السياسية للمرأة عن طريق تطبيق نظام الكوتا لزيادة وجود النساء في البرلمان تعتبر انه ناجح في بعض الدول والبعض الآخر يكون بنسبة أعلى وان الموضوع يعتمد أولا وأخيرا على الدولة نفسها كيف سيتم تقبل ذلك وتعزيز الدور السياسي للمرأة. نادي مدريد العالمي وتؤكد شيبلي ان نادي مدريد العالمي عبارة عن منظمة مستقلة تهتم بتعزيز الديمقراطية على مستوى العالم من خلال الخبرات المتراكمة والعلاقات الفريدة التي تميز اعضاء النادي ال 71 من رؤساء ورؤساء حكومات سابقين في 51 دولة في العالم من خلال التعاون مع الافراد والمنظمات والحكومات التي تشارك نادي مدريد نفس الاهداف حيث يقدم اعضاء النادي النصح والدعم الاستراتيجي والنصائح الفنية للقادة والمؤسسات سعياً وراء نشر مزيد من التنمية الديمقراطية حول العالم. ويهدف النادي الى الدفع بالنساء في مختلف أنحاء العالم والمرأة اليمنية واحدة من تلك المستهدفات وذلك من خلال تجاربه الخاصة لإيجاد الطريقة الخاصة والملائمة للتوسع في مشاركة المرأة في الحياة السياسية لتحقيق مستوى تنمية أفضل للمجتمع ككل وليس الغرض فرض الآراء على المجتمع او على النساء . وتضيف شيبلي من خلال تجربتها العالمية ان مشاركة المرأة والرجل في صنع القرار وتوزيع الموارد يكون له أثره البالغ والكبير في الوصول الى حياة اقتصادية وسياسية مستقرة وناجحة ومستقبل أفضل .. منوهة بأنها ومن خلال الفترة القصيرة التي قضتها في اليمن وجدت العديد من النساء القادرات على المشاركة السياسية الفاعلة. تمكين المرأة وبشأن رؤيتها للتجربة الديمقراطية في اليمن تقول وجدت تقدماً عظيماً حصل في اليمن في مجال الديمقراطية والإطار القانوني للمرأة مطور جداً والخطوة الثانية أن تحاول المرأة إيجاد الطريق الصحيح للمشاركة الواسعة في المجال السياسي. اما فيما يتعلق بخصوصية كل دولة واختلافها عن الأخرى في تمكين المرأة من الآليات ودعم دخول النساء في الحياة السياسية تقول : كل دولة مختلفة ويجب ان نبني من حيث ما هي هذه الدولة.. لا نفرض أي مبادئ خارجية على اي بلد كما ان تلك الأفكار لا تتعارض مع الدين الإسلامي وإنما أفكار تساعد النساء على الدخول في معترك المجال السياسي بشكل أوسع .. مضيفة " لم يصادف اي فكرة تتعارض مع الإسلام ولا أريد ان اعمل في أفكار تتعارض مع الفكر والشريعة الإسلامية ". وتتابع شيبلي ان التجربة اليمنية تكاد تكون متشابهة من ناحية المبدأ مع تجارب كل من ماليزيا والكويت والاردن ومحتمل مصر و كل هذه دول مسلمة وفيها قضايا مجتمعية معقدة وبعض القضايا القبلية ولكن هناك ديمقراطية ناشئة لذا يجب ان نعمل على تحديد موازنة تخدم هذا البلد فالقيادة ليست بفرض القوة على الناس ولكن بكيف يمكن ان تبني الأفكار التي تخدم الجميع. نظام الكوتا وبماذا تنصح المرأة اليمنية لرفع نسب تمثيلها في المجالس النيابية والمحلية : قالت "انا مترددة في إعطاء توصيات حول التجربة المناسبة لليمن ولكن في بلدي يوجد 33 بالمائة من النساء في البرلمان وامرأتان شغلتا منصب رئيس الوزراء ولا يوجد لدينا نظام الكوتا ولكن لدينا القائمة النسبية للتمثيل وتسمح بشيئين وهي ان الأحزاب أعطت الكثير من الاهتمام للناس الذين سيمثلونهم في الدوائر المختلفة وأصبح البرلمان يمثل العديد من الأفكار والمواضيع التي بتداولها الناس في المجتمع في حين ان هناك دائما احد الأحزاب هو (الحزب الحاكم ) مازالت هناك أفكار أخرى عن بقية الأحزاب الموجودة في البرلمان. وتضيف " ولكن هذه الإصلاحات تأخذ وقتاً وتتطلب خطوات عملية من التخطيط الاستراتيجي للوصول الى هذه المراحل في نيوزيلندا استغرقوا 4 سنوات في تنفيذ هذه التغييرات . وتختم رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة حديثها : كل مجتمع يشكل مستقبله وانا جئت الى هنا لإشارك نساء اليمن بآرائي وأفكاري من اجل ان يصير المستقبل افضل لليمن بمشاركة المرأة في الحياة السياسية كشركاء مع الرجال في المجال السياسي.