يناقش وزراء خارجية الدول العربية فى اجتماعهم الطارئ المقرر فى ال24 من الشهرالجاري محتوى الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضية.. بالإضافة إلى تقارير حول الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان السوري المحتل . وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح له أمس :إن الوزراء سيدرسون أيضاً خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي ألقاه في القاهرة في الرابع من الشهر الحالي ويجرون مقارنة بين الخطابين،" وفيما إذا كان ما قاله نتنياهو يتفق مع المطالب الأمريكية أم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع شروطاً تعجيزية". وأضاف: إن الوزراء سيدرسون الخطابين لتشكيل موقف عربي موحد إزاء مجمل القضايا الخاصة بعملية السلام والصراع العربي - الإسرائيلي. وفي وصف أولي للخطاب لاحظ صبيح أن نتنياهو نجح في إرضاء المتطرفين في إسرائيل وفشل في مخاطبة الدول العربية والشعب الفلسطيني، لأنه - كما قال - ابتعد كثيراً عن متطلبات السلام ولم يخرج عن نطاق العلاقات العامة والشعارات الكبيرة البعيدة تماماً عن الواقع. وقال: إن نتنياهو أراد - من خلال تأييده الاستيطان - إرضاء غُلاة اليمين الذين كانوا يبتسمون ويصفقون للخطاب. وفند صبيح مجموعة من طروحات نتنياهو المرفوضة ومنها يهودية الدولة ورفض وقف الاستيطان ومناقشة حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والدولة الفلسطينية منزوعة السلاح والمسيطر على أجوائها وإدعائه بعدم وجود شريك فلسطيني. وقال: إن خطاب نتنياهو في مجمله جاء رفضاً واضحاً لما ورد في اتفاقية أوسلو. وأضاف صبيح: إن مبادرة السلام العربية تبقى هي الأنسب من أجل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وإحلال السلام في المنطقة.