القاهرة - 21 - 7 (كونا) -- اعربت جامعة الدول العربية هنا اليوم عن ثقتها في جدية التحرك الامريكي لاحياء عملية السلام في الشرق الاوسط الا انها شككت في النوايا الاسرائيلية تجاه مفاوضات السلام. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريح صحافي ان الجامعة العربية تشكل شبكة أمان سياسية للجانب الفلسطيني في حال قبوله الذهاب الى المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي. وأضاف أن كثيرين في الحكومة الاسرائيلية لا يريدون مبادرة السلام العربية مبينا أن الجامعة العربية تتابع الموقف الاسرائيلي حتى لا تصل اسرائيل الى ما تريده من استئناف المفاوضات لتكون مفاوضات من أجل المفاوضات والسير في دائرة مفرغة. وقال أن الجامعة العربية تراقب بشكل دقيق الموقف الاسرائيلي وتتوقع دعوة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى اجراء انتخابات مبكرة او ما شابه ذلك من دعوات الاستفتاء من أجل تعطيل المفاوضات وايقاف الموقف الامريكي من اجل احياء عملية السلام. وذكر أن عدم ثقة الجامعة العربية المطلقة في الجانب الاسرائيلي تعود الى السنوات السابقة من المماطلة والمفاوضات العقيمة ومنها مؤتمر (أنابوليس) حيث استمر الجانب الاسرائيلي يموه لمدة 16 عاما ولا يريد تنفيذ عملية السلام مؤكدا ان هذه الحكومة لا تريد حل الدولتين بل تريد دولة واحدة يهودية واقصاء الجانب الفلسطيني. وأكد ان موقف الجامعة العربية من عملية السلام في الشرق الأوسط ينطلق من المبادرة العربية للسلام التي اقرت على أعلى مستوى من القادة العرب في بيروت عام 2002 وهي عبارة عن مشروع عربي للسلام حظي بدعم عالمي كبير ما عدا دولة اسرائيل. واعرب صبيح عن الاسف لأن قادة اسرائيل لم يفهموا مبادرة السلام العربية حتى الآن ولا يريدونها وبالتالي فان الموقف العربي ينطلق من مبادرة السلام العربية من أجل تشكيل شبكة أمان سياسية للوفد الفلسطيني المفاوض. ولفت الى توقف المفاوضات لمدة ثلاث سنوات رغم ما سبقها من مواقف عربية ايجابية وتسهيلات لعملية السلام من الجانب الفلسطيني وبدعم عربي. وأشار الى الرسالة العربية الموحدة التي أرسلت في ذلك الوقت الى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ولايته الأولى تتحدث عن كيفية الوصول الى مفاوضات سليمة وعملية سلام واضحة وليس من أجل مفاوضات للعلاقات العامة والتصوير ثم نخرج بعدها بمزيد من الاستيطان والتهويد ومزيد من الاعتقالات للأسرى وطغيان من المستوطنين على الأراضي الفلسطينية وأهلها اضافة الى حصار قطاع غزة. وبين انه بعد الجولات الست التي قام بها كيري ولقائه الوفد الوزاري العربي في عمان الاسبوع الماضي كان الجانب العربي يتلمس تحركا من الادارة الأمريكية في الولاية الثانية للرئيس اوباما. وطالب صبيح بضرورة توفير عدد من المتطلبات لانجاح المفاوضات المقبلة أهمها اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع امكانية تبادل محدود ومتساو في الأراضي ما بين الدولتين وأن تقبل اسرائيل بأن تكون المفاوضات على حدود الرابع من يونيو. كما طالب بجدول زمني محدد للمفاوضات حتى لا تتكرر تجربة السنوات ال 16 الضائعة وأن تكون المفاوضات وفق مرجعية محددة وواضحة حتى لا يكون السلام من أجل السلام أو السلام مقابل الاقتصاد واقامة دولة يهودية ودولة منزوعة السلاح قبل البدء بالمفاوضات واطلاق عدد من الأسرى خاصة قبل أوسلو.(النهاية) م ف م / ا س م / م ج ز كونا211651 جمت يول 13