طالب قادة الاتحاد الأوروبي إيران أمس الجمعة بالسماح بالتظاهرات السلمية الرافضة لنتائج الانتخابات الرئاسية ، وذلك بعدما دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي إلى وقف هذه التظاهرات.. فيما استدعت وزارة الخارجية البريطانية أمس الجمعة السفير الإيراني للاحتجاج على الاتهامات التي وجهها إلى بريطانيا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي في خطبة صلاة الجمعة، فيما تواترت الأنباء عن رفض السلطات الترخيص لمظاهرة يعتزم مناصرو الإصلاحي مير حسين موسوي القيام بها اليوم.. وكان خامنئي أكد في خطبة أن الشعب الإيراني هو الذي اختار رئيس الجمهورية في الانتخابات، مشدداً على أنه لن يسمح ببدع غير دستورية في معالجة طعون الانتخابات. وأعلن أن مجلس صيانة الدستور سيقوم بفرز بعض الصناديق بحضور مندوبي المرشحين. وحمل خامنئي المعارضة مسئولية وقف التظاهرات، نافياً أي تزوير في الانتخابات. وشن هجوماً عنيفاً على موقف قادة أوروبا والولايات المتحدة؛ حيث أشار إلى أن نسبة المشاركة القياسية في الانتخابات جاءت بمثابة صدمة لهم.. وألقى خامنئي أمس خطبة الجمعة أمام حشود ضخمة في جامعة طهران، وتطرّق في الجزء الأول منها إلى بعض القيم الدينية التي يحتاج إليها الشعب الإيراني مثل السكينة والطمأنينة. وخصص الجزء الثاني - الأطول - بالكامل للتعليق على نتائج الانتخابات الإيرانية والاحتجاجات العارمة ضدها. ووجه رسائله إلى الشعب الإيراني والساسة وقادة الغرب. وقال المرشد الأعلى: إن الانتخابات الإيرانية حققت أعلى نسب المشاركة السياسية في العالم بنسبة 85 في المائة، وتصويت 40 مليون شخص، مشيراً إلى أنها أثبتت نجاح ما أسماه "الديمقراطية الدينية". وذكر أن الانتخابات أثبتت الحيوية السياسية للشعب الإيراني، وأن محاولة التشكيك في نتائج الانتخابات تهدف إلى هز شرعية نظام الجمهورية الإسلامية. وأكد أن إيران لا تعرف تزوير الانتخابات، وأن الفارق الهائل بين المرشحين -حوالي 11 مليون صوت - يؤكد استحالة التزوير، موضحاً أن المرشحين عرضوا برامجهم بكل شفافية، وأن الشعب الإيراني هو الذي اختار رئيس الجمهورية. وأعلن أن كل المرشحين الأربعة هم من أنصار النظام، وأن المعركة لم تكن كما صورها الغرب بين أنصار النظام ومعارضيه.