وضعت الحكومة العراقية جميع قوات الشرطة والجيش في حالة تأهب على خلفية توقعات بزيادة وتيرة الهجمات الإرهابية الرامية إلى زعزعة الاستقرار في البلاد وذلك قبل يوم واحد من انسحاب القوات الأمريكية من البلدات والمدن العراقية المقرر اليوم الثلاثين من يونيو وفقاً للاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن. في غضون ذلك ألغت الحكومة العراقية أمس جميع الإجازات والعطل لقوات الشرطة والجيش في العراق وتم وضعها في حالة تأهب. . ونقلت الأنباء عن الرائد عبدالكريم خلف - المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية أنه تم تعزيز وزيادة عدد العناصر في وحدات الشرطة ليس فقط المرابطة عند نقاط التفتيش وإنما في جميع المواقع. من جهه أخرى ترأس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجتماعاً لخلية الأزمة ضم كبار الضباط في وزارتي الدفاع والداخلية قبل يوم واحد من انسحاب القوات الأمريكية من المدن والبلدات العراقية. وقال المالكي - مخاطباً القادة والضباط :"لقد استهدف الإرهابيون وحدة العراق وشعبه وهم يحاولون اليوم إعادة الطائفية من جديد من خلال القيام بعملية إرهابية هنا وعملية هناك". وقال المالكي: اليوم بدأت السيادة، والجانب الأمريكي ملتزم بالاتفاقية، وعلينا أن ننطلق بعد تثبيت السيادة إلى الإعمار وبناء دولة عصرية وننعم بالأمن الذي تحقق، وأن نحارب الفساد الإداري والمالي الذي هو من مخلفات النظام السابق. من جانبها قالت مصادر الشرطة: إن انفجار سيارة ملغومة قتل عشرة عراقيين بينهم ستة من أفراد الشرطة قرب مدينة الموصل في شمال العراق أمس الاثنين قبل يوم من انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من المدن والبلدات العراقية.. ويرحب معظم العراقيين بالانسحاب الأمريكي من البلدات والمدن كعلامة على بداية مرحلة جديدة على طريق بلادهم نحو السيادة بعد ست سنوات من غزو الجيش الأمريكي للعراق.. لكن سلسلة تفجيرات في بغداد وشمال العراق في الأيام الأخيرة بينها اثنان من أكثر الهجمات دموية منذ أكثر من عام هزت الثقة في قوات الأمن.. وقالت المصادر: إن ستة من أفراد الشرطة وضابط أمن كردياً وثلاثة مدنيين بينهم صبي قتلوا عندما انفجرت السيارة اثناء قيام أفراد الشرطة بإغلاق المنطقة.. وتسيطر قوات الأمن الكردية على الحمدانية.