يبدو أن مدرب منتخبنا الوطني الأولى لكرة القدم الكرواتي يوري ستريشكو لم يختلف كثيراً عمن سبقوه من حين التصريحات الصحافية التي تخفي بغير ذكاء أو منطق تبريرات معلنة وصريحة لأي نوع من الاخفاقات القادمة وهي اخفاقات متوقعة على ضوء تصريحاته المعلنة وعلى ضوء الواقع الرياضي المتذبذب والهش الذي نعيشه بكل تناقضاته وسلبياته، ونحن هنا وعبر هذا المنبر الحر نقول للكرواتي شتريشكو واصل السير على نهجك المقترح على طريق الإعداد والتحضير للمعسكرات الداخلية والخارجية استعداداً لبطولة الخليج القادمة وأياً كانت نتائج المواجهات الودية والرسمية للمنتخب فأنك لن تجد من يحاسبك أو يستجوبك في نهاية المطاف بل على العكس ستجد من يدافع عنك ويبرر لك الاخفاق المنتظر سواء عبر من يطلق عليهم اتحادنا الموقر الاختصاصين والفنيين من المخضرمين في شؤون التنظير أو حتى من خلال بعض الأقلام الرياضية التي ستوجه بالريموت كما جرت العادة للدفاع عن استراتيجياتك التي ستمثل الوجه الآخر لاستراتجياتنا العامة والرياضية إذ يكفي كل من سيتبرع للذود عنك أن يشير فقط إلى أنه قد سبق لك أن أوضحت بأن أهم العوائق التي تعترضك تتمثل بقصر القامه وضعف البنية البدنية للاعبي المنتخب، وبما أنك قد بلغت ونحن على ذلك من الشاهدين فلا تقلق من أي حساب أو عقاب خلال المراحل القادمة. لعلي قد أكون الوحيد الذي لم يتناول في كتاباته تلك المهزلة التي رافقت مواجهة الحسم الكروي الكلي لأهلي صنعاء وهلال الحديدة، لكن لن أكون وحيداً في توجيه اللوم لمن كان وراء كل ما حدث في تلك المواجهة سيئة الصيت وعموماً مبارك للاتحاد قراراته الشجاعة ولو أنها جاءت متأخرة كتأخري في الإشارة إليها ومبارك للهلال تكرار الانجاز الذي استحقه بجدارة. وفي هذا السياق لا بد من تذكير أولئك الذين لم يترددوا في توجيه أصابع الاتهام لاتحاد القدم ولجانه بأنه كان وراء ما أصابك من ظلم واجحاف بأن الوقت قد حان لأن يثبتوا للجميع بأنهم وإن فاتت عليهم فرص إحراز الدوري أو تحقيق مراكز متقدمة فأنهم لن يتراجعوا عن إحراز كأس رئيس الجمهورية فهل آن الآوان لأن يثبت أولئك بأنهم عند مستوى الطموح أو الانجاز. التميز الجم الذي أظهره دمث الأخلاق الزميل نشوان دحان في مواكبته وتغطيته الخبرية التحليلية للبطولة الشطرنجية التي أنتهت مؤخراً في العاصمة السورية دمشق عكس توجهات الصحيفة واستراتيجياتها وأبرز إمكانات النشوان التي بدت جلية وواضحة منذ الوهلة الأولى، وكي يتواصل ذلك التميز والبروز للنشوان بن دحان في صحيفته اليومية في رياضة الجمهورية فإنه بحاجة إلى دعم واسناد كل الزملاء. ولدي العزيز عبدالرقيب مرافقتك لمنتخب الكونغ فو إلى العاصمة اللبنانية بيروت جاءت بمثابة الانتصار ورد الاعتبار لتاريخي الطويل في خدمة الإعلام الرياضي وما أثلج صدري بالفعل بأنك كنت عند مستوى الثقة والاختيار مع أمنياتي لك بالنجاح والاستقرار الدائمين.