دعت شركة “إيرباص” الأوروبية لصناعة الطائرات شركات النقل الجوي حول العالم إلى تغيير معظم أجهزة استشعار السرعة الأوروبية الصنع في طائراتها، واستبدالها بأخرى من صناعة أمريكية، وخاصة في الطائرات من طرازي A330 وA340. وتأتي هذه التوصية بعد عدة حوادث وكوارث جوية وقعت مؤخراً.. وقال خبراء: إن أجهزة الاستشعار التي تصنعها شركة “تاليس” الفرنسية، أعطت خلالها بيانات خاطئة عن سرعة الطائرة خلال التحليق.وأرسلت “إيرباص” برقيات إلى كل الشركات المشغلة لطائرات من هذين الطرازين طالبة استبدال اثنين من أصل ثلاثة أجهزة استشعار علىالأقل بأخرى تصنعها شركة “غودريش” الأمريكية.وتضم قائمة الطائرات المعنية حول العالم أكثر من 200 طائرة، تملك الخطوط الجوية الفرنسية النسبة الأكبر منها، إذ أن معظم شركات الطيران تعتمد منذ فترة الأجهزة الأمريكية.وكانت الأنظار قد توجهت نحو الأجهزة التي تصنعها “تاليس” بعد حادث تحطم طائرة الخطوط الجوية الفرنسية في المحيط الأطلسي بعد إقلاعها من البرازيل، وعلى متنها 228 شخصاً. وما تزال أسباب هذا التحكم “غامضة” غير أن التحقيقات التي أجرتها الخطوط الجوية الفرنسية دلت على أن قائد الطائرة تلقى قبل الحادث بيانات غير صحيحة من جهاز قياس السرعة. بالمقابل، قال جاستين دوبان، الناطق باسم إيرباص :إن توصية شركته لا تأتي على خلفية حادث الطائرة الفرنسية فحسب، بل تندرج في إطار تحقيق أوسع يجري لمعرفة أسباب تزايد حوادث الطائرات في الفترة الأخيرة، وأضاف دوبان إن إيرباص كانت قد طلبت تعاون شركات الطيران حول العالم لتسجيل الملاحظات التي تبرز خلالها الرحلات، وقد ثبت لها أن الناقلات التي تستخدم أجهزة غودريش بلغت عن مشاكل محدودة، فعمدت إلى تقديم توصياتها على هذا الأساس. وكانت طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية قد تحطمت مطلع يونيو الماضي في المحيط الأطلسي وعلى متنها 228 شخصاً، بعد انطلاقها في رحلة من البرازيل باتجاه باريس، دون أن يتم العثور على ناجين، وهي من طراز A330. وفي 22 يونيو تهاوت طائرة من نفس الطراز تابعة لطيران كانتاس الأسترالي خلال اضطرابات جوية، ما أدى إلى جرح سبعة أشخاص. وفي 30 يونيو سقطت طائرة من طراز 310-300 Aتابعة للخطوط اليمنية خلال رحلة إلى جزر القمر، ما أدى إلى مقتل معظم ركابها، وعددهم 153 شخصاً.