أكد محافظ مأرب ناجي بن علي الزايدي أنه تم إنهاء كافة القطاعات القبلية من الطرقات الرئيسة والفرعية في المحافظة وتأمينها خاصة الطريق الذي يمر عبر المحافظة من العاصمة صنعاء حتى محافظة حضرموت. وأوضح المحافظ الزايدي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن القوات المسلحة والأمن وقيادة المحافظة والسلطات المحلية أنهت كافة نقاط القطاعات القبلية التي كان استحدثها أفراد من بعض القبائل في الفترة القليلة الماضية على الطرقات جراء خلافاتهم مع قبائل أخرى ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين أثناء تنقلاتهم والمسافرين عبر الطرقات الرئيسة والفرعية في المحافظة. وحذّر محافظ مأرب من القيام بأية قطاعات قبلية على الطرقات الرئيسة أو الفرعية في المحافظة مستقبلاً.. مؤكداً أن أجهزة الأمن لن تتساهل مع كل من يحاول القيام بقطاعات قبلية في الطرقات وستتصدى بصرامة لمن يقدم على ذلك كما ستتصدى لأية إخلالات أمنية من أيٍّ كان ومهما كانت مطالبهم . ودعا المحافظ الزايدي - أعضاء المجالس المحلية في عموم مديريات المحافظة والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وكافة المواطنين من أبناء المحافظة - إلى مساندة جهود السلطة المحلية وقيادة المحافظة واللجنة الأمنية بالمحافظة في التصدي بحزم لكل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والاستقرار في المحافظة . كما دعا كل من لديه أية مطالب قانونية أو خلافات مع قبيلة أخرى باللجوء إلى اللجوء للقضاء والاحتكام إلى القانون أو الاحتكام إلى الأعراف والأسلاف القبلية.. مؤكداً أن الإخلالات الأمنية والقيام بالقطاعات القبلية أعمال مجرمة قانوناً ويرفضها حتى العرف القبلي المتوارث عن الأجداد ويحرمها ديننا الإسلامي الحنيف الذي حثنا على تعظيم السبيل وإماطة الأذى عن الطريق حتى ولو كان بالجلوس المؤذي لعابر الطريق .. مبيناً أن الأعراف القبلية أيضاً قدست حق الطريق وتأمين العابرين فيه باعتباره سبيلاً ووضعت الطرقات والأسواق في حكم ( المهجر). وقال الزايدي: إن ابتداع ثقافة القطاعات القبلية كان خروجاً عن الأعراف القبلية والقوانين والشرائع وهي سنة سيئة أقدم عليها بعض الأشخاص لتتحول إلى عدوى قبلية .. منوهاً إلى أن على المواطنين أن يتجنبوا ارتكاب هذه الأعمال المشينة المحرمة شرعاً وقانوناً وأن يحرصوا دوماً على عدم الوقوع في أية ممارسات سيئة سنها أي شخص يجهل أو يتعمد تجاهل مخاطرها وحرمتها .. مستشهداً بالحديث النبوي الشريف لرسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه: ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة) . . وحث كافة الخيرين والمشائخ والأعيان إلى إزالة السنة السيئة المتمثلة في القطاعات القبلية ومواجهة أية اختلالات أمنية والحرص على نشر ثقافة الأمن والاستقرار وحرمة السبيل والاحتكام إلى الشرع والقانون والأعراف القبلية الحميدة في أية خلافات ونزاعات .