كان من هديه صلى الله عليه وسلم يحث على الشهر الفضيل ولا يدخل في صوم رمضان إلاَّ برؤية محققة أو بشهادة شاهد واحد. وكان عليه الصلاة والسلام يحث على السحور فقد صح عنه أنه قال: «تسحروا فإن في السحور بركة» لأن وقت السحور مبارك إذ هو في الثلث الأخير من الليل وقت النزول الإلهي ووقت الاستغفار قال تعالى: «وبالاسحار هم يستغفرون»، ثم أن السحور عون على الصبام والعبادة ثم هو صرف للنعمة في عبادة المنعم سبحانه وتعالى. وعلى ذلك فإنه لا بد للمرء الجندي الذي يبذل كل مجهوده في نهار رمضان وتستخدم أنامله السلاح فإنها غالباً ما تشكو من آلام الأصابع.. حالات تبدأ بسيطة.. وقد لا تنتهي سوى بالجراحة.. أكدت دراسة حديثة أن70% من السيدات يتعرضن لإصابات أصابع اليد والكف والرسغ وقد تختلف الإصابة من حيث أسبابها وميكانيكية الإصابة ومكانها سواء كانت في المنزل أو مكان العمل أو الإصابات الرياضية.. كان في حوار الاختصاصي بجراحة العظام والمفاصل في مستشفى جدة الأهلي «الدكتور محمد الديب» للتعرف على إصابات وآلام أصابع اليد والكف والرسغ وللتطرق إلى التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج مثل هذه الحالات 35 % من الإناث تعاني 35%من الإناث من الضغط على العصب الأوسط Carpal Tunnel Syndrome في قناة مفصل الرسغ ويمكن علاج هذه الحالة، من خلال المراحل التالية: المرحلة التمهيدية: يتم تشخيص المرض بالكشف الإكلينيكي ورسم الأعصاب والعضلات حول مفصل الرسغ. المرحلة العلاجية: تكون وفق الحالة إما بالعلاج التحفظي مثل الحقن الموضعية أو العلاج الطبيعي أو الموجات الصوتية أو العلاج بالمناظير الدقيقة لمفصل الرسغ من خلال فتحات صغيرة جداً في جلد اليد، وكذلك يمكن اللجوء إلى العلاج الجراحي لإزالة الضغط الواقع على العصب. هل صحيح أن لون الأظافر هما مرآة للأمراض الداخلية؟! إن اللون الطبيعي للظفر هو وردي فاتح وينتج عن الشعيرات الدموية التي تتمركز تحت الأظافر أما تغيير لونها فقد يدل على أمراض داخل الجسم ما يستدعي الخضوع إلى فحوص لإتمام التشخيص وتوجيه العلاج اللازم ولكن هناك ألوان معينة للأظافر تشير إلى أمراض متعددة وذلك على الشكل التالي: اللون الوردي الباهت يدل على وجود «أنيميا» وفقر في الدم. اللون الأزرق: يدل على قصور في تأكسد الدم ناتج عن أمراض في الرئتين، القلب وتسمم بثاني وأول أكسيد الكربون. اللون الأصفر المصاحب لاصفرار في ملتحمة العين والجلد يحدث في حالات أمراض كسل الكبد. اللون الأسود: يدل على تجلط الدم تحت الظفر. اللون الأخضر: يدل على التهاب بالفطريات. اللون الأبيض: وهو عبارة عن نقط بيضاء في الأظافر يمكن أن يدل على نقص في التغذية بالبروتين. أما بالنسبة لتغيير شكل الأظافر فإن زيادة تقعر الظفر تدل على نقص في عنصر الحديد وإذا صاحبته حفر صغيرة يدل على الإصابة بالصدفية وظهور خطوط بطول الظفر دليل على نقص في الكالسيوم. آلالم لشائعة أهم الأسباب الشائعة لآلام أصابع الكف والرسغين؟ أولاً: الأمراض التي تصيب الأغشية والأنابيب التي تحط بالأوتار: الأصبع الزنادي Finger trigger: يصيب أي أصبع نتيجة لالتهاب وزيادة سماكة الأنابيب التي تحيط بالأوتار، فضلاً عن حدوث عقدة في هذه الأنبوبة تجعل الأوتار لا تتحرك بسهولة في الحالات المتقدمة ما يؤدي إلى حدوث صوت مثل زناد المسدس عند مفصل التقاء المشطيات وسلاميات الأصابع. ويمكن علاج الحالات العادية بواسطة الأدوية والحقن الموضعية، أما الحالات المتقدمة فقد تحتاج إلى التدخل الجراحي لشق الأنبوبة الملتهبة ورفع الضغط عن الأوتار المصابة. التهاب الأوتار الباسطة للإبهام حول مفصل الرسغ De Quervain disease: تتمثل في التهابات وزيادة في سماكة الأغلفة التي تحيط بالأوتار الباسطة للإبهام عند مفصل الرسغ، وعلاجها يشابه حالة الاصبع الزنادي. الضغط على العصب الأوسط في النفق الرسغي Carpal Tunnel Syndrome: هناك ثلاثة أعصاب رئيسية تمر حول الرسغ لتغذية اليد بالإحساس والحركة، أحدهما هو العصب الأوسط المسؤول عن حركة العضلات الصغيرة لآلية الإبهام وإحساس الجهة الداخلية من الأصابع، فيما عدا الخنصر والنصف المجاور من البنصر عند بطن الرسغ، ويمر هذا العصب مع أوتار العضلات القابضة عبر نفق ضيق تحده عظام الرسغ عند القاع والرباط الرسغي المستعرض عند السطح، فإذا تعرض إلى عوامل مؤثرة عليه، يكون غير قادر على التمدد والاتساع، فيزيد محتواه ليضغط على العصب الأوسط Median Nerve الممتد أمام الرسغ. وتعد الإناث أكثر عرضة لهذه الحالة من الذكور، خصوصاً أثناء الحمل نتيجة زيادة السوائل في الأغشية المحيطة بالعصب الأوسط، مما يؤدي إلى حدوث عوارض المرض في صورة ألم وتنميل في أصابع اليد، خصوصاً الإبهام والسبابة والوسطى، وتزداد هذه الآلام خلال الليل حتى أنها توقظ المريض بعد ساعتين أو ثلاث ساعات من النوم! ثانياً: الالتهابات الروماتيزمية في مفاصل الأصابع والإبهام ومفصل الرسغ، وهي: التهاب المفصل وظهور نتوءات تسمى Heberdens nodes وهو يصيب مفاصل عدة، ولكنه يبدأ في مفصل واحد ثم ينتقل منه إلى مفصل آخر، علماً أن مفاصل اليد والقدم هي أول ما يصاب من مفاصل الجسم، أما عن الأمراض الأخرى التي تصيب مفاصل أصابع اليد، فهي النقرس والالتهاب الدرني المفصلي. ثالثاً: الضغط على الأعصاب عند خروجها من الفقرات وهي في طريقها إلى الطرف العلوي لتغذيته ويعرف بالإنزلاق الغضروفي العنقي، مع وجود نتوءات في الفقرات العنقية عند مخارج الأعصاب، ويصاحبها ألم في الذراع واليد، ويمكن تشخيصها بالأشعة السينية العادية، وأشعة الرنين المغناطيسي على الفقرات العنقية، وكذلك الضغط من الضلع العنقي Cervical Rib للفقرة العنقية السابعة، الضغط العصبي الزندي الذي يمتد في أصبع الخنصر والبنصر، ويتطلب علاجه نقل العصب من موضعه الأصلي إلى أمام مفصل الكوع. رابعاً: الالتهاب الخلوي لأطراف أصابع اليد والكف، والحالات الشائعة منه: الالتهاب تحت قاعدة الظفر Paronychia والالتهاب الذي يمكن أن يحدث حول الأنابيب للأوتار القابضة لأصابع اليد. خامساً: الأورام حول مفصل الرسغ وأصابع اليد، ومنها: الحميدة: كالأكياس الزلالية التي تحيط أوتار مفصل الرسغ Ganglion، والأكياس العظمية في سلاميات ومشطيات الكف. الخبيثة: التي تصيب العظام والأنسجة المحيطة بالمفاصل. سادساً: الأمراض المهنية: التهابات تحدث حول مفصل الرسغ ومفاصل سلاميات ومشطيات الكف، وهي ناتجة عن مهن معينة، منها: متلازمات الاهتزاز Vibration. الآلام الشائعة أهم الأسباب الشائعة لآلام الأصابع لا بد أن نعرف أولاً التركيب التشريحي لأصابع اليد والكف والرسغ. تنبعث قوة اليد من عضلات الساعد وعضلات اليد نفسها، إذ ترتبط عضلات الساعد باليد بواسطة أوتار تصل من الساعد إلى اليد مروراً بالرسغ ويطلق على هذه الأخيرة اسم «عضلات اليد الخارجية» وتعمل هاتان المجموعتان من العضلات الداخلية والخارجية معاً لدعم وتقوية اليد، بالإضافة إلى قدرتها على العمل فأوتار اليد الخلفية والأمامية تذهب للأصابع داخل أنابيب خاصة تعمل على حمايتها وسهولة الانزلاق، ويعتبر مفصل الرسغ من المفاصل المتحركة، ويلي مفصل الكتف في الترتيب مباشرة، حيث إنه مفصل غير مستقر يتكون من النهاية السفلية لكل من عظمتي الزند والكعبرة بالساعد وعظام رسغ اليد، ويتميز التركيب التشريحي للإبهام عن غيره من أصابع اليد بالقدرة الكبيرة على الحركة، إذ يتكون من عظمتين من عظام السلاميات، ما يؤدي إلى اتساع حركة الدوران لعظام مشط الإبهام، بينما باقي الأصابع الأربع تتكون من ثلاثة من السلاميات في كل أصبع. داء السكري إذ لازم المريض لمدة طويلة يؤثر على الأعصاب الحسية للقدمين والساعدين واليدين لينتج عنه فقدان المريض الإحساس بهذه الأعضاء مما يسبب المضاعفات التالية: الضغط على العصب الأوسط في قناة الرسغ وزيادة التهابات الغشاء المبطن للأوتار القابضة للإبهام وأصابع اليد. التأثير على الشعيرات الدموية الطرفية مما يؤدي إلى تغيير في لون أصابع اليد وموت الإحساس بها وفي هذه الحالة يجب عند قص أظافر اليد توخي الحرص حتى لا تحدث جروح ينتج منها الالتهاب الخلوي لأطراف الأصابع حول الأظافر. وهن العظام إن عظم الإنسان في الواقع ليست سوى نسيج حي مرتبط بعمليات حيوية من الفقدان والبناء! وفي حالة هشاشة العظام يكون الفقدان أكثر من البناء فتقل كمية العظام وتضعف صلابتها مما يعرض المرء إلى مضاعفات من أهم أسبابها: التقدم في السن انقطاع الدورة الشهرية عند السيدات، زيادة نشاط الغدة الدرقية، نقص عنصر البروتين في الطعام، ملازمة الفراش لمدة طويلة أو وضع الطرف العلوي المصاب في الجبس لفترات طويلة مما يعرض أطراف الأصابع إلى هشاشة مؤقتة، الإكثار من التدخين، تناول المشروبات الكحولية، عدم ممارسة الرياضة والسمنة.