يعد الله تعالى عباده الصائمين نفسياً لاستقبال الشهر الكريم ابتداءً من رجب وشعبان، ويتهيأ المسلمون لرمضان برغبة جامحة في اللقاء مع أيامه ولياليه التي تصفو ويبارك الله فيها.. وينشر رحماته عليهم.. ومراعاة للحالة النفسية للصائم كان رسول الله صلى عليه وسلم يحفز أصحابه على صيام التطوع في الأشهر السابقة لرمضان حتى إذا شهد الإنسان الشهر الفضيل كان مؤهلاً نفسياً وبدنياً للصيام والقيام والنوافل والأعمال الخيرة المصاحبة لمجيئه وحلوله.. والعشرالأوائل من رمضان كما ورد في الأثر «أوله رحمة» ولهذا يندفع المحسنون إلى الانفاق والتقرب إلى الله بالصدقات وإخراج الزكوات لأموالهم،وكفارات أيمانهم ونذورهم إلى المحتاجين والفقراء والمساكين في صورة تعكس التكافل في مجتمعنا اليمني والمجتمعات الإسلامية جميعاً.. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال:« ذهب أهل الدثور بالأجور» .. وأهل الدثور هم الميسورون والأغنياء يصلون كما يصلي الفقراء والمساكين لكنهم يتفوقون عليهم بالصدقات والإنفاق..