يبدأ رمضان وتبدأ الفتيات للاستعداد له كل بحسب تفكيرها واهتمامها ، فمنهن من وضعت له خطة لاستثماره كما يجب ، ومنهن من وضعت خطة لتضييع الوقت وهي لا تعلم ذلك ربما رغم أن الجميع قد أجمع على أن رمضان مرحلة تحول روحاني ولكن هناك تعدد في طرق استغلال رمضان .... ولمعرفة هذه الأساليب قمنا بالاستطلاع التالي: طقوس مختلفة تهاني السامعي تقول إن للنساء في الشهر الفضيل طقوساً ومراسيم مختلفة تتناسب مع كونهن بنات ، لكن لهن ميزة مشتركة تجمعهن مع الشباب ، وهي زيادة الروحانية في هذه الفترة . وأشارت تهاني إلى أن البنات يمتلكن نشاطاً كبيراً بالذات في رمضان ، فبالإضافة إلى إقامتها للواجبات الدينية واهتمامها الزائد بالنوافل لديها أيضاً اهتمام كبير بالأسمار والحفاظ عل صلاة التراويح في المساجد . ولفتت تهاني الانتباه إلى أن البنات يتابعن كل جديد في الأكلات ، خاصة في رمضان ، بالإضافة إلى أنهن يهتمن بالتجمعات النسائية واللقاءات التي أحياناً ما تخلو من الغيبة والنميمة “المعتادة” لأنهن ينشغلن بالحديث عن جديد الأكلات والمسلسلات والبرامج الرمضانية . وأكدت تهاني أن رمضان يعتبر محطة تجديد وشحن قدرات لسنة قادمة بالنسبة للبنات ، لكن هناك ظاهرة منتشرة عند أغلب البنات وهي الأسواق ، بالذات في بداية رمضان ونهايته ، حيث تكتظ الأسواق بالنساء إلى ساعات متأخرة من الليل !! محور انطلاق التوبة والاستغفار والروحانية تتزايد بشكل كبير ... كلمات ألقت بها وسيلة العامري إعلامية ، وأضافت: إن الطاعة تحتل المكانة الأولى ، ويعتبر رمضان محور انطلاقة ونقطة بداية وتغيير . وتقول : إن الفتيات يهتمن بالأسمار والأنشطة الرمضانية ، وتعتبرها نوعاً من أنواع استغلال الشهر الكريم بالفائدة ، والفتاة أكثر نشاطاً في رمضان من الشاب من ناحية العمل الخيري ، وتجميع الصدقات وتوزيعها رغم أن لديها أشغالاً وأعمالاً منزلية . وكذا تهتم الفتيات بتنويع الأكلات والتفنن بها ، كما أن الأسواق لها حضور لافت في حياة الفتيات في الشهر الكريم . استثمار الشهر الكاتبة ومدربة التنمية البشرية نبيلة الوليدي تقول: إن وقت الفتيات يضيع في الأسواق و”الخرجات والدخلات” والجلوس لساعات طوال أمام ما تبثه الفضائيات ، لكن هناك فئة لا بأس بها منهن مقبلة على استثمار وقتها في رمضان ، ومقبلة على الأسمار والاستغفار والتوبة ... ومدركة تماماً أن رمضان ليس مجرد أوقات تضيع في الأسواق والسمرات وأمام شاشات الفضائيات . روحانية لا تنطفئ تقول إحدى الطالبات الجامعيات إن التوبة تزود الذات في رمضان ، والخشوع في مختلف العبادات يكون له وقع آخر في رمضان ، رغم أن العمل المنزلي يتكاثف ويتكاثر في رمضان ، إلا أن الروحانية التي يتميز بها رمضان لا تنطفئ . فكر سطحي أم وفاء ربة بيت تقول إن أغلب الفتيات يقضين أوقاتهن في رمضان بمشاهدة الفضائيات والبرامج والمسلسلات التي تكتظ بها ، ، بالإضافة إلى الذهاب للأسواق والتفكير بالعيد وملابس العيد ، والسمرات مع الصديقات والجيران ، والعزائم وما تحتويها من مأكولات . وتضيف: إن هم أغلب الفتيات هو أين سيذهبن في ليالي رمضان ، وأين سيجتمعن ببعضهن البعض ، ومن ستزور كل منهن ، وكيف سيقضى الشهر !! فرصة قد لا تعود رمضان فرصة لا تعوض ، ومن منا متأكد من أنه سيكون من أهل رمضان المقبل ؟ ، فقد تكون ما بأيدينا من أيام رمضان المتبقية سبباً لنجاتنا في الدنيا والآخرة ، ... رمضان محطة تغيير وتحول ، فيه توضع لبنات التحولات السلوكية ، ومحاسبة النفس ، وتغيير المحتوى الفكري حتى يتم التجديد بما هو أفضل ، وغربلة الماضي . علينا ألا نحصر رمضان في قالب محدود من الأعمال الروتينية الخالية من أي فائدة وخير ، من الطبيعي أن تقوم الفتيات بواجباتهن المنزلية ، لكن من الواجب عليهن أيضاً استغلال أوقات رمضان الثمينة فيما يعود عليهن بالفلاح ، وعدم تضييعها في الأسواق أو أمام شاشات “الفاضيات” .... فلنستغل شهر لقرآن كما يجب ، كما يحب الله سبحانه وتعالى.