قال الدكتور محمد صالح قرعة عضو مجلس الشورى عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس بان مؤتمري الرياضولندن قد حققا أهدافهما في دعم اليمن اقتصاديا وتنموياً وكشفا ان اليمن محل اهتمام المجموعة الدولية ومكانة واهمية اليمن الاستراتيجية جغرافيا وامنيا بالنسبة للمجتمع الدولي كما ان مؤتمري الرياضولندن قد مثل رسالة مفادها ان كل العالم اليوم يقف الى جانب اليمن ووحدته وامنه واستقرار ه ودعا قرعة صانعي القرار في الحكومة اليمنية إلى اغتنام هذه الفرصة والمتمثلة بالاهتمام العربي والإقليمي والدولي بمساعدة اليمن اقتصاديا واستغلالها من خلال إصلاح الأوضاع الداخلية والقضاء على كل الاختلالات في منظومتنا الاقتصاد ية وقال أن لقائي الرياضولندن ركز فيهما المانحين جميعاً على القضايا الضرورية التي يجب أن تستوعبها الحكومة اليمنية في إصلاح أوضاع مؤسساتها وإصلاح الاقتصاد الوطني ومكافحة الفساد والإصلاح السياسي وإيجاد منظومة الحكم الرشيد وهذه أهم القضايا التي تجسد توجهات القيادة السياسة اليمنية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية في الوقت الراهن وهذه القضايا هي في مقدمة أجندة البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وعلى الحكومة اليمنية حاليا التطبيق الفعلي لتنفيذ هذه الإصلاحات فوراً والقيام بإجراءات حقيقية وملموسة لتصحيح كافة الاختلالات في اقتصادنا الوطني.. لافتا إلى أن اقتصادنا الوطني يجب أن نعترف بأنه مازال يعاني من الكثير من الاختلالات والأزمات وفي مقدمتها مكافحة الفساد وأنا هنا أجزم لكم أننا إذا ما استطعنا التغلب على تحديات الفساد فأن اقتصادنا الوطني سيتعافى 100% وأننا سوف نستطيع استيعاب كل المساعدات الاقتصادية ولن نبقي للمانحين أي مبرر أمامه تعليق انسياب هذه المنح إلى اليمن ومضى الدكتور قرعة إلى القول: وإذا تعافى اقتصادنا الوطني من كل الاختلالات التي تشوبه فأنه بالتالي ستضمن وجود استثمارات كبيرة محلية وعربية وأجنبية وستتمكن اليمن من تحقيق نهضة اقتصادية نوعية وقوية وهذا الأمر سيعكس مردوداً إيجابياً في خلق مئات الآلاف من فرص العمل الجديدة وبالتالي التخفيف من ظاهرة البطالة والتغلب على تحدياتها التي تعاني منها . مؤكداً على أن ذلك سوف يسهم في رفع المستوى المعيشي للمواطنين وبالتالي ستكون هناك حلول كثيرة لكثير من القضايا التي هي عالقة ألان . معتبرا أن مسألة التزامات المانحين بتقديم المبالغ المالية لليمن لاتنحصر أهميتها في وضع أرقام خيالية تلتزم بها الدول المانحة لليمن على الورق فحسب ولكن نريد ترجمة عملية وجدية وعملية لتنفيذ هذه الالتزامات في الوقت الذي نطالب فيه الحكومة اليمنية أن تلتزم بتوفير كل دراسات الجدوى الاقتصادية والتنموية لإستيعاب هذه المبالغ وبشكل عملي وجدي ومقنع لكل المانحين وعدم التباطؤ في مثل هذه الامور مشيراً إلى أن المانحين قالوا على اللسنة قياداتهم في مؤتمر لندن أن اليمن للأسف الشديد لم تستطع أن تستوعب آل5مليارات دولار التي قدمت من المانحين عام 2006م حتى ألان والمبلغ الذي قدم في مؤتمر لندن في 2006م م البالغ 5مليار و700مليون دولار كانت معدة من قبل المانحين لتغطية لفجوة التمويلية لبرنامج الاستثمارات والذي كان المفترض أن يستكمل ويستنفذ من 2006-2010م ونحن ألان في بداية 2010ولم يستوعب منه سوى 10% هي تلك المبالغ التي تم التوقيع على اتفاقياتها مع المانحين أما باقي المبالغ التي تم التحدث عنها فهي تخصصات أو تعاقدات إذاً الجميع يضع الكرة في مرمانا نحن في اليمن وبغض النظر عن صوابية هذه الفكرة من عدمها من قبل المانحين فأن الكرة فعلاً في مرمى الحكومة اليمنية وعلى الحكومة القيام بتقديم دراسات الجدوى لكافة المشاريع الاستثمارية والتنموية والاقتصادية المدروسة للمانحين حتى تذهب كل حجج المانحين وعدم اعاقة المنح المقدمة لليمن . مشدداً على أهمية أن تقوم كل الوزارات والمؤسسات الحكومية اليوم بتقديم مصفوفة مشاريع مزودة بخطط التنفيذ ودراسات الجدوى الاقتصادية والاستثمار لهذه المشاريع إلى المانحين دون أي تأخير وبدون هذا فسوف يظل الكلام وكأنه قفزاً في الهواء فحسب حسب تعبيره. ونوه عضو مجلس الشورى إلى أنه ينبغي على الحكومة اليمنية إيجاد قدرات فنية وعلمية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا من أهم القضايا التي ممكن ان تفيدنا وممكن أن تجذب المزيد من الاستثمارات العملاقة لبلادنا لأن اليمن اليوم محل اهتمام كل العالم بوضع اليمن الاقتصادي والتنموي لكن إذا ما فوتتا هذه الفرصة التاريخية لن تكرر وسوف تتفاقم مشاكلنا الاقتصادية وناشد عضو مجلس الشورى قيادات مجلس التعاون الخليجي باستيعاب العمالة اليمنية في سوف العمل الخليجي كأهم الحلول التي ستساعد اليمن على الخروج من عنق الزجاجة اقتصاديا والتغلب على كل تحدياته الراهنة معربا عن امله ان تقوم الحكومة اليمنية بتنفيذ مشاريع تدريبية فنية ومهنية للعمالة اليمنية بما يلبي حاجة سوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي . 26سبتمبرنت/عبده سيف الرعيني