ذهلت كثيراً لفحوى الرسائل التي بعثها لي عبر الهاتف أحد نجوم وعشاق القلعة الحمراء من خارج الحدود «أهلي تعز» حيث جاءت مفعمة بالغيرة والقلق على الأوضاع المؤسفة لناديه العريق ويوم أمس الأول تناول زميلنا العزيز نشوان دحان تلك الأوضاع مشيراً إلى أن عدد اللاعبين الذين حضروا آخر تدريبات الأهلي لم يتجاوزوا الأربعة. حقاً إنها مهزلة شديدة الغرابة أن تصل أوضاع الأهلي التعزي إلى هذا الحد من التراجع والانحسار واللاشعور بالمسئولية. وفي اعتقادي أن الأهلي لايمكن بأي حال من الأحوال ان يستعيد عراقته وعافيته إلا برحيل الإدارة الأهلاوية بعد ان أثبتت فشلها الذريع في الحفاظ على منجز الصعود إلى دوري الأضواء خلال الموسم قبل الماضي، وهاهي اليوم تكرر نفس السيناريو الذي بدأت ملامحه بتكريم الفريق خارج أسوار النادي لتتواصل مهزلة التطنيش واللامبالاة بعدم الإعداد الجيد للموسم الرياضي الوشيك فبينما استقطب الآخرون عديد من النجوم المحليين والأجانب واصلت الإدارة الأهلاوية سباتها العميق، ضاربة عرض الحائط بكل طموحات الجماهير الأهلاوية التي باتت تعض أصابع الندم وهي تشاهد فريقها الذي راهنت على أنه سيكون فرس الرهان الأوحد خلال الموسم القادم وهو يستعد للموسم الجديد بأربعة لاعبين لايمتلكون إلا الشيء اليسير من الخبرة. ولمعالجة الأوضاع الأهلاوية الراهنة ينبغي على المجلس الإداري الأهلاوي أن يهب وينتفض منذ اللحظة لمعالجة الاختلالات المعاشة وإن لم يتسن له ذلك فلا بأس من اللجوء وبكل شجاعة أدبية إلى الجلوس مع أولئك الغيورين ممن تطلق عليهم الإدارة صفة المعارضة لتدارس الأمور ووضع الحلول والمعالجات الناجعة خصوصاً وان فيهم من يمتلك الكثير من الخبرات والمهارات الفنية والإدارية. ماذا وإلاّ فإن الحلول المثالية والكفيلة بانقاذ الأهلي من الغرق المحتوم والمبكر ومن ثم العودة إلى دوري المظاليم هي الرحيل والرحيل السريع دون مكابرة أو عناد ، فتاريخ الأهلي أكبر من كل الاسماء.. فهل آن الآوان لكي تثبت إدارة الصريمي استشعارها للمسئولية وان تصل درجة الولاء والانتماء للاهلي حد الولاء والانتماء لدن النجم الاسبق عصام ابراهيم الذي يتتبع أخبار النادي وشؤونه بقلق جم من مقر اقامته في المهجر حيث بات على اطلاع بشؤونه أكثر من المعنيين.