شن الجيش الباكستاني أمس السبت هجوماً برياً واسع النطاق على معقل طالبان باكستان في وزيرستان الجنوبية المتاخمة للحدود مع أفغانستان. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال أطهر عباس: إن "الجيش بدأ العملية بعدما تلقى أمراً من الحكومة بمشاركة قوات برية وجوية يبلغ عددها نحو ستين ألف جندي". وأضاف: إن "القوات المسلحة تواجه مقاومة" وإن المسلحين "يستخدمون أسلحة ثقيلة لمواجهة الجيش خصوصاً في منطقة قبائل «محسود» التي يتحدر منها القسم الأكبر من مقاتلي حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وأوضح أن العملية العسكرية ستكون خاطفة لأن علينا أن نبقي الظروف المناخية في أذهاننا وأن نحاول إنهاء العملية قبل الشتاء".. وفرض حظر تجول كامل في بعض قطاعات وزيرستان الجنوبية التي هرب منها حوالى 90 ألف مدني منذ مطلع أغسطس. وكانت الحكومة أعلنت في يونيو حملة برية واسعة في هذا الإقليم القبلي غير أن الجيش اكتفى حتى الآن بشن عمليات قصف جوي بواسطة طائراته ومروحياته. وتعتبر واشنطن أن تنظيم القاعدة أعاد تشكيل قواته في المناطق القبلية الباكستانية المحاذية لأفغانستان وأن حركة طالبان الأفغانية أقامت فيها قواعد خلفية تشن منها هجمات في أفغانستان.