بدأت في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أمس دورة تدريبية للشرطة النسائية في الأجهزة الأمنية بأمانة العاصمة في مجال التحقيق التخصصي في جرائم المخدرات. تشارك في الدورة التي تستمر 10أيام 20 متدربة من مختلف الأجهزة الأمنية في أمانة العاصمة والأجهزة الحكومية ذات العلاقة، تتلقى خلالها عدداً من المعارف والطرق الفنية والنوعية الخاصة بعملية التفتيش والتحقيق في جرائم المخدرات يلقيها عدد من المختصين والعاملين في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات. وفي الدورة أشار وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن العام العميد فضل بن يحيى القوسي إلى أهمية الدورة في صقل المواهب والخبرات في مجال التحقيق والتفتيش الخاصة بجرائم المخدرات، لافتاً إلى تفاقم هذه الجريمة على المستوى العالمي نظراً لتزايد متعاطي هذه السموم؛ ما يتطلب تضافر كافة الجهود والطاقات والتنسيق بين كافة الجهات ذات العلاقة في محاربة هذه الآفة ومهربيها. وأشاد العميد القوسي بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية وفي مقدمتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في عملية مكافحة هذه الآفة، وضبط مرتكبيها التي ظهرت من خلال الكميات المضبوطة خلال الفترة الماضية وعدد المضبوطين من المهربين والمروجين. ودعا المشاركات في الدورة إلى الاستفادة القصوى مما سيتلقينه من مواضيع وعلوم خلال الدورة وتطبيقها في المجال العملي، متمنياً للمشاركات التوفيق والنجاح في حياتهن العملية. من جانبه اعتبر مدير عام مكافحة المخدرات العميد خالد الرضي أن المخدرات تعد من أخطر الجرائم على المجتمع نظراً لما تخلفه من أضرار على كافة الجوانب والأصعدة، لافتاً إلى ما يتطلبه الحد من هذه الجريمة من مهارة واحتراف، وتضافر جهود الجميع في سبيل القضاء عليها. واستعرض العميد الرضي جهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في سبيل تنمية مهارات العاملين في هذا المجال من منتسبي الإدارة والأجهزة الأمنية والجهات ذات العلاقة "جمارك، منافذ برية، بحرية، جوية" من خلال عقد الدورات التدريبية. وأشار إلى أن اليمن تعد الأولى في الوطن العربي في مجال ضبط المخدرات، حيث بلغت الكمية المضبوطة خلال العام الماضي حوالي 26 طناً من الحشيش، وأكثر من 13 مليون قرص مخدر في 113 قضية مخدرات، بلغ عدد المتهمين فيها المقبوض عليهم 252 متهماً بينهم 79 من جنسيات مختلفة.