تنطلق في العاصمة الدانماركية اليوم الإثنين القمة العالمية للمناخ وسط دعوات لإجراءات لمواجهة التغير المناخي وحماية البيئة، وتحذيرات من فشلها في حال عدم الاتفاق على صيغة ملزمة بتخفيض الانبعاثات للحد من الانحباس الحراري. ومن المقرر أن يبحث ممثلو 192 بلداً في القمة - التي تتواصل حتى ال18 من الشهر الجاري- قضايا التغير المناخي وكيفية التصدي لها، في مسعى للتوصل لاتفاق أكثر شمولاً وصرامة وملزماً قانوناً لتوسيع «بروتوكول كيوتو» أو الحلول محله حيث تنتهي المرحلة الأولى منه في 2012م.. لكن الخلاف حول الحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري أدى إلى تعثر المفاوضات التي بدأت قبل عامين في جزيرة بالي بإندونيسيا، فضلاً عن معارضة الدول الغنية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة والصين الالتزام بقواعد محددة. لكن بوادر انفراج لاحت الأسبوع الماضي عبر تعهدات عامة من واشنطن وبكين المسؤولتين عن أكبر كمية انبعاثات في العالم بكبح الغازات المسببة لظاهرة الانحباس الحراري. ويسيطر جدل خلال القمة بين وجهتي نظر متعارضتين تذهب إحداهما إلى أن الحاصل من تغيرات في المناخ هو من صنع الإنسان، ويجادل آخرون بأن التغيرات نتاج جملة من المظاهر الطبيعية لا يد للإنسان فيها. وبالتزامن مع هذا الجدل، تنطلق دعوات للتوصل إلى إجراءات ملزمة وتحذيرات من فشل القمة، في وقت يعرب البعض عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق دون تحديد كيفيته.